الخلافات بين بهجت سليمان وابن رفعت الأسد تكشف المستور.. هكذا كشف حافظ الأسد تآمر أخيه رفعت!
الوسيلة – خاص:
شن سفير نظام الأسد الأسبق في الأردن بهجت سليمان هجـ.وماً لاذعاً على دريد ابن رفعت الأسد معتبراً اتهاماته له بالخيانة والدجل مجرد حكايات وفبركات وأكاذيب بثها الصبي “ضريط” ابن رفعت اللا أسد على حد تعبير شقيقه فراس.
جاء ذلك رداً على منشور طويل لدريد الأسد على الفيسبوك هاجـ.م خلاله بهجت سليمان متهماً إياه الكذب والغدر والخيانة بعد نشره بوستاً يذكر بأطماع والده رفعت الأسد بالسلطة وطرده من سوريا على يد أخيه حافظ الأسد.
وقال سليمان في منشور على الفيسبوك بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “يكفي “ضريط إبن رفعت” (اللا أسد – حسب قول أخيه “فراس”) .. أن يعود إلى ما قاله عنه (أخوه فراس) لكي يعرف حقيقته بدون رتوش ، عندما كان رأي هذا ال “دريد” ( هو أن أبيه ضيّعَ فرصة العمر ، حينما لم يتخلص من القائد الخالد ومن ابنه باسل معاً ) ..عندما ذهب القائد الخالد عام 1984 إلى منطقة كفر سوسة لمشاهدة دبابات سرايا الدفاع التي أنزلها أبوه وأنكر معرفته بها وبنزولها )”.
وأشار سليمان إلى أنه ورغم كل ذلك يزايد من يسميه بكلمة نابية “ضريط”, ويتلطى وراء كونه يحمل كنية “الأسد”, أي دريد رفعت الأسد.
ولفت سليمان إلى أن دريد “هذا المخلوق يخدع نفسه ويتوهم أنه يمكن خداع الآخرين ، بكذبه ونفاقه وريائه ومزايداته وفبركاته”, مضيفاً: “ويظن ان الحكايات الصبيانية التي تتهيأ له ، يمكن أن تنطلي على عاقل واحد في سورية” .
جاسوس لحافظ عند أخيه رفعت!
كما تطرق بهجت سليمان إلى أحداث الثمانينات عندما كان في سرايا الدفاع تحت إمرة رفعت, مشيراً إلى تخابره في ذلك الوقت لصالح حافظ الأسد ووشايته بتآمر رفعت الأسد على أخيه الأكبر, ما دفعه لطرده من سرايا الدفاع وتجميده في رابطة خريجي الدراسات العليا, على حد زعمه.
وتابع سليمان قائلاً: “يجهل هذا الصبي بأن (بهجت سليمان) ومنذ 37 عاماً ، في أواخر عام 1982 ، كان أول من كشف تآمر أبيه ، و قام بإعلام القائد الخالد بذلك” ..
ووفق سليمان, فقد أعاد حافظ الأسد الاعتبار لبهجت سليمان بعد إخراج رفعت من سوريا, وأردف: “وعلى إثرها وبسبب ذلك ، قام (رفعت) ب طرد (بهجت سليمان) من (سرايا الدفاع) وجرى ركنه في (رابطة خريجي الدراسات العليا) ..إلى أن أعاد له القائد الخالد اعتباره ، بعد إخراج ( رفعت ) من سورية عام 1984 “.
طرد رفعت كان بقرار من حافظ الأسد
وأوضح سفير النظام السابق أن هذا الصبي، ويقصد دريد الأسد يجهل بأن إخراج أبيه من سورية في 26 أيار 1984 ، كان بقرار من القائد الخالد حافظ الأسد.
وبين سليمان أن بقاء رفعت الأسد في سورية كان يعني إمّا زجّه في السجن أو إعدامه.
وأضاف سليمان “ولأن القائد الخالد حافظ الاسد يعمل بأخلاقه الرفيعة ، لم يشأ ل ( رفعت ) تلك النهاية ، واكتفى بإخراجه من سورية حينئذ”.
ونوه سليمان إلى تجاهل دريد (الصبي, كما سماه) حقيقة قيام حافظ الأسد بطرد أخيه رفعت من سوريا بشكل نهائي عام 1998 ومنعه من دخول سوريا حتى اليوم.
وبين سليمان: “ويجهل هذا الصبي أن أبيه عاد بعد ستة أشهر إلى سورية ، في 26 تشرين الثاني عام 1984 .. وبقي عاماً كاملاً ، اكتشف خلالها أن استمراره في سورية ، ليس لمصلحته، ليخرج بعد ذلك بعامٍ واحد في نهاية عام 1985 ، وليبقى في الخارج سبع سنوات”.
