أخبار سوريا

أردوغان: الوضع في إدلب ليس على النحو الذي نرغب فيه

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا، ليست على النحو الذي نرغب فيه.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين، الأربعاء، الجمعة 30 آب، بالعاصمة أنقرة بالتزامن مع خروج مئات المتظاهرين من عدة بمناطق بريف إدلب داعين إلى فتح المعابر أمامهم بعد تقدم قوات الأسد وقضمها مساحات واسعة من المحافظة.

وأضاف أردوغان: “نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب، تعرضتا لبعض التحرشات، وبعد لقائنا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصدد”.

وتابع: “سنلتقي السيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر/أيلول المقبل)، وسنبحث مجددا التطورات في سوريا”.

وأردف: “بشأن منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 20 ميلا، طلب الجانب الأمريكي عمقا أقل، وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت”.

وفي موضوع آخر، قال أردوغان: “سنبحث عن بدائل إذا واصلت الولايات المتحدة موقفها الحالي بخصوص مقاتلات إف 35″.

وكان قد شدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة 30 آب، على أن مغادرة قواته الأراضي السورية مرتبطة بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

وقال جاويش أوغلو إن الجيش التركي سيغادر سوريا عند إيجاد حل سياسي في البلاد.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن نظام الأسد “لا يؤمن بوجود مثل هذا الحل السياسي”.

ولفت الوزير التركي إلى أن أنقرة حصلت على تعهدات من موسكو بعدم مهـاجمة نقاط المراقبة التركية في إدلب من قبل قوات الأسد.

وكان اليوم قد خرج مئات المتظاهرين من عدة بمناطق بريف إدلب احتجاجاً على ممارسـات النظام السوري وروسيا ضدهم وداعين إلى وقفها وفتح المعابر أمامهم بعد تقدم قوات الأسد وقضمها مساحات واسعة من المحافظة.

وقال مراسل موقع الوسيلة اليوم الجمعة 30 آب :”خرج مئات من المدنيين في مظاهرات من بلدات وقرى إدلب ومناطق حدودية مع تركيا واتجهوا إلى معبري باب الهوى وأطمة الحدوديين”.

وأشار إلى أن الأتراك اضطروا لاستخدام الغـ.از المسيل للدمـوع وإطـ.لاق رصـ.اص في الهواء وخراطيم الماء لتفريق المتظاهرين الذين وصلوا على بعد عشرات الأمتار من البوابة التركية مطالبين بفتح الحدود.

وبين المراسل أن الاحتجاجات شهدت فوضــى وتخـ.ريب سيارات من قبل بعض المتظاهرين وبسبب الازدحام الشديد عند معبر باب الهوى, إضافة لإصـ.ابة شخص من المتظاهرين نتيجة الغاز المسـ.يل للدموع الذي أطلــقته الشرطة التركية عند المعبر.

إقرأ أيضاً: تركيا تقدم عرضاً من 6 بنود لحل الوضع المعقد في إدلب

وتأتي هذه التصريحات والمظاهرات بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة تشنها قوات الأسد بدعم روسي على بلدات ومناطق ريف إدلب التي من المفترض أن تكون منطقة منخفضة التصعيد 8وفق الاتفاق في سوتشي عام 2018.

وتتواجد القوات التركية في ريفي حلب الشمالي والشرقي بعد طرد تنظيمات داعش وي ب ك/ بي كا كا منها إضافة لإنشائها 12 نقطة في ريفي إدلب وحماة ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها ضمن مسار محادثات أستانة مع روسيا وإيران في 2018.

وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.

وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.

وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى