أخبار تركيا

قيادي في “هيئة تحرير الشام” يتحدث عن إشاعات حلها.. هذه التفاصل!

الوسيلة – متابعة:

قال مدير العلاقات الإعلامية في “هيئة تحرير الشام”، أنه لا يوجد مفاوضات أو مباحثات في خصوص حل الهيئة.

وأكد تقي الدين عمر في تصريح لـ “تلفزيون سوريا” رصدته الوسيلة: “إنّ الأنباء عن حل هيئية تحرير الشام غير صحيحة”.

من جانبه قال رئيس هيئة الشورى في الشمال السوري الدكتور بسام صهيوني في تصريحات لذات التلفزيون: “لا علم لنا بهذه المفاوضات، ولم يتم التنسيق معنا في هذا الخصوص”.

في السياق ذاته، قال الشرعي العام لفصيل “فيلق الشام” عمر حذيفة: إنّ فصيله “لم يقم بأي واسطة من أجل حلِّ (الهيئة)”، وإنّ “ما تردد حول هذا الموضوع محض افتراء وكذب في هذا الخصوص”.

وكان قد كشف القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام”، صالح الحموي، الخميس 29 آب، عن تفاصيل عرض تركي يهدف لوضع حل لهجــمات الأسد وروسيا المستمرة على محافظة إدلب.

وقال الحموي على قناته في “تلغرام” المعروفة بـ”أس الصراع في الشام”، إن العرض الذي قدمه الجانب التركي يتضمن ستة بنود.

وأول هذه البنود, بحسب الحموي, تفكيك “هيئة تحرير الشام” من خلال انضمام عناصرها إلى فصائل “الجبهة الوطنية” مع مهلة زمنية لتحقيق ذلك.

وأضاف الحموي: يتضمن البند الثاني حل “حكومة الإنقاذ السورية” كاملة، والبند الثالث يقضي بإدخال “الحكومة المؤقتة”، والتي “لاتقبل الدول بدعم المناطق المحررة إلا من خلالها”.

وأشار الحموي إلى أن البند الرابع من العرض التركي، يتضمن رسم مسار لدوريات مشتركة يكون فيها جنود روس ضمن المدرعات التركية.

وبند الدوريات مازال محل تفاوض بين الجانبين بحسب الحموي الذي أضاف أن تركيا قدمت بديلًا عنه، وهو نشر نقاط مراقبة تركية مع الجيش الوطني حصرًا على جانبي الطرق الدولية دون أي وجود للروس نهائيًا.

وكذلك احتوى العرض المتابعة لتشكيل اللجنة الدستورية بما يضمن وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها، وتشريع قانون انتخاب جديد يضمن عدم ترشح بشار الأسد لولاية جديدة، بحسب القيادي السابق وفق ما ذكر الحموي.

وأوضح الحموي أن قائد “تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، سيطر على الغاب ورفض حل “الهيئة” مؤخرًا، ورفض دخول “الحكومة المؤقتة” ورفض حل ملف “حراس الدين”، وبالتالي انهار اتفاق “سوتشي” وسيطرت روسيا على 49 قرية.

وأشار القيادي في تحرير الشام إلى أن روسيا “وافقت على كل ما سبق، والآن إما تخضع الهيئة لتنفيذ هذه الشروط وإلا ستستمر روسيا بعملياتها حتى تسقط معرة النعمان وكفرنبل وأريحا وجسر الشغور”.

إقرأ أيضاً: مسؤول تركي: نتطلع لتطبيق اتفاق إدلب حرفياً

كما وتناقل ناشطون سوريون تسجيلاً صوتياً للمعارض السوري ميشيل كيلو قال فيه؛ إنه في حال إخفاق تركيا في حل “الهيئة”؛ فإن إدلب كلها ستقع تحت سيطرة النظام السوري المدعوم من روسيا، وإذا نجحت أنقرة في حلها سيكون هناك وقف لإطلاق النار، واتفاق “روسي تركي” لحماية مطار حميميم والسقيلبية والطرق ومناطق أخرى، إضافة لاتفاق من أجل إدارة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.

وأشار كيلو إلى وجود أسماء مطروحة لتشكيل ما سماها “حكومة مؤقتة” جديدة، على رأسها اللواء سليم إدريس المرشح ليكون “وزيرا للدفاع” في الحكومة المفترضة.

وتأسست تحرير الشام “جبهة النصرة لأهل الشام سابقا” أواخر عام 2011 خلال ثورة الشعب السوري ضد نظام بشار الأسد.

وصنفتها الحكومة الأميركية في ديسمبر/كانون الأول 2012 جماعة إرهابية، الأمر الذي رفضه ممثلو المعارضة السورية وقادة الجيش الحر، وقرر مجلس الأمن في 30 مايو/أيار 2013 بالإجماع إضافة الجبهة إلى قائمة العقوبات للكيانات والأفراد التابعة لتنظيم القاعدة.

وتنتشر “تحرير الشام” شمال ووسط وجنوب سوريا، وتُعد محافظة إدلب من أهم معاقلها، وتقسم إلى قطاعات هي: قاطع إدلب المدينة، قاطع حلب، قاطع سرمدا، قاطع الدانا، قاطع حارم وسلقين، قاطع حماة، قاطع البادية، قاطع دركوش (جسر الشغور)، قاطع اللاذقية، قاطع القلمون، قاطع دمشق، وريفها، قاطع المنطقة الجنوبية، وجيش النصرة، جيش البادية بين حماة وإدلب وحلب.

ويبقى مصير محافظة إدلب مجهولاً في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً من قبل قوات الأسد وروسيا التي ترتكب المجازر بحق المدنيين في المحافظة.

وتقدمت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف إدلب الجنوبي حتى وصلت على أطراف بلدة التمانعة شرق خان شيخون وجاصرتها تمهيداً للسيطرة عليها بدعم بري وجوي روسي.

زر الذهاب إلى الأعلى