أخبار سوريا

أردوغان يُمهل أمريكا ويتوعد بإطلاق عملية عسكرية قريبة شمال سوريا!

الوسيلة – متابعات:

توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مجدداً بتفعيل خطط بلاده الخاصة بالمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في سوريا في حال لم يتم اتخاذ اجراءات ملموسة على الأرض.

وأمهل أردوغان الولايات المتحدة حتى نهاية الشهر “قرابة الأسبوعين” للبدء بالتنفيذ الفعلي للمنطقة الآمنة في مناطق شمال شرق سوريا.

وأبدى أردوغان عدم ارتياح بلاده للتصريحات التي يطلقها المسؤولون في الإدارة الأمريكية والتي لا يصاحبها نتائج ملموسة على الأرض.

وقال أردوغان في كلمة له خلال حفل أقيم بالعاصمة أنقرة، الأربعاء، إن تركيا لم تعد تطمئنها التصريحات بشأن المنطقة الآمنة في سوريا، مؤكدًا أنهم يريدون إجراءات ملموسة على الأرض.

وأضاف الرئيس التركي: “سنفعّل خططنا إن لم نتوصل إلى نتيجة خلال أسبوعين”.

وعن القمة التركية الروسية الإيرانية الأخيرة في أنقرة، أكد أردوغان أنهم اتخذوا قرارات هامة فيما يخص حل الأزمة السورية.

وأوضح أردوغان أن الأشهر القادمة ستحدد ما إذا كانت الأزمة ستحل بسهولة أم ستتفاقم.

ودعا أردوغان دول الاتحاد الأوروبي إلى تقديم دعم أقوى لتركيا بشأن إدلب وشرق الفرات في سوريا.

كما أبدى أردوغان عدم اطمئنان بلاده للتصريحات, مبيناً أن ” التصريحات لم تعد تطمئن أنقرة”.

وحول موضوع اللاجئين السوريين, أشار أردوغان إلى عدم قدرة تركيا على تحمل أعباء اللاجئين السوريين وعددهم نحو 4 ملايين سوري في تركيا.

وتابع أردوغان: “نستضيف 3.6 مليون سوري في أراضينا، وقد أكدنا مرارا أننا لن نستطيع تحمل أعباء 4 ملايين آخرين إن لم نتمكن من إحلال التهدئة في إدلب بسرعة”.

إقرأ أيضاً: مصادر عسكرية تكشف عن تطورات في قضية إختفاء ابن عم أسماء الأسد

والإثنين، احتضنت العاصمة التركية أنقرة قمة ثلاثية بين رؤساء تركيا رجب طيب أردوغان وروسيا فلاديمير بوتين وإيران حسن روحاني، لبحث مستجدات الأزمة السورية وسبل إنهائها وإحلال السلام.

وكان الزعماء الثلاثة، التركي رجيب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، قد أعلنوا أمس الاتفاق النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية المعنية بوضع دستور جديد لسوريا.

وقال بوتين في ختام القمة الثلاثية في (أنقرة)، الاثنين 16 أيلول، إن بلاده وضعت مع تركيا وإيران أساس الحل الدائم في سوريا.

من جانبه، قال الرئيس التركي إنهم اتخذوا قرارات مهمة في القمة الثلاثية، من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا.

كما وصف أردوغان القمة الثلاثية بشأن سوريا بـ “المثمرة”.

ومازالت نتائج القمة الفعلية مجهولة إذ لم يكشف الزعماء الثلاثة عن ماهية القرارات التي اتفقوا عليها.

كما ناقش الزعماء الثلاثة في قمتهم الخامسة جهود إحلال السلام ميدانيًا في سوريا، بهدف تهيئة الظروف لعودة اللاجئين وإيجاد حل سياسي للصراع.

وتناول الزعماء التأكيد على وحدة أراضي سوريا واستقلالها، إضافة إلى محاربة من وصفوهم بالتنظيمات الإرهابية في سوريا، وإنشاء تركيا منطقة آمنة في شرق الفرات، وملف عودة اللاجئين السوريين.

وأكد أردوغان أن “ممر السلام في شرق الفرات سيكون ملاذًا آمنًا للاجئين”.

وتحدث أردوغان عن إمكانية توطين مليونين على الأقل من السوريين في تركيا في هذه المنطقة.

وشدد الرئيس التركي أن بلاده لن تسمح بتشكل كيان إرهابي على طول حدودها مع سوريا.

وبين أردوغان أن الهدف النهائي هو منع تقسيم سوريا من خلال إنشاء ممر للسلام في شمال البلاد.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى