مظاهرات عند معبري باب الهوى وأطمة (فيديو)
الوسيلة – خاص:
خرج مئات المتظاهرين من عدة بمناطق بريف إدلب احتجاجاً على ممارسـات النظام السوري وروسيا ضدهم وداعين إلى وقفها وفتح المعابر أمامهم بعد تقدم قوات الأسد وقضمها مساحات واسعة من المحافظة.
وقال مراسل موقع الوسيلة اليوم الجمعة 30 آب :”خرج مئات من المدنيين في مظاهرات من بلدات وقرى إدلب ومناطق حدودية مع تركيا واتجهوا إلى معبري باب الهوى وأطمة الحدوديين”.
وأشار إلى أن الأتراك اضطروا لاستخدام الغـ.از المسيل للدمـوع وإطـ.لاق رصـ.اص في الهواء وخراطيم الماء لتفريق المتظاهرين الذين وصلوا على بعد عشرات الأمتار من البوابة التركية مطالبين بفتح الحدود.
وبين المراسل أن الاحتجاجات شهدت فوضــى وتخـ.ريب سيارات من قبل بعض المتظاهرين وبسبب الازدحام الشديد عند معبر باب الهوى, إضافة لإصـ.ابة شخص من المتظاهرين نتيجة الغاز المسـ.يل للدموع الذي أطلــقته الشرطة التركية عند المعبر.
وأظهر تسجيل مصور بثه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اجتياز المحتجين الحدود السورية التركية عند بلدة أطمة ما دفع حرس الحدود لإطـ.لاق الرصـ.اص في الهواء وتوجيه تحذيرات من التقدم وسط استنفار الجندرما التركية هناك.
كما أطلق ناشطون وإعلاميون تعليمات للمتظاهرين بعد الانجــرار وراء الشعارات المشبوهة والتنبه لعدم حرق العلم التركي أو الإساءة له باعتباره مقدساً لدى الشعب التركي.
وجاءت هذه التحـذيرات مراعاة لوضع اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم 3 ملايين و600 ألف سوري موزعين على معظم الولايات التركية.
من جانبها, أعلنت تركيا عن إغلاق معبر باب الهوى مع سوريا حتى إشعار آخر بسبب التطورات الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات في ظل قصف همجي بري وجوي متواصل من قبل نظام الأسد وروسيا إذ وثق الدفاع المدني مقـ.تل 42 مدنياً خلال أقل من أسبوع جراء غارات جوية على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
إقرأ أيضاً: تركيا تقدم عرضاً من 6 بنود لحل الوضع المعقد في إدلب
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع حملة عسكرية واسعة تشنها قوات الأسد بدعم روسي على بلدات ومناطق ريف إدلب التي من المفترض أن تكون منطقة منخفضة التصعيد 8وفق الاتفاق في سوتشي عام 2018.
وكان أردوغان قد اشترط وقف هجمات النظام السوري وقتل المدنيين لإيفاء تركيا بالتزاماتها واستكمال تنفيذ اتفاق سوتشي.
وقال أردوغان في كلمة له بعد لقاء بوتين خلال زيارة عمل قام بها أردوغان الثلاثاء الماضي إن “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.
وأضاف أردوغان أن “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا تدفعنا إلى استخدام حق الدفاع والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”، من دون أن يكشف عن هذه الخطوات.
بينما قال بوتين، “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص”.
وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.