اجراءات جديدة يبدأ تنفيذها الجيش التركي في إدلب
الوسيلة – خاص:
اتخذت القوات التركية إجراءات جديدة لتعزيز تواجدها العسكري في محافظة إدلب، في ظل محاولات قوات الأسد وروسيا قضم المزيد من المساحات والأراضي المحررة.
وقال مراسل موقع الوسيلة في الشمال السوري إن رتلاً عسكرياً تركياً دخل من معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه ريف إدلب الجنوبي.
وأوضح مراسلنا أن الرتل العسكري التركي يضم عدة عربات مدرعة.
وبين المراسل أن دورية تركية شوهدت على الأتوستراد الدولي دمشق حلب بمنطقة الكماري في ريف حلب الجنوبي.
ورجح مراسلنا أن يكون هدف الدورية التركية استطلاع الطريق الدولي عند هذه النقطة تمهيداً لإنشاء نقطة مراقبة تركية جديدة.
وقال مصدر عسكري لموقع “نداء سوريا” بحسب ما رصدت الوسيلة إن الجيش التركي يعتزم إقامة نقاط مراقبة جديدة غرب مدينة سراقب على طريق حلب اللاذقية، وقرب مدينة جسر الشغور وفي بلدة محمبل.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار تعزيز النفوذ التركي في ظل سعي روسيا والميليشيات المرتبطة بها إلى قضم مزيد من المناطق في إدلب.
ويوم الثلاثاء الماضي, قالت شبكة المحرر الإعلامية بحسب ما رصد موقع الوسيلة إن القوات التركية استطلعتْ عدّة مواقعَ استراتيجية في عددٍ من المناطق في إدلب.
وأشارت الشبكة وفق مصادرها إلى أنّ القوات التركية تنوي إنشاء عدد من نقاط المراقبة التركية العسكرية بين النقاط المتواجدة والمثبّتة سابقاً, وذلك لدعم تثبيت تواجدها ومنع تقدّم قوات الأسد على المنطقة المحرَّرة, ودعماً للحلّ السياسي وتسريعِه.
وكان الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين قد اجتمعا يوم الثلاثاء الماضي في موسكو وناقشا الملف السوري وخاصة إدلب واتفاقات سوتشي وأستانة.
وكان إعلان مركز المصالحة الروسي، التابع لوزارة الدفاع الروسية ،قد أعلن الجمعة، عن وقف إطلاق نار جديد في إدلب من طرف واحد، اعتباراً من الساعة السادسة صباح السبت 31 من آب.
كما طالب المركز فصائل المعارضة بعدم خرق وقف إطلاق النار والانضمام إلى الاتفاق.
إقرأ أيضاً: بشار الجعفري يُهـاجم إتفاق أردوغان وترامب بشأن سوريا (فيديو)
وأعلن نظام الأسد موافقته على وقف إطـلاق الـنار، الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع الروسية، في منطقة خفض التصـعيد بإدلب.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء النظام سانا عن مصدر عسكري الجمعة 30 من آب، قوله بحسب ما رصدت الوسيلة إنه تمت الموافقة على وقف إطـلاق النـار في إدلب اعتبارًا من صباح السبت.
وربط المصدر موافقة قوات الأسد على وقف إطلاق النار “بالاحتفاظ بحق الرد على أي خرق من قبل من وصفهم بـ“الإرهابيين”
وتعليقاً على وقف إطلاق النار من طرف واحد, نفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، علمها بالاتفاق.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى، إنه “بالنسبة لإعلان روسيا فلا علم لنا باتفاق وقف إطلاق النار”.
وأضاف مصطفى أن “الفصائل العسكرية تعمل باستمرار على وضع الخطط الدفاعية، وما زالت المعارك مستمرة”.
وأشار إلى أن “الجبهة الوطنية” وبقية الفصائل العسكرية الأخرى تتصدى لقوات النظام السوري والميليشيات الداعمة لها على الجبهات كافة، وبشكل يومي، مؤكدًا أن “المعارك مستمرة على كل المحاور”.
وكانت قوات الأسد قد تقدمت بدعم بري وجوي روسي في عدة مناطق بريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدة التمانعة بعد محاصرتها من عدة جهات في سيناريو مشابه لعملية إطباق الحصار على مدينة خان شيخون.
وبدأت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها حملتها العسكرية على بلدات وقرى ريفي حماة وإدلب في شباط الماضي موقعة مئات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.