قوات الأسد ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة إلى تخوم مناطق المعارضة غربي حلب
الوسيلة – متابعات:
مع بدء سريات وقف إطـلاق النـار الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية اعتباراً من صباح يوم السبت 31 آب, بدأت قوات الأسد بإرسال تعزيزات عسكرية على تخوم مناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.
وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, قالت عنب بلدي اليوم الأحد 1 من أيلول، إن تعزيزات عسكرية لقوات النظام وصلت، أمس السبب، إلى جبهات ريف حلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة.
من جانبه, أكد قائد “جيش حلب” التابع لـ “الجيش الحر”، النقيب أمين ملحيس، أن التعزيزات العسكرية للنظام وزعت على محورين مختلفين، الأول توزع عليه أكثر من ألفي عنصر على مسافة قريبة من النقطة التركية بمنطقة الصرمان.
بينما توزع القسم الثاني من التعزيزات على الجبهة الغربية لحلب، والمتمثلة بمناطق منيان وضاحية الأسد ومنطقة الـ 1070 شقة، وفق ملحيس.
وتناقلت صفحات ومواقع إعلام الأسد أنباء عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الأسد وصفتها بـ “الضخمة” إلى جبهات حلب الفاصلة مع المعارضة.
وعن الهدف من تلك التعزيزات, أكدت صفحات حلب المؤيدة أن الهدف من إرسال التعزيزات هو “تطبيق اتفاق (سوتشي)، وفتح الطرقات الدولية سلميًا، بحال انسحبت عصابات النصرة وأزلامها الإرهابية من الجبهات المتاخمة للمدينة، وعسكريًا لقمع وسحق أي تأخر بالتنفيذ”.
وتأتي هذه التعزيزات بعد دخول محافظة إدلب في وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه روسيا من طرف واحد ووافق عليه النظام السوري محتفظاً بحق الرد في حال خرقه من قبل ما وصفهم بالإرهابيين.
وكانت قوات الأسد والميليشيات الروسية قد نقضت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الدول الضامنة لمسار “أستانة” السياسي (تركيا، إيران، روسيا)، في 2 من آب الحالي، وذلك خلال الجولة الـ 13 من محادثات “أستانة”.
وأعلن نظام الأسد في 5 من آب عن نقض الهدنة واستئناف العمليات العسكرية ضد أهالي إدلب رغم التزام الفصائل المعارضة بالاتفاق حينها.
وشهدت مناطق وبلدات ريفي حماة وإدلب خلال الأسابيع الماضية حملة عسكرية واسعة بدعم روسي بري وجوي أسفرت عن تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي حتى سيطرته اليوم على بلدة التمانعة شرق خان شيخون إضافة للسيطرة الكاملة على جيب ريف حماة الشمالي الذي يضم نقطة المراقبة التركية في مورك.
وكان أردوغان قد اشترط وقف هجمات النظام السوري وقتل المدنيين لإيفاء تركيا بالتزاماتها واستكمال تنفيذ اتفاق سوتشي.
وقال أردوغان في كلمة له بعد لقاء بوتين خلال زيارة عمل قام بها أردوغان الثلاثاء الماضي إن “المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بموجب اتفاقية سوتشي لا يمكن الإيفاء بها إلا بعد وقف هجمات النظام”.
وأضاف أردوغان أن “هجمات النظام وخاصة في المناطق القريبة من حدودنا تدفعنا إلى استخدام حق الدفاع والإقدام على الخطوات الواجب اتخاذها عند اللزوم”، من دون أن يكشف عن هذه الخطوات.
بينما قال بوتين، “اتفقنا مع الرئيس التركي على القضاء على الإرهابيين في إدلب والقيام بما يلزم في هذا الخصوص”.
إقرأ أيضاً: اجراءات جديدة يبدأ تنفيذها الجيش التركي في إدلب
وتزعم روسيا بشكل مستمر أن عمليات جيش الأسد المدعومة من روسيا جاءت لخفض التهديد ضد المدنيين, متجاهلة مئات الآلاف من المدنيين الذين قتلتهم طائرات الأسد وروسيا في ريف حماة وإدلب منذ بدء التصعيد العسكري في شباط الماضي.
وتعد تركيا وروسيا من الدول الضامنة لمسار أستانة، حيث قام الجيش التركي بإنشاء 12 نقطة مراقبة عسكرية وفق المفاوضات في إدلب وريف حماة وريف حلب تحت مسمى منطقة خفض التصعيد.
وفي أيلول 2018، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين التوصل لاتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في إدلب بعمق 20 كم.