تصريح خطير لهيئة التفاوض وتغيير الدستور لن يحدث فرقاً في سوريا!
متابعة الوسيلة:
أكد المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية يحيى العريضي أن تغيير الدستور لن يحدث فرقاً مع بقاء أركان نظام الأسد, والذي سيجعل الحياة السياسية في سوريا جحيماً, لافتاً إلى أن الإعلان عن إطلاق اللجنة الدستورية بات قريباً جداً إذا لم تكن هناك أي معوقات جديدة.
ورغم تصريحاته تلك, إلا أن العريضي لم يقلل من شأن تغيير الدستور, مشيراً لموقع نداء سوريا, بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أنه إذا كان هناك هذا الدستور الجديد سيعتبر الأرضية الجديدة لبناء قواعد الحياة السورية.
وقال العريضي: “إذا توفرت الإرادة الدولية، وإذا كان الروس معنيين فعلاً بحل سياسي، وإذا كان هناك هذا الدستور الجديد سيعتبر الأرضية الجديدة التي ستبنى عليها القواعد الناظمة للحياة السورية؛ فسيكون ذَا شأن”.
وأضاف العريضي أن “بقاء أركان النظام سيبقي الحياة السورية جحيماً إذا استمر هؤلاء، ومليون دستور جديد لن يحدث أيّ تغيير ببقاء ذلك العفن والإجرام”.
وعن موعد بدء عمل اللجنة, رجح العريضي أن تقوم اللجنة بعملها بعد اكتمالها في إطار “جنيف” وضمن قرارات ومساعي اﻷمم المتحدة وليس “أستانا” أو “سوتشي”.
ووفق ما نقل تلفزيون سوريا, أوضح المتحدث هيئة التفاوض: أن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” قد يحدد موعد إطلاقها خلال اجتماع مجلس الأمن في 30 أيلول/ سبتمبر الحالي”.
ولم يستبعد العريضي احتمالية وضع نظام الأسد لعراقيل جديدة أمام تشكيل اللجنة خلال زيارة بيدرسون إلى دمشق الاثنين القادم، مبيناً أن النظام لا يريد العملية الدستورية ولا يرى حاجة للمفاوضات السياسية؛ فالحل الذي يرسمه هو الخط العسكري وقتل الشعب السوري.
وتابع العريضي أن الأمم المتحدة والقرارات الدولية وهيئة المفاوضات تؤكد على المطالبة بدستور جديد ينظم حياة دستورية خالية من الاستبداد، في حين يريد النظام إصلاح وتطوير الدستور.
وشدد العريضي على أن الأمم المتحدة هي المرجعية الأساسية في العملية السياسية وأنها لا تقبل أن تتحول المرجعية إلى نظام الأسد أو حتى دول “أستانا”.
من جهته, أعلن “الائتلاف السوري” المعارض رفضه حصر عمل اللجنة الدستورية السورية بتعديل دستور 2012.
وقال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في “الائتلاف”، عبد الأحد اسطيفو، اليوم الجمعة 20 أيلول، “نرفض أي محاولة لحصر عمل اللجنة الدستورية بتعديل دستور عام 2012 (…) ذلك الخيار هو مطلب أساسي لنظام الأسد الذي يحاول جاهدًا التهرب من الانخراط الجاد في العملية السياسية”.
وأضاف على موقع “الائتلاف”، أن أي محاولة لتغيير التسلسل داخل العملية السياسية مثل البدء بالانتخابات قبل الدستور لن يؤدي إلى نتائج مثمرة، وسيصل بالعملية السياسية إلى طريق مسدود من جديد.
وسيزور المبعوث الدولي إلى سوريا بيدرسون دمشق، الإثنين المقبل، إذ أنّه طالب بتأجيل تقديم إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، المقرّرة الخميس، إلى يوم 30 من الشهر الجاري، حتّى يتسنّى له استكمال كل التفاصيل، والإعلان عن أسماء أعضاء اللجنة خلال إحاطته القادمة في مجلس الأمن.
إقرأ أيضاً: إنفجارات قوية تهز دمشق وإعلام بشار الأسد يتحدث عن إسقاط طائرة معادية!
وأعلن زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، عن تشكيل اللجنة الدستورية بشكل رسمي خلال القمة الثلاثة في أنقرة، الاثنين 16 من أيلول.
وقال بوتين، في مؤتمر صحفي عقب القمة الثلاثية إنه “بعد عمل دقيق شكل دبلوماسيونا لائحة اللجنة الدستورية المعنية بصياغة دستور لسوريا وقد تمت الموافقة عليها”.
بينما أعرب روحاني عن أمله أن تبدأ اللجنة عملها في أسرع وقت ممكن وتشرع في تدقيق الدستور بعد تشكيلها بالكامل.
في حين أكد أردوغان أن اللجنة الدستورية ستبدأ أعمالها في جنيف على الفور، مشددًا أنه لم تبقَ عوائق أما عملها.