أخبار سوريا

النداء الأخير للجولاني لإنقاذ محافظة إدلب

الوسيلة – متابعات:

أكد القيادي السابق في “هيئة تحرير الشام” صالح الحموي، والمعروف بـ “أس الصراع في الشام”، أن إنهاء ملف هيئة تحرير الشام كفيل بإيقاف أي عملية عسكرية روسية على مناطق الشمال المحررة, لأن ذريعة الإرهـ.اب ستزول وستعمل حينها الولايات المتحدة على مساندة تركيا في إيقاف أي هجـ.وم لقوات الأسد وروسيا على إدلب.

وجاء ذلك بعد أقل من 24 ساعة على تقرير مطول نشرته وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية حول قيام طباخ بوتين بتجهيز جنود ومرتزقة لتنفيذ عملية عسكرية على آخر معاقل المعارضة السورية في إدلب.

وقال الحموي في سلسلة تغريدات نشرها عبر تويتر بحسب ما رصدت الوسيلة: إذا تم إنهاء ملف الهيئة سيتوقف هجـ.وم روسيا وستصطف أمريكا مع تركيا لوقف الهجـوم إذ ستزال ذريعة الإرهاب.

وأشار الحموي إلى أن ذلك سيؤدي لإضعاف موقف روسيا التي تتذرع بمحاربة الإرهــاب في كل مناسبة أو اجتماع.

وأضاف القيادي السابق في الهيئة أن: “ذلك سيضعف موقف روسيا”.

كما انتقد الحموي زعيم هيئة تحرير الشام وانشغاله ببث رسائل للمتظاهرين مع صورته, معتبراً أن هذا البريستيج عند الجولاني يشكل أهمية أكثر من اهتمامه بإدلب وسكانها الذين يترقبون مصير مناطقهم وقراهم.

وتابع الحموي: الجولاني مشغول ببث رسائل للمتظاهرين مع صورته, وهذه عنده أهم من ألف ادلب ويرسل صبيته ليهتفوا له بعد اندساسهم في المظاهرات.

واستناداً لذلك, استبعد الحموي أن تحل الهيئة نفسها, متسائلاً: أتريدون من هذا حل فصيله طواعية؟.

وحذر الحموي في تغريدة أخرى تحت عنوان “النداء الأخير إلى الجولاني”، من خطورة الوضع في إدلب فيما إذا لم تحل الهيئة نفسها.

وقال الحموي في نداء للجولاني:” إلى الجولاني أنا وأنت نعرف لن تتدخل أي دولة لإنهاءكم ونعرف الأسباب”.

ونبه الحموي في رسالته لعدم قدرة الجولاني على حماية إدلب وأهلها الذين تجاوزوا الـ 3 ملايين شخص, مضيفاً: “وأنت (أي الجولاني) تعلم في قرارة نفسك أنك غير قادر على حماية ادلب وتعلم إذا ذهبت ادلب سينتهي مجدك لكن على جماجم الضعفاء وتشريد ٣ مليون إنسان لذا أذكرك بكلامك لي عام ٢٠١١ بأنك تريد أن توقف الفصيل على رجليه ثم تمشي”.

وكما طرح الحموي على الجولاني مبادرة تساهم في إنقاذ مصير 3 ملايين نسمة في المناطق المحررة في ظل استمرار تهديدات النظام وروسيا بشن عملية عسكرية في تلك المحافظة.

وقال الحموي موجهاً كلامه إلى الجولاني:” لذا أطرح عليك آخر مبادرة إن اختلوت بنفسك ساعة قد تنقذ مصير ٣ مليون وإلّا ستزول وفصيلك لكن لاقدر الله مع زوال إدلب”.

وأوضح القيادي السابق في الهيئة أن على الجولاني تقديم استقالته مع 12 من قياديي الصف الأول تجنباً لزوال الهيئة وقائدها وإدلب معها, وفق تعبيره.

وشدد الحموي على ضرورة أن تحل الهيئة نفسها وتعلن اندماجها مع جيش العزة تحت مسمى جديد بقيادة الرائد جميل الصالح أو أي ضابط آخر.

ولفت القيادي السابق في الهيئة إلى أن الترتيبات الأخرى تأتي لاحقاً.

وكان زعيم هيئة تحرير الشام، “أبو محمد الجولاني”، قد تقدم بالشكر والتقدير إلى أهل الشام، وذلك بعد خروجهم بمظاهرات مؤيدة للهيئة.

وقال الجولاني أمس الجمعة بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “لقد أثبتم للعالم أجمع من خلال ثباتكم في ميدان الكلمة والسلام أنكم أصحاب قضية عادلة تبذلون الغالي والنفيس لأجل تحقيق أهدافها ونيل شرف العزة والكرامة”.

وتابع الجولاني :”نؤكد دعمنا وتأييدنا لحناجر الحرية المكملة لتضحيات أبنائكم المجاهدين خلال 100 يوم الماضية، كما نوصي جنود هيئة تحريرالشام بحماية تجمعاتكم وتظاهراتكم، فإن الثورة مستمرة والفتح قريب إن شاء الله”.

إقرأ أيضاً: طباخ بوتين يجهز جنوداً لهجـوم نهائي على آخر معاقل المعارضة في سوريا

وخلال الأيام القليلة الماضية خرجت مظاهرات عدة في بلدات وقرى ريف إدلب طالبت بإسقاط الجولاني ومنددة بتسليمها مناطق في المحافظة.

ويأتي ذلك مع دخول محافظة إدلب حاليًا ضمن وقف لإطلاق النار، الذي أعلنت عنه روسيا والنظام السوري، الأسبوع الماضي، دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفًا رسميًا من الأمر.

وكانت قوات الأسد بدعم من روسيا قد سيطرت على مواقع استراتيجية من يد فصائل المعارضة في الشمال السوري، بينها كامل الريف الشمالي لحماة، ومدينة خان شيخون الاستراتيجية في الريف الجنوبي لإدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى