قياديان كرديان يكشفان تفاصيل جديدة بشأن المنطقة الآمنة والأطراف التي ستديرها
الوسيلة – متابعات:
قالت رئيسة الهيئة التنفيذية في “مجلس سوريا الديمقراطية” (قسد) إلهام أحمد يوم الأحد إن المدن الواقعة على الحدود مع تركيا لن تدخل ضمن “المناطق الآمنة” المزمع إقامتها بعد الاتفاق بين أمريكا وتركيا.
وأكدت أحمد خلال كلمة أمام عشائر الفرات في قرية “طنهوزة” غرب “تل أبيض” بريف الرقة الشمالي بحسب ما رصدت الوسيلة أن إداراتهم المدنية و”آساييش” ستستمر بإدارة المنطقة.
وأضافت “أحمد” أن المجالس العسكرية في “قسد” المشكلة – مؤخرا- من أبناء المنطقة نفسها وهم سيستلمون مهام أمن الحدود، في حين ستبقى المجالس المدنية وقوات الأمن (آساييش) ستبقى كما هي، فالخطة هي عسكرية لا علاقة لها بالجانب المدني، والمدن لا تدخل ضمن إطار المناطق الآمنة فقط المناطق البرية غير الآهلة بالسكة ستدخل ضمن الخطة.
وأشارت أحمد إلى أنه بعد تنفيذهم الخطوة الأولى، كانوا يتمنون بأن تبدأ تركيا بخطوات تعزيز ثقة وهي سحب جيشها من الحدود لتعود لحالتها الطبيعية، وإنهاء التهديدات.
وفي هذا الصدد, تابعت أحمد: “نحن سحبنا القوات وننتظر من تركيا إنهاء خطر وجود جيشها على حدود المنطقة، وبعدها سيستمر الحوار”.
وأوضحت أحمد أنهم يعملون على استمرار الحوار سواء مع دمشق أو تركيا أو مع قوى سورية أخرى، لأجل إنهاء الصراع الداخلي وسنركز على أسلوب السلام.
وبينت القيادية الكردية أنهم وضعوا خارطة سياسية تتضمن “وحدة الأراضي السورية، حماية حقوق وحرية المكونات ومنها الشعب الكردي والتركماني والسرياني، وضع دستور ديمقراطي لسوريا، الاتفاق على مبادئ دستورية تضمن حقوق السوريين بكافة ثقافاتهم، اللامركزية تكون محور هذا الدستور”.
إقرأ أيضاً: مفتي بشار الأسد يدعو اللاجئين السوريين في أوروبا للعودة إلى بلادهم (فيديو)
من جانبه، أكد المتحدث باسم حزب “الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم أن الاتفاق مع تركيا ليس على منطقة آمنة بل على “آليات لضمان الأمن” لضمان أمن الحدود للطرفين، (…).
وأضاف مسلم: “ولن يحدث أي تغيير ولن يتواجد أي عسكري تركي، كل ما هنالك ستنسحب “قسد” إلى الوراء 5 كم من “تل أبيض” إلى “رأس العين” وتتركها للمجالس العسكرية المحلية.
ونوه مسلم إلى أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة سيلعب دور الشاهد على ما يحدث.
وشبه مسلم حكومة الأسد بتركيا التي تخيرهم بين “الموت والمذلة”، على حد تعبيره, مضيفاً أن ذهنية الاستبداد المسيطرة على حكومة النظام السوري في دمشق قتلت مئات الآلاف وهجرت ملايين.
وأشار القيادي الكردي إلى أن حكومة الأسد ما زالت متمسكة بالذهنية نفسها، فهي تصر على فرض الاستسلام أو الاستعداء عليهم.
وشدد مسلم على رفض اتهامات النظام لهم بالعمالة للولايات المتحدة.
ورأى مسلم أن نظام الأسد لا يملك قراراً حراً لمستقبل سوريا, وتابع القول: “العبيد الذين يرجعون إلى أسيادهم لن يستطيعوا فعل شيء، وعندما يجدون أحرارا بدمشق سيوقعون معهم على التفاهم”.
وأوضح مسلم أنهم ذهبوا إلى دمشق وسيذهبون مرة أخرى ثانية وثالثة إلى أن يجدوا ما وصفهم بـ “أحرار” يجلسون معهم حتى يقرروا مصير سوريا بالمستقبل.
إقرأ أيضاً: اجراءات جديدة يبدأ تنفيذها الجيش التركي في إدلب
وجاءت هذه التصريحات خلال ملتقى عقدته إدارة حزب “الاتحاد الديمقراطي” الذاتية تحت شعار “لا للتهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، نعم لسوريا آمنة”، بحضور 1500 شخصية عشائرية من “منبج والرقة والطبقة ودير الزور والحسكة” موالية لحزب “الاتحاد الديمقراطي” والأحزاب المشاركة له في “الإدارة الذاتية” والموظفين في مؤسسات تابعة لها.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، قد أكد السبت، أن بلاده ستنفذ خطة عملياتها الخاصة بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا إذا لم يسيطر الجيش التركي على المنطقة خلال بضعة أسابيع.
وشدد الرئيس أردوغان في كلمة ألقاها خلال مراسم توزيع شهادات على المتخرجين العسكريين في اسطنبول على أنه “لم يعد لدينا صبر حيال تأسيس المنطقة شرق الفرات الممتدة على طول الحدود السورية التركية”.
وقال إنه “إذا لم نبدأ بإقامة المنطقة الآمنة شرق الفرات فعليا عبر جنودنا وبشروطنا في غضون أسبوعين أو ثلاثة فليفكر الجانب الآخر في تبعات ذلك”، مضيفاً ” سننفذ خطة عمليتنا الخاصة بنا إذا لم يسيطر جنودنا على المنطقة خلال بضعة أسابيع”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت قبل أيام بالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية البدء في تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق المشترك لإنشاء المنطقة الآمنة.
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان لها رصده موقع الوسيلة إن: “وزير الدفاع خلوصي أكار أجرى اتصالاً هاتفيا بنظيره الأمريكي مارك إيسبر، أكد خلاله ضرورة تأسيس المنطقة الآمنة”.
وأكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، خلال اتصاله الهاتفي بنظيره الأمريكي مارك إيسبر على: “ضرورة تأسيس المنطقة الآمنة في شرق الفرات شمالي سوريا وفق لتطلعات أنقرة، وضمن الجدول الزمني المحدد لها”.
ووفقاً للبيان الصادر عن وزارة الدفاع التركية إن: “أكار اتفق مع نظيره الأمريكي على بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة المنطقة الآمنة اعتباراً من اليوم (الأربعاء 21أغسطس/آب 2019)”.
وتوصلت أنقرة وواشنطن، في 7 أغسطس/آب ، لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
ووفقاً لشروط الاتفاق الذي تم بين أنقرة وواشنطن، فإن السلطات ستستخدم مركز التنسيق الذي سيكون مقره في تركيا من أجل الإعداد لمنطقة آمنة في شمال سوريا.