نظام الأسد يعلق على”صفقة القرن” وسفير منظمة التحرير الفلسطينية يشيد بعمليات النظام في إدلب
متابعة ـ الوسيلة
قال فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية في حكومة النظام، إن “صفقة القرن” ستفشل بإصرار الشعب الفلسطيني وقيادته على رفضها.
وزعم المقداد خلال استقبال مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي أن: “سوريا تقف مع فلسطين قلبا وروحا، من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف العودة، وتقرير المصير وبناء الدولة المستقلة”.
وأشار بيان صدر عقب لقاء مقداد وعبد الهادي إلى أن المسؤولين نقاشا “التصدي المشترك لمحاولات تمرير صفقة القرن”.
وأضاف المقداد، بحسب البيان، أن “سوريا تقف ضد أي طرف يضعف نضال الشعب الفلسطيني”.
من جهته، أكد عبد الهادي على العلاقات المتينة التي تربط لمنظمة التحرير الفلسطينية ونظام الأسد، وقال: “نحن سعداء بانتصارات سوريا، خاصة في إدلب، ونعبر عن ارتياحنا لمستوى العلاقات والتعاون بيننا”.
إقرأ أيضاً: صحيفة روسية تتحدث عن تخطيط بوتين للإطاحة بـ “بشار الأسد”
يشار إلى أن العلاقة بين عباس والأسد، لم تنقطع خلال السنوات السابقة، حيث كانت هناك خطوات للتقارب منها افتتاح مقر لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في العاصمة دمشق، إضافة إلى رسالة سلمها (بسام الصالحي) عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة “التحرير الفلسطينية” إلى الأسد.
وفي مطلع كانون الثاني الماضي دعا (محمود عباس)، إلى الإسراع في إعادة إعمار مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، وذلك بالتعاون مع نظام الأسد، لعودة ما سماهم “كل المهجرين من المخيم إلى منازلهم”.
وتجاهل عباس تدمير وقصف قوات النظام للمخيم وقتل المئات من الفلسطينيين، وتجاهله كذلك مصير (1724) معتقلا فلسطينيا مجهولي المصير في سجون نظام الأسد، و(568) آخرين قضوا تحت التعذيب، منهم نساء وكبار في السن، وذلك منذ بدء الثورة السورية عام 2011، حسبما وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، كما قالت المجموعة، “إن عدد المفقودين من الفلسطينيين في سوريا بلغ 317 مفقودا”.
يذكر أن مخيم اليرموك تعرض لدمار كبير نتيجة الاشتباكات، وقصف ميليشيا أسد الطائفية منذ سيطرة الفصائل المقاتلة عليه في 2012، قبل أن يسيطر عليه تنظيم داعش وينسحب منه في أيار 2018.