أردوغان يثير الجدل بصورة تكشف عن تطلعات تركيا (صورة)
الوسيلة – متابعات:
أثارت صورة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام خريطة تركيا التي تشمل جزءا من بحر إيجه (أحد أفرع البحر المتوسط) والعديد من الجزر اليونانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لتركيا جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما رصد موقع الوسيلة, فقد التقطت وسائل إعلام تركية الصورة في حفل أداء طلاب جامعة الدفاع التركية، اليمين الدستورية الذي حضره أردوغان وألقى خلاله كلمة.
وبحسب الصورة المتداولة, تظهر الخريطة خلف أردوغان الذي يقوم على توقيع الوثائق، وقد كتب عليها “الوطن الأم الزرقاء، 462.000 كيلومتر”.
ووفقاً للخريطة, تغطي الحدود البحرية التركية الجزء الشرقي بكامله من بحر إيجه، وكذلك جزر ليمنوس ولسبوس ورودس وشيوس، وهي جزء من اليونان.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على تركيا في يوليو/ تموز الماضي بعد قيامها باستكشاف النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص.
وتشمل العقوبات، على وجه الخصوص، تخفيض تمويل الجمهورية، وإنهاء المفاوضات حول إنشاء خطوط جوية وحظر جزئي على ممارسة الأعمال التجارية.
يتمركز حفاران تركيان ياووز وفاتح في المناطق الساحلية لقبرص للاستكشاف الجيولوجي، وتعتبرها اليونان استفزازا. وتدعي السلطات التركية أن لها الحق في الموارد الطبيعية في المنطقة.
وهناك خلافات بين تركيا واليونان بشأن قضايا كثيرة تتراوح بين قبرص المقسمة على أساس عرقي والسيادة على المجال الجوي وحركة الطيران.
وكادت أن تنشب حرب بين البلدين عام 1996 بسبب خلاف بشأن السيادة على الجزر الصغيرة لكن التوترات هدأت منذ ذلك الحين.
وتواصل سفينتا التنقيب التركيتين “فاتح” و”ياووز” مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
إقرأ أيضاً: مسؤول تركي: نتطلع لتطبيق اتفاق إدلب حرفياً
وكانت الخارجية التركية قد قالت في بيان لها، إن تركيا ستواصل الدفاع عن حقوق ومصالح أتراك قبرص في محيط الجزيرة، ما لم يُشرك الجانب الرومي الأتراك في آليات اتخاذ القرار حيال تقاسم عائدات الثروات في شرق المتوسط.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية كامل مخزون الغاز في المتوسط بنحو 122 تريليون قدم مكعبة، بما فيها الحقول الواقعة في المياه الإقليمية.
وتعتبر اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار التي تم إقرارها عام 1982، أن كل دولة تمتلك ما يصطلح عليه بـ”منطقة اقتصادية خالصة” لمسافة 200 ميل بحري فقط، وفي حالة شرق المتوسط تكون الدول ذات الحدود البحرية المشتركة هي التي بينها مسافات أقصر.
وبالتالي فإن مصر وتركيا بحدود مشتركة تبلغ 322 كيلو مترا، بمسافة بينهما تبلغ 274 ميلا بحريا دون حساب جزيرة “كاستلوريزو” التي تسيطر عليها اليونان، وهذا يعني أن أنقرة والقاهرة أحق من قبرص اليونانية واليونان التي تبلغ الحدود بينهما 297 ميلا بحريا.