تركيا تكشف عن خطتها لمواجهة موجات نزوح محتملة من إدلب
قال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتقلي، إن استراتيجية بلاده الأساسية هي استقبال أي موجة نزوح جديدة محتملة من محافظة إدلب السورية، خارج حدودها، وأنهم يأملون أن يتم تحقيق الاستقرار في المنطقة حتى لا يتضرر مزيد من الناس بسبب الحرب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده تشاتقلي، الأربعاء، في مقر وزارة الداخلية التركية في العاصمة أنقرة، ردًا على سؤال حول احتمالات حدوث موجة نزوح جديدة في إدلب، وما إذا كانت الوزارة قد اتخذت التدابير اللازمة للتعامل مع هكذا أمر حال حدوثه.
وأكّد المسؤول التركي أن بلاده تبذل جهودًا حثيثة للحيلولة دون حدوث مأساة إنسانية أكبر، وحل المشكلة في تلك المنطقة باستخدام جميع الأدوات وعلى مختلف المستويات.
وشدّد على ضرورة ألا يبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي حيال المأساة الإنسانية في إدلب، وخاصة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأشار إلى أن المؤسسات التركية المعنية قامت باستعداداتها ووضعت خططها للتعامل مع موجات الهجرة المحتملة، وهي تدرك مدى جدية الوضع في المنطقة.
وتابع: “استراتيجيتنا الأساسية هي استقبال أي موجة هجرة جديدة خارج حدودنا في جميع الظروف، واستعدادات وحداتنا المعنية هي أيضًا في هذا الاتجاه”.
ولفت إلى أن تركيا تأمل ألا تحدث موجة نزوح جديدة وألا يتضرر مزيدا من الناس، وأن يتم إيجاد حل مناسب ويتحقق الاستقرار في المنطقة خلال أقرب وقت.
إقرأ أيضاً: مؤشر المعيشة العالمي: مدينة دمشق.. أسوأ مدينة للعيش في العالم
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفض التصعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر/ أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية حيال تثبيت خفض التصعيد في المنطقة المذكورة.