أخبار سوريا

من طرف واحد.. روسيا: قوات الأسد ستبدأ وقف إطـلاق النـار في إدلب صباح السبت

الوسيلة – خاص:

أكد الجانب الروسي أن قوات الأسد ستبدأ “وقف إطـلاق نـار” جديد من طرف واحد في إدلب، اعتباراً من يوم غد السبت 31 آب.

وأوضح مركز المصالحة الروسي، التابع لوزارة الدفاع اليوم، الجمعة 30 آب، أن وقف إطـلاق نـار جديد في إدلب من طرف واحد، سيسري بدءًا من الساعة السادسة صباح 31 من آب.

ودعا مركز المصالحة فصائل المعارضة إلى عدم خـرق وقف إطلاق النار والانضمام إلى الاتفاق.

كما لم يصدر عن نظام الأسد أو الفصائل المعارضة أي تصريح يتعلق بالاتفاق المزعوم.

وكانت قوات الأسد والميليشيات الروسية قد نقضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا)، في 2 من آب الحالي، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.

وأعلن نظام الأسد في 5 من آب عن نقض الهدنة واستئناف العمليات العسكرية ضد أهالي إدلب رغم التزام الفصائل المعارضة بالاتفاق حينها.

وشهدت مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب خلال الأسابيع الماضية حملة عسكرية واسعة بدعم روسي بري وجوي أسفرت عن تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي حتى سيطرته اليوم على بلدة التمانعة شرق خان شيخون إضافة للسيطرة الكاملة على جيب ريف حماة الشمالي الذي يضم نقطة المراقبة التركية في مورك.

وفي سياق آخر, خرج مئات المتظاهرين من عدة بمناطق بريف إدلب احتجاجاً على ممارسات النظام السوري وروسيا ضدهم وداعين إلى وقفها وفتح المعابر أمامهم بعد تقدم قوات الأسد وقضمها مساحات واسعة من المحافظة.

وقال مراسل موقع الوسيلة اليوم الجمعة 30 آب :”خرج مئات من المدنيين في مظاهرات من بلدات وقرى إدلب ومناطق حدودية مع تركيا واتجهوا إلى معبري باب الهوى وأطمة الحدوديين”.

وأشار إلى أن الأتراك اضطروا لاستخدام الغاز المسيل للدموع وإطلاق رصاص في الهواء وخراطيم الماء لتفريق المتظاهرين الذين وصلوا على بعد عشرات الأمتار من البوابة التركية مطالبين بفتح الحدود.

وبين المراسل أن الاحتجاجات شهدت فوضى وتخريب سيارات من قبل بعض المتظاهرين وبسبب الازدحام الشديد عند معبر باب الهوى, إضافة لإصابة شخص من المتظاهرين نتيجة الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته الشرطة التركية عند المعبر.

وأظهر تسجيل مصور بثه ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي اجتياز المحتجين الحدود السورية التركية عند بلدة أطمة ما دفع حرس الحدود لإطلاق الرصاص في الهواء وتوجيه تحذيرات من التقدم وسط استنفار الجندرما التركية هناك .

كما أطلق ناشطون وإعلاميون تعليمات للمتظاهرين بعد الانجرار وراء الشعارات المشبوهة والتنبه لعدم حرق العلم التركي أو الإساءة له باعتباره مقدساً لدى الشعب التركي.

وجاءت هذه التحذيرات مراعاة لوضع اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم 3 ملايين و600 ألف سوري موزعين على معظم الولايات التركية.

وتأتي هذه التطورات في ظل قصف همجي بري وجوي متواصل من قبل نظام الأسد وروسيا إذ وثق الدفاع المدني مقتل 42 مدنياً خلال أقل من أسبوع جراء غارات جوية على مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

وكان أردوغان قد اشترط وقف هجمات النظام السوري وقتل المدنيين لإيفاء تركيا بالتزاماتها واستكمال تنفيذ اتفاق سوتشي.

وقال أردوغان في كلمة له بعد لقاء بوتين خلال زيارة عمل قام بها أردوغان الثلاثاء الماضي إن “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.

وأضاف أردوغان أن “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا تدفعنا إلى استخدام حق الدفاع والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”، من دون أن يكشف عن هذه الخطوات.

بينما قال بوتين، “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص”.

وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.

وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.

وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى