قوات النظام توسع نطاقها وتسـتهدف نقطة مراقبة تركية في ريف حلب الشمالي
الوسيلة – متابعة:
استـهدفت قوات النظام موقعاً جديداً للجيش التركي في نقاط المراقبة التركية المنتشرة في الشمال السوري على خطوط التماس، ضمن ما يعرف بمناطق خفض التصـعيد المتفق عليها بين الدول الضامنة في أستانا.
وأفاد مراسل الوسيلة في الشمال السوري بأن قوات النظام استـهدفت بقـذائف المدفعية نقطة المراقبة التركية في جبل عندان التابعة لبلدة عندان بريف حلب الشمالي والمعرفة بنقطة المراقبة السابعة.
وأوضح مراسلنا أن قوات النظام المتمركزة في جمعية الزهراء استهدفت النقطة التركية بقذيفتي مدفعية، مبيناً أن القصف لم يحدث أي خسائر بشرية في صفوف القوات التركية المتمركزة في النقطة.
وأنشأت القوات التركية في 17 – 3 – 2018، نقطة المراقبة السابعة في جبل عندان بريف حلب الشمالي على خطوط تماس مشتركة مع كل من وحدات حماية الشعب في قرية باشمرا، وقوات النظام المتمركزة في بلدة الطامورة.
وتكرر استهداف نقاط المراقبة التركية في الشمال السوري عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، حيث تعرضت النقاط التركية لقصف مباشر من قبل قوات النظام.
وقبل يومين، قصفت طائرات حربية روسية نقطة المراقبة التركية العاشرة في “شير مغار” بريف حماة الغربي.
وتكرر قصف نقطة المراقبة التركية في شير مغار من قبل قوات النظام السوري, لكنها المرة الأولى التي يعلن فيها عن استهداف الطائرات الروسية لنقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب المتفق عليها مع روسيا وإيران في عام 2018.
والأسبوع الماضي، قصفت طائرات النظام الحربية رتلاً تركياً “ضخماً” يضم قرابة 50 آلية، بينها سبع دبابات وست عربات وشاحنات تحمل ذخيرة.
وسبق أن أعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل جندي وإصابة 3 آخرين في هجوم لقوات الأسد على نقطة المراقبة التركية العاشرة في منطقة “خفض التصعيد” في منطقة “شير مغار “بريف حماة الغربي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تعهد بأن تركيا سترد على هجمات قوات الأسد على نقاط المراقبة، التي نشرتها في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بعد تكرار تعرض تلك النقاط في شير مغار ومورك بريف حماة لقصف مدفعي مباشر.
كما حذر وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، نظام الأسد من اللعب بالنار, في تعليقه على اسـتهداف قوات النظام لرتل تركي قرب معرة النعمان, مؤكداً أن بلاده لا تنوي نقل نقطة المراقبة في مورك شمال حماة إلى أي مكان آخر، بل ستواصل القيام بمهامها.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.
وتشهد أرياف حماة وإدلب واللاذقية منذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, تصعيداً عسكرياً وقصفاً جوياً وبرياً من قبل قوات الأسد وروسيا أسفر عن مقتل مئات المدنيين من النساء والأطفال إضافة لنزوح نحو مليون مدني من مناطق جنوب إدلب وشمال حماة, رغم اتفاقي أستانة وسوتشي الموقعين بين تركيا وروسيا عامي 2017 و2018.