إقتصاد

بشار الأسد يتبرع بنفط وغاز سوريا إلى روسيا

وقعت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة نظام بشار الأسد ثلاثة عقود مع شركات روسية، في مجالات المسح والحفر والإنتاج في القطاع النفطي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، الاثنين 2 من أيلول، إن العقود بين الجانبين وقعها المدير العام للمؤسسة العامة للنفط، بسام طعمة، والمدير العام لشركة “فيلادا أوليك كيريلوف” والمدير العام لشركة “ميركوي” الروسيتين، ديمتري غرين كييف.

ونقلت “سانا” عن وزير النفط في حكومة النظام السوري، علي غانم، قوله إن هذه العقود “هي ثمرة للتعاون المشترك السوري- الروسي في المجال الاقتصادي، ونتيجة لبروتوكول التعاون المشترك بين البلدين وخارطة الطريق الموقعة بين وزارة النفط ووزارة الطاقة الروسية”.

وقال مدير عام شركة “ميركوري”، ديمتري غرين كييف، إن العقد هو للتنقيب عن البترول، بحسب “سانا”، مضيفًا “سيتم الحفر فيما بعد في الأماكن المتوقع وجود النفط فيها، وسيتم تهيئة المنطقة وبناء البنى التحتية المطلوبة”.

وأشار كييف إلى أن العقد، الذي تم توقيعه بعد تفاوض امتد نحو ستة أشهر، سيخلق فرصة عمل كبيرة في المجالات المرتبطة بعمل شركة “فيلادا أوليك كيريلوف”.

وأكد المدير العام لشركة “فيلادا”، أن العقد جاء نتيجة تفاوض ومجهود كبير امتد لنحو ستة أشهر للوصول إلى الصيغة النهائية.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يراضي حلفاءه الإيرانيين في طرطوس

ويحاول النظام السوري الحصول على النفط الخام بطرق غير مشروعة، إذ فرضت الدول الأوربية على النظام المسؤول عن قتل آلاف السوريين عقوبات اقتصادية، وبموجب هذه العقوبات يمنع على الدول التعامل اقتصادياً مع النظام السوري، خاصة بملف الطاقة.

وتعتبر إيران الدولة الاكثر جرأة ومصلحة في تمويل النظام السوري، بالرغم من العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري، وعلى إيران أيضاً، وتسببت سياسة إيران في إمداد النظام السوري بالنفط الخام، عبر الناقلة “غريس 1” والتي أصبحت فيما بعد “أدريان داريا 1” بأزمة ملاحة عالمية، ميدانها مضيق هرمز الذي تشرف عليه إيران، ويمر عبره ثلثا النفط العالمي.

وكانت روسيا توصلت لاتفاق مع حكومة النظام السوري لإعادة إعمار البنية التحتية في مجالي النفط والغاز، يشمل مستودعات تحت الأرض وإنتاج النفط ومصانع التكرير، ضمن “خارطة طريق” لتسريع التعاون في مجال الطاقة والنفط والغاز، بحسب ما قاله وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، في مطلع تشرين الأول من العام الماضي.

وتشارك روسيا في معاليات معرض دمشق الدولي المقام حاليًا بدورته الـ 61، وتشغل الشركات الروسية مساحة 500 متر مربع “تضم العديد من الشركات المتخصصة في مجال الصناعة والمواد الغذائية وإعادة البناء والإعمار”، وفق ما نقله موقع “سبوتنيك” الروسي، عن مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية، غسان الفاكياني.

زر الذهاب إلى الأعلى