أخبار سوريا

خارجية بشار الأسد تتوعد القوات الأمريكية في سوريا

الوسيلة – متابعة:

توعد نائب وزير الخارجية في حكومة النظام، فيصل المقداد القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا، متهمها بإنشاء مستعمرات على الأراضي السورية.

وقال المقداد بحسب ما أوردت صحيفة الوطن الموالية ورصدت الوسيلة أن: “سوريا لن تسكت طويلا عن الاحتلال الأمريكي غير المشروع لأراضيها، ولا عن العدوان الذي تشنه بشكل يومي لتدمير البنى التحتية السورية”.

وأضاف المقداد أن: “الولايات المتحدة دمرت الجسور على نهر الفرات وآبار النفط في الجزيرة السورية، وأعطت ما تبقى منها لعصابات “قسد” والإرهابيين الآخرين للاستفادة منها مادياً”.

واعتبر نائب وزير خارجية النظام أن: “مخيمات اللاجئين وخاصة مخيم الركبان، هي مستعمرات أمريكية على الأرض السورية، تدعمها وتحاول الإبقاء عليها مع عدم تحمل مسؤولياتها إزاء المواطنين الذين يقيمون فيها”.

ويقع مخيم الركبان في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، ويمتد على طول 7 كيلومترات، بين البلدين، هو مخيم عشوائي لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويطلق عليه مخيم الموت.

ويضم قرابة 45 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هربا من الحرب.

ويعيش سكان المخيم ظروفاً إنسانية قاسية، في ظل حصار قوات النظام للمخيم، وندرة المساعدات، ورغم الحديث عن بدء عودة تدريجية لهم إلى مناطق سكنهم الأصلية داخل سوريا بتنسيق روسي، فإن هواجس جمة تنتابهم من التعرض للتعذيب ولأعمال انتقامية على أيدي النظام ومليشياته.

وتدعو موسكو والنظام السوري واشنطن إلى تفكيك المخيم، فيما تشترط الأخيرة، التي تحتفظ بوجود عسكري محدود قربه، أن تجرى عملية إجلاء النازخين بالتنسيق معها ومع الأمم المتحدة، لضمان مغادرة آمنة وطوعية.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يصدر تعميماً كارثياً يتعلق بالمناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وقسد!

وفي 11 مارس/ آذار الماضي اتهم النظام السوري وموسكو في بيان مشترك واشنطن بتبني “تفكير استعماري” حيال مخيم الركبان، الذي يقع قرب قاعدة التنف الأمريكية.

وأضاف البيان “واشنطن لا تهتم بالكارثة الإنسانية والتي تسببت بها في المخيم، وهي تحاول نقل المسؤولية على روسيا وسوريا”.

وتابع “من المفيد للولايات المتحدة الاحتفاظ بمخيم النازحين أكثر قدر ممكن من الوقت في التنف من أجل تبرير وجودهم غير القانوني في جنوب الجمهورية (السورية)”.

في المقابل، وبتاريخ 22 من ذات الشهر قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية روبيرت بلادينو “إن الولايات المتحدة تؤيد دعوة الأمم المتحدة لإيجاد حل مستدام لمشكلة الركبان وفقا لمعايير الحماية وبتنسيق الجهود مع كافة الأطراف المعنية، غير أن المبادرات الروسية التي تنفذ من جانب واحد لا تفي بهذه المعايير”.

وأكد بلادينو عبر تويتر استعداد واشنطن والأمم المتحدة لجهود منسقة لضمان المغادرة الآمنة والطوعية لمن يرغبون في ذلك.

ومطلع أبريل/ نيسان الجاري اضطرت نحو مئتي عائلة سورية إلى مغادرة المخيم ووصلت مناطق سيطرة النظام وسط البلاد، وذلك وفق “تسوية” روسية.

وأفادت مصادر مطلعة لوكالة الاناضول إن العائلات التي خرجت كانت جميعها مجبرة على ذلك، بسبب العوز والحالة الصحية المتردية لأطفالهم، حيث وصلوا إلى مراكز إيواء مؤقتة في ريف محافظة حمص، مشيرة إلى أن أغلب المدنيين القاطنيين في المخيم، أعربوا عن عدم رغبتهم في الخروج منه ودخول مناطق سيطرة النظام.

إلا أن المجلس المحلي لمخيم الركبان أكد في بيان منتصف الشهر الجاري أن النظام السوري يحتجز المئات من سكان المخيم الذين خرجوا قسرا نتيجة الحصار ويمارس كافة أنواع التعذيب بحقهم، داعياً الأمم المتحدة للقيام بواجباتها تجاه المخيم.

وفي ذات اليوم، أعلنت الأمم المتحدة، على لسان استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش عدم قدرتها على الوصول إلى “الملاجئ الجماعية” التي أقيمت في محافظة حمص، وسط سوريا، لاستقبال الأهالي الذين غادروا المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى