أخبار سوريا

“أيها الطرطور”.. رسالة موجعة من أهالي السويداء إلى بشار الأسد

وجّه أهالي السويداء رسالة موجعة إلى بشار الأسد، وذلك رداً على إنتاج “المؤسسة العامة للسينما” ، فيلم “دم النخل”، الذي أظهر أهالي السويداء بحالة الجبن والخوف مقابل “شجاعة” أهل الساحل في مواجهة داعش.

وتداولت شخصيات بارزة من أهالي السويداء على صفحاتهم الشخصية رسالة تحت عنوان: “رسالة قصيرة إلى بشار الأسد وصلتنا من السويداء”، بعد أن استفز الفيلم أهالي السويداء، واعتبروه من إنتاج مخابرات الأسد ومحاولة للانتقام من شباب السويداء، لرفض غالبيتهم الانخراط في صفوف ميليشيا أسد لقـ.تل الشعب السوري.

وجاء في الرسالة القصيرة: “الجميع يعلم أنك تكن كل الحقد والبغضاء لأهل السويداء لأن شبابها رفضوا أن يشاركوا في المجازر التي ارتكبها جيشك الطائفي بحق ملايين السوريين، لهذا أوعزت لنجدة أنزور الرخيص أن يصنع فيلماً يظهر فيه شباب السويداء بمظهر الجبناء، بينما قام المخرج التافه بتصوير العلويين على أنهم أبطال”.

وأضافت الرسالة: “دعنا نقول لك يا ذيل الكلب: لولا بطولات جبل العرب بقيادة الكبير سلطان باشا الأطرش لما كنت موجوداً. السويداء حررت سوريا بينما توسل جدك إلى المستعمر الفرنسي كي يفصلكم عن سوريا في دويلة طائفية. اسمع أيها الطرطور: يكفينا شرفاً أن سلطان باشا قاد الثورة السورية الكبرى لتحرير سوريا بينما أنت ونظامك الطائفي الفاشي استجلبت كل الغزاة والمحتلين إلى سوريا كي يحموا عرشك الذليل من الشعب السوري”.

وعرض الفيلم في دار الأوبرا في دمشق يوم 11 سبتمبر الجاري، وحضر عرضه التجريبي بشار الأسد مع عائلته، قبل أن تُعلن “المؤسسة العامة للسينما” تأجيل العروض الجماهيرية لفيلم “دم النخل”، وذلك بعد موجة انتقادات أعقبت العرض التجريبي له.

وقالت المؤسسة في بيان باسمها واسم المخرج نجدت أنزور، إن القرار جاء بعد الاستماع للآراء و”النقد الإيجابي والسلبي”، بعد العرض التجريبي على الصحفيين وإجراء مؤتمر صحفي لفتح باب النقاش.

وكتبت الفيلم ابنة السويداء، ديانا كمال الدين، حيث تقول المؤسسة في موقعها على الإنترنت إن الفيلم “يتحدث عن عالم الآثار السوري، خالد الأسعد، الذي قتل على يد داعش وهو يدافع عن كنوز مدينة تدمر رافضا المغادرة وتركها للسلب والنهب، فدفع روحه ثمنا لذلك. كما يستحضر شخصية الملكة زنوبيا مع الطفل خالد الأسعد من خلال التلاقي ما بين الماضي والحاضر”.

إقرأ أيضاً: بعد أن حضره مع أسماء.. بشار الأسد يوجه بتعديل فيلم دم النخل!

واستنكرت شبكة “السويداء 24″، في وقت سابق “سبب جعل الجندي الجبان الوحيد في الفيلم، من أبناء محافظة السويداء”، الأمر الذي يشير إلى محاولة انتقام النظام من رفض غالبية شباب السويداء الانخراط في صفوف ميليشياته لقتل الشعب السوري. كما ألمحت الشبكة إلى أنه “لا يوجد عمل درامي في سوريا إلا وخرج بموافقة وتعديلات وإملاءات من مكاتب المخابرات، التي تمثل الشكل الحقيقي للسلطة”.

ونوهت الشبكة إلى أن “حالة الاستياء التي شعر بها أبناء السويداء، لم يكن الفيلم سبباً وحيداً لها، لطالما شعرت شريحة واسعة من أبناء الجبل بتهميش لتاريخهم وحاضرهم خلال العقود الماضية، سواء في الدراما السورية، أو بمختلف المجالات الاقتصادية والسياسية”.

وأشارت الشبكة إلى أن “الشعور بالتهميش لدى أبناء المحافظة، ترسخ في عقول الكثير منهم، ما شكل شعوراً دائماً لديهم بالمظلومية، فمنذ سبعينيات القرن الماضي، لم يصل ضابط من أبناء المحافظة في الجيش إلى رتبة لواء، سوى قلة قليلة، ولم تحصل المحافظة على منصب مسؤول في الحقائب الحكومية المتعاقبة، في ظل الحكم المطلق وسيطرة فئة معينة على جميع مفاصل البلد”.

زر الذهاب إلى الأعلى