وتابع سليمان: “وليعود إلى سورية مع وفاة والدة القائد الخالد ووالدته (أم بهجت: السيدة ناعسة) في 21 حزيران عام 1992, ويتجاهل هذا الصبي ، بأن القائد الخالدحافظ الأسد ، قام عام 1998, بطرد أبيه (رفعت) من سورية، نهائياً.. ولا زال حتى هذا اليوم، ممنوعاً من دخول سورية”.
ولفت سليمان إلى أن خداع ابن رفعت الأسد لنفسه وضحكه على نفسه من خلال قلب الحقائق التي لا تنطلي على عاقل واحد في سورية.
كما دعا سفير النظام السوري (الصبي) كما أحب مناداته إلى أن يلملم نفسه, موجهاً له كلمات الإهانة والشتم باعتبار أن عمره العقلي ما زال في مرحلة الطفولة رغم تجاوزه سن الـ “55” عاماً, وفق تعبيره.
وبناء على كل ذلك, ختم سليمان منشوره مخاطباً دريد رفعت الأسد بكلمة من العيار الثقيل, فقال: “تَضَبْضَبْ”.
الخائن الكبير
وكان دريد رفعت الأسد أبن عم رأس النظام السوري بشار الأسد قد حذر سفير النظام الأسبق في الأردن بهجت سليمان من التدخل في شؤون عائلة الأسد, متوعداً إياه بجدعه وبتـ.ره من جذوره إن تجرأ على حشر أنفه بين العم وابن أخيه.
واستهل دريد الأسد منشوره بمناداة سليمان بـ “مسيلمة الكذاب والدجال” والوصولي الغدار, مضيفاً: “أقول لك يا مسيلمة الكذاب والدجال، ويا أيها الوصولي الغدار بأنك تعرف جيداً بأن رفعت الأسد لو أراد السلطة لنفسه عام 1984 لحصل عليها”.
وأكد الأسد أن رفعت الأسد لا يفعل ولم يفعل, موضحاً أنه أبعد نفسه بنفسه عن السلطة نزولاً عند رغبة أخيه الأكبر حافظ.
واتهم الابن الأكبر لرفعت الأسد بهجت سليمان بالخيانة واصطفافه إلى جانب من أسماهم بأعداء بشار الأسد.
وأضاف الأسد: “أنت اليوم أيها الخائن الكبير تقف إلى صف أعداء الرئيس الدكتور بشار الأسد و هذا ليس غريب عنك لطالما كنت على الدوام في صف أولئك”.
ونبه ابن رفعت الأسد سفير النظام الأسبق في الأردن إلى أن الذين يتحدث عنهم في منشوره هم عم بشار الأسد وأبناء عمه, وشأنهم بينهم واحد على حد تعبيره.
كما توعد دريد خصمه بهجت باقتلاعه من جذوره وكل من تسول له نفسه أن يتجرأ على حشر أنفه في قضايا تخص عائلة الأسد.
وأكد دريد الأسد أنه ما يزال ابن عم بشار وماهر الأسد، وأن والده رفعت الأسد يبقى عم بشار الأسد, متابعاً: “ونحن شأننا شأن واحد ومن سيحشر أنفه بيننا سنجدعه و نبتره من جذوره”.
واعتبر دريد الأسد أن بهجت سليمان ومن يقفون إلى جانبه مجرد فقاعات هواء، مهددةً بالثقب والدوس عليها, وعلى رؤوس كل الخونة والمتآمرين، وفق ما ذكر.
إقرأ أيضاً: بشار الأسد يوجه صفعة جديدة لـ رامي مخلوف
وتسبب بهجت سليمان في آب الماضي بأزمة دبلوماسية بين النظام السوري والأردن على خلفية وصفه الأردن بالمملكة الهشيمية بدل الهاشمية ما أثار غضب واستياء شريحة واسعة من الأردنيين بينهم نواب ومسؤولون في حكومة الأردن لا سيما أن سليمان الذي كان يشغل منصب سفير النظام لدى الأردن طرده الملك عبد الله من الأردن.
يعرف دريد بولائه لابن عمه بشار وافتخاره بسياسة والده ودوره مع عمه حافظ في بناء سورية والنضال من أجلها وفق رأيه.
ورفعت الأسد، هو شقيق الرئيس السابق للنظام، حافظ الأسد، كان قد خرج من سوريا عام 1984، إثر هزيمته في محاولة انقلاب فاشلة على شقيقه.
وكما تورط الشقيق الأصغر لحافظ الأسد، بارتكاب مجزرة حماة الشهيرة عام 1982، حينما كان قائد “سرايا الدفاع”, وبرقبته أكثر من 40 ألف قتيل من الشباب والرجال من أبناء مدينة حماة.
وفي الوقت الحالي, يعيش رفعت الأسد في إسبانيا، إذ انتقل إليها عام 2001 قادمًا من باريس، وله عدد من الأبناء والبنات، من أربع زوجات، وأبرزهم: ريبال، سومر، مضر، دريد، فراس، ولاما الأسد.