وزير الداخلية التركي يتوعّـد رئيس بلدية اسطنبول!
الوسيلة – متابعة:
وجه وزير الداخلية التركي سليمان صويلو تحـ.ذيراً لرئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو بسبب دعمه لرؤساء بلديات استبدلوا بمسؤولين حكوميين.
وطالب وزير الداخلية التركي رئيس بلدية اسطنبول للالتزام في حدوده وعدم الوقوف في صف الإرهـ.اب الذي تحـاربه تركيا منذ 40 عاماً.
وقال صويلو لأوغلو وفق ما نقلت وكالة رويترز: ”أيها الجاهل، اعرف مكانك واعرف حدودك، هذا البلد يتعامل مع ذلك التنظيم الإرهـ.ابي منذ 40 عاما”.
وأضاف الوزير التركي خلال تواجده في مدينة بورصة بشمال شرق تركيا، الثلاثاء: “إذا تدخلت في شؤون خارج اختصاصات عملك سندمـ.رك“.
وأكد صويلو أن: “إجراءات عزل رؤساء البلديات الثلاثة الذين انتخبوا في أواخر مارس آذار تمت في إطار القانون”.
وعلّق صويلو علي الصور الحميمية التي التُقطت لإمام أوغلو برفقة رؤساء البلديات المقالين بالقول: “تحدّث مطولاً وصاغ حديثه بعبارات معسولة، احتضنوا بعضهم البعض ودَبكوا سويةً، فليزيد الله من فرحكم وسعادتكم”.
وأضاف صويلو مخاطباً إمام أوغلو: “ليتك مررت خلال زيارتك لديار بكر على الأم هاجيرة (سيدة تركية تعتصم منذ أيام أمام مبنى حزب الشعوب الديمقراطي بعدما اختـط.ف تنظيم “ب ك ك” ولديها)، واستمعت منها كيف اختـ.طف الإرهـ.ابيون أحد أولادها وأعدموا الآخر، أم أن مسؤولي التغطية الإعلامية لم يلقّنوك هذا الأمر”.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية زيارة إمام أوغلو ولاية ديار بكر قبل أيام بغرض لقاء 3 رؤساء بلديات أقالتهم الداخلية التركية مؤخراً لوجود تحقيقات حولهم بتـهم متعلقة بدعم الإرهـ.اب.
إقرأ أيضاً: أردوغان: المنطقة الآمنة في سوريا صارت حبراً على ورق
وكانت وزارة الداخلية التركية أقالت ثلاث رؤساء بلديات من مدن ديار بكر وفان وماردين بجنوب شرق البلاد، وعينت مسؤولين حكوميين مكانهم.
وأفادت وزارة الداخلية التركية في بيان لها اليوم الاثنين 19آب/أغسطس، رصده موقع الوسيلة أنه: “جرى كف يد كل من رؤساء بلدية ديار بكر، عدنان سلجوق مزراقلي، وماردين، أحمد تورك، ووان، بديعة أوزغوكجه، عن العمل لوجود تحقيقات بحقهم بتهـ.م تتعلق بدعم الإرهـ.اب”.
وأضافت الوزارة أنه: “جرى تعيين والي ديار بكر حسن بصري غوزال أوغلو، ووالي ماردين مصطفى يامان، ووالي وان محمد أمين بيلماز، رؤساء للبلديات المذكورة بالوكالة”.
وذكرت وزارة الداخلية في بيانها أن: “رؤساء البلديات الثلاثة يواجهون اتهامات بارتكاب جرائـ.م مختلفة، بما في ذلك الانضمام لمنظمة إرهـ.ابية ونشر دعاية لجماعة إرهـ.ابية”.
وقالت الوزارة: “من أجل سلامة التحقيق، أُقيلوا مؤقتا من مناصبهم كإجراء احترازي”.
من جانبه، انتقد رئيس بلدية إسطنبول ، أكرم إمام أوغلو، قرار وزارة الداخلية التركية بعزل رؤساء البلديات بتهم ارتكاب جرائم مختلفة، والعضوية في منظمة إرهابية ونشر الدعاية لها.
وعارض إكرام إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول هذه الخطوة ووصفها بأنها غير قانونية وتتعارض مع الديمقراطية وطلب العدول عنها
وقال أوغلو في تغريدة على حسابه في “التويتر”: “من غير المقبول تجاهل إرادة الشعب وإقامة رؤساء بلديات منتخبين”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد حذر قبيل الانتخابات المحلية التي أجريت في مارس/ آذار من إقالة مسؤولين منتخبين إذا ثبت أن لهم علاقات بالمسلحين.
ويتهم الحزب الحاكم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني الذي تضعه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على قائمة المنظمات الإرهابية، لكن الحزب ينفي هذا.
ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا في تركيا منذ 1984، وقتل في الصراع ما يربو على 40 ألف شخص.