فصائل المعارضة تنفي علمها بإعلان روسيا وقف إطـلاق النـار وتؤكد استمرار المعارك
الوسيلة – متابعة:
نفت الجبهة الوطنية للتحرير علمها باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا، المقرر اعتباراً من صباح اليوم السبت 31 أغسطس/آب 2019.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى وفي حديث إلى عنب بلدي، أمس الجمعة 30 من آب رصده موقع الوسيلة: “بالنسبة لإعلان روسيا لا علم لنا باتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف مصطفى: “الفصائل العسكرية تعمل باستمرار على وضع الخطط الدفاعية، وما زالت المعارك مستمرة”.
وأكد أن: ” الجبهة الوطنية، وبقية الفصائل العسكرية الأخرى تتصدى لقوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها على الجبهات كافة، وبشكل يومي، موضحاً أن: “المعارك مستمرة على كل المحاور”.
والجمعة، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن النظام سيقف بدءاً من السبت، إطلاق النار من جانب واحد في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمالي البلاد.
وأضافت الوزارة في بيان لها رصدته الوسيلة:”من أجل تحقيق استقرار الوضع، توصل المركز الروسي للمصالحة في سوريا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، اعتباراً من الساعة 06:00 من صباح 31 أغسطس/آب 2019، في منطقة وقف التصعيد بإدلب”.
ودعت الوزارة في بيانها فصائل المعارضة للانضمام إلى الاتفاق وعدم خـرق وقف إطلاق النار.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الروسية قد نقضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا)، في 2 من آب الحالي، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.
وأعلن نظام الأسد في 5 من آب عن نقض الهدنة واستئناف العمليات العسكرية ضد أهالي إدلب رغم التزام الفصائل المعارضة بالاتفاق حينها.
ويأتي الإعلان الروسي عقب سيطرة قوات النظام السوري بشكل كامل على بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي اليوم، بعد التقدم إلى محيطها وإطباق الحصار عليها من الجهتين الشمالية والشرقية والجنوبية، في ظل مخاوف من الوصول إلى مدينة معرة النعمان.
إقرأ أيضاً: قوات النظام توسع نطاقها وتسـتهدف نقطة مراقبة تركية في ريف حلب الشمالي
وشهدت مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب خلال الأسابيع الماضية حملة عسكرية واسعة بدعم روسي بري وجوي أسفرت عن تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي حتى سيطرته اليوم على بلدة التمانعة شرق خان شيخون إضافة للسيطرة الكاملة على جيب ريف حماة الشمالي الذي يضم نقطة المراقبة التركية في مورك.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.