الجبهة الوطنية للتحرير تعلق الآمال على قمة أنقرة بشأن إدلب
الوسيلة – متابعات:
في الوقت الذي تشهد فيه بلدات ومدن محافظة إدلب هدوءاً نسبياً, أكدت “الجبهة الوطنية للتحرير” أن قمة أنقرة الثلاثية، المقرر عقدها منتصف الشهر الحالي، ستكون فاصلة لتحديد مستقبل محافظة إدلب.
ونقلت عنب بلدي عن رئيس المكتب السياسي لـ ”الجبهة الوطنية للتحرير”، مروان نحاس (أبو صبحي)، اليوم السبت 7 من أيلول، قوله بحسب ما رصدت الوسيلة: “أتوقع أن تكون القمة الثلاثية المزمع عقدها في 16 من الشهر الحالي في العاصمة التركية، الفاصلة بتحديد الأمور في إدلب بما يتعلق باستمرار وقف إطـ.لاق النـ.ار أو فشله”.
وأكد نحاس، على ضبابية المعلومات حول الاتفاق الحالي، مشيراً لوجود احتمال لخـ.رق التهدئة خلال اليومين المقبلين، ومن الممكن أن تبقى مستمرة حتى موعد قمة أنقرة الثلاثية.
وبعد نحو أسبوع على بدء تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن من قبل روسيا والنظام, نفى المسؤول في “الجبهة” وجود معلومات متوفرة لدى المعارضة حول مدة محددة لاتفاق التهدئة، القاضي بوقف إطـ.لاق النـ.ار في إدلب.
ورغم أن نظام الأسد وافق على وقف إطلاق النار محتفظاً بما أسماه حق الرد في حال خرق وقف إطـ.لاق النـ.ار من قبل المعارضين, إلا أن قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها واصلت خرقها التهدئة المزعومة منذ ساعاتها الأولى عبر قصف مدن وبلدات ريف إدلب بالمدفعية وراجمات الصواريخ, مع غياب الطيران الحربي.
كما أن الفصائل المعارضة التزمت بوقف إطـ.لاق النـ.ار المعلن في إدلب رغم نفي الجبهة الوطنية للتحرير بعلمها بالتهدئة المذكورة.
وتأتي هذه التطورات بعد سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها بدعم روسي بري وجوي على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي معقل فصيل جيش العزة وحاضنته الشعبية بعد عشرات محاولات التقدم في المنطقة والتي استمرت لأكثر من أربعة أشهر.
كما جاء وقف إطلاق النار بعد تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي وتمكنها من دخول مدينة خان شيخون والتمانعة بعد محاصرتهما من عدة جهات ما أجبر فصائل المعارضة على الانسحاب تحت وقع القصف الشديد وخوفاً من بقائهم محاصرين.
إقرأ أيضاً: النداء الأخير للجولاني لإنقاذ محافظة إدلب
ومنذ السادس والعشرين من نيسان الماضي, صعدت قوات الأسد والميليشيات الداعمة لها عملياتها العسكرية البرية والجوية بدعم روسي غير محدود استهدف البشر والحجر وأدى لمقـ.تل مئات الآلاف ونزوح قرابة مليون مدني من مناطق بريفي حماة وإدلب.
ووفق “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” فقد قـ.تل 267 مدنيًا في سوريا معظمهم في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، خلال شهر آب الماضي.
وقالت “الشبكة” في تقرير لها في الأحد 1 من أيلول، إنها سجلت مقتل 267 مدنيًا، بينهم 72 طفلًا و21 سيدة، 130 مدنيًا منهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، من ضمنهم 36 طفلًا و12 سيدة.
وقـ.تل على يد القوات الروسية، بحسب التقرير، 60 مدنيًا بينهم 15 طفلًا وسبع سيدات.