أخبار سوريا

محتجون سوريون يلتقون مع ضباط أتراك على الحدود التركية السورية (فيديو)

الوسيلة – خاص:

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لمدنيين سوريين خلال لقائهم ضباط وعناصر حرس الحدود التركي على الحدود التركية السورية بعد خروجهم بالآلاف من عدة مناطق بإدلب مطالبين بوقف هجـ.مات الأسد وروسيا وفتح معابر آمنة.

وبحسب الفيديو الذي رصده موقع الوسيلة يظهر عشرات من المدنيين السوريين حول ضباط أتراك من حرس الحدود التركي عند قرية أطمة بريف إدلب على الحدود التركية السورية.

ويؤكد مدنيون للضباط الأتراك هناك أن المحتجين لا يريدون الدخول إلى تركيا بل يريدون العيش في أرضهم التي كانت بضمانة الأتراك من خلال نقاط المراقبة الـ 12 المنتشرة في المنطقة.

فيما اكتفى الضابط الذي يستمع للسوريين عند نقطة الحدود التركية السورية بهز رأسه, في إشارة إلى أنه فهم ما يقوله السوريون لهم.

ويصرخ مدني آخر وفق الفيديو قائلاً لضابط تركي: المسلم لا يتحالف مع الروس والإيرانيين.

ويتساءل قائلاً: هل يفعل المسلم ذلك؟

فيما سمع صوت سوري آخر وهو يقول: بدنا نروح ع كندا.

وقال أردوغان في تصريحات صحفية، بحسب وكالة “الأناضول” اليوم الجمعة 30 آب، “إذا قلنا إن التطورات في إدلب تجري كما نريد فهذا كذب، فالتطورات ليست على النحو الذي نرغب به”.

وأضاف أردوغان أنه كانت هناك بعض المضايقات لنقاط المراقبة التركية في نقطة مورك وشير مغار بريف حماة، مؤكدًا أنه وجه التحذيرات اللازمة خلال لقائه مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم الجمعة عن بدء وقف إطلاق نار جديد من طرف واحد في إدلب اعتباراً من صباح يوم غد السبت 31 من آب الحالي.

وكانت قوات الأسد والميليشيات الروسية قد نقضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا)، في 2 من آب الحالي، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.

وشهدت مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب خلال الأسابيع الماضية حملة عسكرية واسعة بدعم روسي بري وجوي أسفرت عن تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي حتى سيطرته اليوم على بلدة التمانعة شرق خان شيخون إضافة للسيطرة الكاملة على جيب ريف حماة الشمالي الذي يضم نقطة المراقبة التركية في مورك.

ويأتي هذا التسجيل المصور بالتزامن مع خروج آلاف المتظاهرين من عدة بمناطق بريف إدلب احتجاجاً على ممارسات النظام السوري وروسيا ضدهم وداعين إلى وقفها وفتح المعابر أمامهم بعد تقدم قوات الأسد وقضمها مساحات واسعة من المحافظة.

إقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي يتحدث عن موعد خروج الجيش التركي من سوريا

وقال مراسل موقع الوسيلة اليوم الجمعة 30 آب :”خرج مئات من المدنيين في مظاهرات من بلدات وقرى إدلب ومناطق حدودية مع تركيا واتجهوا إلى معبري باب الهوى وأطمة الحدوديين”.

وأشار إلى أن الأتراك اضطروا لاستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق رصاص في الهواء وخراطيم الماء لتفريق المتظاهرين الذين وصلوا على بعد عشرات الأمتار من البوابة التركية مطالبين بفتح الحدود.

وبين المراسل أن الاحتجاجات شهدت فوضى وتخريب سيارات من قبل بعض المتظاهرين وبسبب الازدحام الشديد عند معبر باب الهوى, إضافة لإصابة شخص من المتظاهرين نتيجة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة التركية عند المعبر.

وأظهر تسجيل مصور بثه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اجتياز المحتجين الحدود السورية التركية عند بلدة أطمة ما دفع حرس الحدود لإطلاق الرصاص في الهواء وتوجيه تحذيرات من التقدم وسط استنفار الجندرما التركية هناك .

وتأتي هذه التطورات في ظل قصف همجي بري وجوي متواصل من قبل نظام الأسد وروسيا إذ وثق الدفاع المدني مقتل 42 مدنياً خلال أقل من أسبوع جراء غارات جوية على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.

وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.

وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.

https://youtu.be/nkgL5MkVyYw

زر الذهاب إلى الأعلى