جمال سليمان: التفكير برئاسة سوريا ليس حراماً (فيديو)
الوسيلة – خاص:
أكد الفنان السوري المعارض جمال سليمان أن رئاسة سورية ليست جائزة ترضية أو طمعاً, وإنما هي خدمة كبيرة يجب أن يقوم فيها مواطن سوري, لافتاً إلى ضرورة أن يسقط “تابو” أن التفكير بالسلطة والمناصب شيء محرم.
وقال سليمان في لقاء تلفزيوني مع قناة الحرة بحسب ما رصد موقع الوسيلة: كل مواطن سوري أو مواطنة سورية يرى في نفسه أو ترى في نفسها الكفاءة لحكم سوريا والقبول عند الشعب السوري عليه أن يقف ويقول: “أنا أقوم بهذه الخدمة”.
واعتبر سليمان وهو عضو منصة القاهرة التابعة للمعارضة السورية أن “هذه الخدمة كبيرة جداً وخصوصاً في الوضع الذي تمر فيه سوريا”.
وأشار سليمان إلى أن رئاسة سورية ليست جائزة وليست بريستيج وليست طمع وإنما هي في الحقيقة خدمة كبيرة يجب أن يقوم بها مواطن سوري.
وشدد سليمان على أن هذه الخدمة ليست فقط برئاسة الجمهورية وإنما برئاسة الوزراء والوزارات وعضوية مجلس النواب وحتى في المعارضة.
ولفت عضو منصة القاهرة إلى أن طموح السوريين بناء دولة سورية تعيش أجواء الديمقراطية بكل أشكالها.
وتابع سليمان: “حلمنا أن تكون سوريا بلد ديمقراطي فيها أناس تحكم وأناس تعارض ويجتمعون في البرلمان ويتناقشون”.
واستدرك سليمان قائلاً: “سورية ليست محتاجة لأناس تحكمها فقط وإنما تحتاج لأناس تعارض والحياة السياسية تفرض ذلك”.
ورأى جمال سليمان ضرورة أن تسقط فكرة تحريم التفكير بالسلطة والمناصب أو اعتبار أن التفكير بالمناصب مرتبطاً بالسرقة ونهب الخيرات.
وأوضح سليمان: “هذا التابو يجب أن يسقط هذه الفكرة أنه تريد أن تصبح رئيساً للجمهورية على أساس أنها تهمة أنك تريد أن تسرق بيت الدجاجة”.
وبين سليمان أن التابو الذي وضع في ذهن السوريين حول التفكير في المناصب يعد من المحرمات على الأشخاص الجيدين يجب أن يلغى.
وأردف الفنان المعارض سليمان: “هذه العقلية يجب أن تلغى لأن وضع في ذهن السوريين تابو بأن التفكير بالسلطة والمناصب شيء محرم”.
وسبق أن أكد الفنان السوري المعارض جمال سليمان، أنه لا يفكر بالترشح لرئاسة سوريا لكنه سيفكر في ذلك إذا ناداه الواجب الوطني معبراً عن انزعاجه من إطلاق شعار لا بديل عن بشار الأسد.
وفي حزيران الماضي, قال جمال سليمان، في مقابلة تلفزيونية بحسب ما رصدت الوسيلة إنه لا يفكر في الترشح لرئاسة سوريا.
لكن سليمان, سيفكر في الترشح للرئاسة، إذا ما اقتضى الواجب الوطني رغم أنه يتمنى أن يكون هناك من هو أفضل منه ، ما يجعله يقف خلفه ويدعمه.
وعبر سليمان وهو عضو منصة القاهرة المعارضة عن استيائه مما يتردد في سوريا من شعار أن لا بديل عن بشار الأسد،
ورفض سليمان أن تكون رئاسة سوريا حكرًا على عائلة معينة، داعياً إلى التخلص من هذا الأمر.
وشدد سليمان على حق كل سوري وسورية في الترشح للرئاسة.
وفي لقاءات سابقة, اعتبر جمال سليمان أن الدولة السورية المستقبلية، ليست فقط للشارع المعارض، إنما هي لكل السوريين الذين يجب أن يعيشوا بأمان واستقرار وكرامة.
إقرأ أيضاً: بسام الملا يتخلى عن “باب الحارة” ويبدأ بإنتاج مسلسل جديد
ولد سليمان عام 1959 في مدينة دمشق، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، اتبع دورة للفنون المسرحية في بريطانيا، ثم أكمل الماجستير في الإخراج المسرحي في جامعة ليدز في بريطانيا.
ومع مطلع الثورة عام 2011، انضم سليمان لصفوف المعارضة السورية فأصبح عضواً في الائتلاف السوري المعارض في تشرين الأول 2013، ليغادر الائتلاف وينضم بعدها لمنصة القاهرة.
وإثر معارضة جمال سليمان, فصل من نقابة الفنانين مع عدد من زملائه الفنانين المعارضين عام 2014 وجرى استدعاؤه من قبل مجلس التأديب عام 2016 بحجة تأخره عن تسديد الاشتراكات.
وتزخر المسيرة الفنية للممثل جمال سليمان بالعديد من الأعمال الفنية والمسرحية السورية والعربية، حيث أدى دور شخصيات أساسية في العديد من الأعمال الدرامية وشارك في العديد من الأنشطة الإنسانية داخل سوريا وخارجها مثل مركز الأمل للسرطان في الأردن، كما عين سفيرًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان عام 1991.