وزير الخارجية التركي يتحدث عن موعد خروج الجيش التركي من سوريا
الوسيلة – متابعات:
شدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على أن مغادرة قواته الأراضي السورية مرتبطة بالتوصل إلى حل سياسي في سوريا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جاويش أوغلو في النرويج اليوم الجمعة 30 آب بحسب ما رصد موقع الوسيلة عن مواقع إعلام تركية.
وقال جاويش أوغلو إن الجيش التركي سيغادر سوريا عند إيجاد حل سياسي في البلاد.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن نظام الأسد “لا يؤمن بوجود مثل هذا الحل السياسي”.
ولفت الوزير التركي إلى أن أنقرة حصلت على تعهدات من موسكو بعدم مهـاجمة نقاط المراقبة التركية في إدلب من قبل قوات الأسد.
وبعد تصريحات وزير الخارجية بساعات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن التطورات في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي سوريا، ليست على النحو الذي نرغب فيه.
وأضاف أردوغان: “نقطتا المراقبة التركية التاسعة والعاشرة في إدلب، تعرضتا لبعض التحرشات، وبعد لقائنا الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين، تم إبلاغ التحذيرات اللازمة بهذا الصدد”.
وتابع: “سنلتقي السيد (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر/أيلول المقبل)، وسنبحث مجددا التطورات في سوريا”.
وأردف: “بشأن منطقة آمنة شمالي سوريا بعمق 20 ميلا، طلب الجانب الأمريكي عمقا أقل، وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت”.
إقرأ أيضاً: مظاهرات عند معبري باب الهوى وأطمة (فيديو)
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة تشنها قوات الأسد بدعم روسي على بلدات ومناطق ريف إدلب التي من المفترض أن تكون منطقة منخفضة التصعيد 8وفق الاتفاق في سوتشي عام 2018.
وحذر جاويش أوغلو، من استمرار هجمات قوات الأسد على إدلب التي قد تؤدي إلى حدوث موجة نزوح جديدة تجاه أوروبا.
وتتواجد القوات التركية في ريفي حلب الشمالي والشرقي بعد طرد تنظيمات داعش وي ب ك/ بي كا كا منها إضافة لإنشائها 12 نقطة في ريفي إدلب وحماة ضمن منطقة خفض التصعيد المتفق عليها ضمن مسار محادثات أستانة مع روسيا وإيران في 2018.
وكان أردوغان قد اشترط وقف هجمات النظام السوري وقتل المدنيين لإيفاء تركيا بالتزاماتها واستكمال تنفيذ اتفاق سوتشي.
وقال أردوغان في كلمة له بعد لقاء بوتين خلال زيارة عمل قام بها أردوغان الثلاثاء الماضي إن “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.
وأضاف أردوغان أن “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا تدفعنا إلى استخدام حق الدفاع والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”، من دون أن يكشف عن هذه الخطوات.
بينما قال بوتين، “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص”.
وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.