بشار الأسد يراضي حلفاءه الإيرانيين في طرطوس
الوسيلة – متابعات:
لم يكتف بشار الأسد بتأجير مرفأ طرطوس لروسيا مدة 49 سنة (بيع غير مباشر)، بل سعى لإرضاء حليفه الإيراني عبر “إقطاعه” أرضاً كبيرة على الساحل السوري بهدف إنشاء مرفأ خاص لهم، بذريعة “الاستثمار”.
وذكرت صحيفة “البعث” أقدم الصحف الناطقة باسم حزب البعث الحاكم، أن أهم عروض الشركات الأجنبية كان العقد المقدم من شركة خاتم الأنبياء الإيرانية بشأن إقامة مرفأ متعدد الأغراض في منطقة الحميدية في محافظة طرطوس.
وأكدت الصحيفة أن عدة اجتماعات جرت مع الشركة المذكورة من أجل دراسة إنشاء المرفأ المذكور في أقصى جنوب محافظة طرطوس قرب الحدود اللبنانية في منطقة الحميدية.
وأشارت صحيفة البعث إلى أهمية إقامة هذا المرفأ كونه أحد الوسائل الملائمة لتمويل مشروعات البنية الأساسية بعيداً عن ميزانية الدولة.
وبحسب الصحيفة سيتولى المستثمر الخاص مهمة تشغيل المشروع وإدارته بعد الانتهاء منه، مقابل مدة امتياز تمتد إلى نحو 40 عاما كما فعل نظام الأسد مع مرفأ طرطوس الذي أجره لروسيا مدن نصف قرن فيما يشبه البيع لكن بطريقة مختلفة.
وارتأت الجهات التابعة لنظام الأسد أن يمتد الموقع الذي من المفترض أن تقيم عليه إيران مرفأها، في منطقة عين الزرقا شمال الحميدية (محافظة طرطوس)، باعتباره يحقق الغاية منه ولاسيما أن الواجهة البحرية هناك بطول 2.5كم، كما يراوح عرض الأملاك من 80 إلى 150 متراً.
إقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي: نحترم مصالح تركيا ولا ندعم إلا القرارات التي تعيد أراضي سوريا للأسد
وكان نظام الأسد، قد منح روسيا ميناء طرطوس، وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قد صرح للصحفيين بعد اجتماع مع بشار الأسد بأن ميناء طرطوس في سوريا تم تأجيره إلى روسيا لمدة 49 عامًا للنقل والاستخدام الاقتصادي.
وسبق أن عقدت روسيا والنظام اتفاقاً يقضي بتوسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وتسمح الاتفاقية بتواجد 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية، لمدة 49 عاماً، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاماً.
وتنص الاتفاقية، التي بدأ تطبيقها في 18 كانون الثاني 2017، بأن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما يتولى نظام الأسد الدفاع عن المركز من البر.
كما منح النظام شركة روسية حق إستخراج الفوسفات مدة 50 عاماً من مدينة تدمر شرقي حمص، إضافة إلى توقيعه معها عدة عقود اقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن بشار الأسد وقع عقود استثمار وبيع لشركات إيرانية وروسية، وذلك لقاء ما فعلوه على مدار السنوات الثماني الماضية، فقبل أيام وقع الأسد عقود استثمار مع إيران لشغل ميناء “الحاويات” في اللاذقية، ومشاريع أخرى مثل مد سكة حديد بين إيران وسوريا مرورًا بالعراق