أخبار سوريا

بشار الجعفري يُهـاجم إتفاق أردوغان وترامب بشأن سوريا (فيديو)

الوسيلة – متابعة:

اعتبر مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، الاتفاق الأمريكي التركي حول إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا بأنه “خطوة استفزازية”.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول الأوضاع في سوريا رصدها موقع الوسيلة: “إن ما يدعوا للاستهجان هو قيام الولايات المتحدة وتركيا بالتزامن مع انعقاد الجلسة الختامية لاجتماع أستانا ومباشرة بعد صدور البيان الختامي هو “خطوة استفزازية” أخرى تهدف إلى خلق وقائع جديدة على الأرض في المناطق التي تنتشر فيها قوات هذين البلدين” الإحتلاليتين” بشكل غير شرعي”.

وأردف الجعفري: “وتمثلت تلك الخطوة في إعلان الطرفين عن التوصل لاتفاق حول إنشاء ما سمي بالمنطقة الآمنة فوق الأراضي السورية، وليست في تكساس ولا فلوردا ولا اسطنبول”.

وأضاف: “وهو الاتفاق التي أعلنت بلادي رفضها القاطع والمطلق له، باعتباره يشكل اعتداءً فاضحاً على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، وانتهاكاً سافراً لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وزعم الجعفري: “لقد عرى هذا الاتفاق الأمريكي التركي ومن جديد الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا، وكشف بشكل كبير حجم التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات هاذين البلدين”.

وأردف “إننا أمام واقع خطير يتمثل بقيام دولتين معاديتين تدعمان الإرهاب في بلادي بالتفاوض علناً على المساس بأراضي عائدة إلى دولة ثالثة هي بلادي سوريا”.

وفي صعيد متصل، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا إذا لم يسيطر الجيش التركي على المنطقة خلال بضعة أسابيع.

وشدد الرئيس أردوغان في كلمة ألقاها خلال مراسم توزيع شهادات على المتخرجين العسكريين في اسطنبول على أنه “لم يعد لدينا صبر حيال تأسيس المنطقة شرق الفرات الممتدة على طول الحدود السورية التركية”.

وأكد أنه “إذا لم نبدأ بإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات فعليا عبر جنودنا وبشروطنا في غضون أسبوعين أو ثلاثة فليفكر الجانب الآخر في تبعات ذلك”، مضيفاً ” سننفذ خطة عمليتنا الخاصة بنا إذا لم يسيطر جنودنا على المنطقة خلال بضعة أسابيع”.

واعتبر الرئيس أردوغان أن “مواصلة منظمة ي ب ك/بي كا كا الإرهابية الانفصالية التي ألحقنا بها الهزيمة أنشطتها تحت عباءة دولة حليفة لنا مشكلة أخرى ماثلة أمامنا اليوم”.

وأكد أن “ظلم تنظيم ي ب ك/بي كا كا تجاه أهالي منطقة شرق الفرات لم يعد يمكن إخفائه”.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية البدء في تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق المشترك لإنشاء المنطقة الآمنة.

وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها رصده موقع الوسيلة أن: “وزير الدفاع خلوصي أكار أجرى اتصالاً هاتفيا بنظيره الأمريكي مارك إيسبر، أكد خلاله ضرورة تأسيس المنطقة الآمنة”.

وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال اتصاله الهاتفي بنظيره الأمريكي مارك إيسبر على: “ضرورة تأسيس المنطقة الآمنة في شرق الفرات شمالي سوريا وفق لتطلعات أنقرة، وضمن الجدول الزمني المحدد لها”.

ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الدفاع التركية إن: “أكار اتفق مع نظيره الأمريكي على بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة المنطقة الآمنة اعتباراً من اليوم (الأربعاء 21أغسطس/آب 2019)”.

وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على: “اجتماع الوفود العسكرية الأمريكية والتركية في أقرب وقت ممكن في أنقرة؛ لبحث المراحل التالية لخطة المنطقة الآمنة”.

وأشار البيان إلى أن وزير الدفاع التركي “أكد لنظيره الأمريكي آراء وتطلعات تركية المعروفة حول المنطقة الآمنة المزمع تأسيسها شرق الفرات”.

وتوصلت أنقرة وواشنطن، في 7 أغسطس/آب ، لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

ووفقاً لشروط الاتفاق الذي تم بين أنقرة وواشنطن، فإن السلطات ستستخدم مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، عن مباحثات مع مسؤولين عسكريين أمريكيين في أنقرة بين 5 – 7 أغسطس الجاري، حول المنطقة الآمنة.

وقالت إنه تم التوصل إلى اتفاق لتنفيذ التدابير التي ستتخذ في المرحلة الأولى من أجل إزالة المخاوف التركية، في أقرب وقت.

وأكّدت الدفاع التركية أنه تم الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم

https://youtu.be/8q2axWiN288

زر الذهاب إلى الأعلى