آل الأسد يحولون القرداحة إلى ساحة حرب
خاص بالوسيلة:
حصل موقع الوسيلة على معلومات حصرية تفيد باشتداد الخِـ.لافات وتبادل الاتهـ.امات في مدينة القرداحة بين ميليشيات الحارث بزعامة بشار طلال الأسد وأخرى تابعة لحافظ منذر الأسد وتطور الاشـ.تباكات وتوسعها بينهما إلى إطلاق نا ر وقـ.ذائف في ظل عدم تجرؤ أجهزة الأمن على التدخل لإنهاء الخِـ.لافات.
وقال مصدر خاص لموقع الوسيلة رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية إن مدينة القرداحة تشهد منذ يومين حرباً بين المهـ.ربين من آل الأسد وأتباعهم.
وأوضح المصدر أن القصة بدأت عندما علم مجد حمامة الذي يعمل تحت أمرة حافظ منذر الأسد بأن بشار بن طلال الأسد يعمل بتهـ.ريب الطحين من لبنان إلى سورية ويقوم بتوزيعه ويجني من وراء ذلك أرباحاً خيالية, منوهاً إلى أن لدى بشار الأسد شخص مسؤول عن التوزيع وجمع الحصص.
وأضاف مصدرنا أن مجد حمامة عرض الفكرة “تهريب الطحين” على معلمه حافظ الأسد ليقتنع بالفكرة وليقوم بتهريب نفس المادة ليبيعها بأسعار أرخص من الأسعار التي يبيعها بها بشار طلال الأسد.
وأشار المصدر إلى أنه ورغم بيع مادة الطحين بالسعر الأرخص إلا أنه يحصل على أرباح خيالية أيضاً, الأمر الذي شجعه على الاستمرار في هذا العمل المربح.
وبعد معرفته بالأمر, أكد محدثنا أن بشار طلال الأسد أرسل عدة تهديدات إلى حافظ الأسد يحذره من الاستمرار في منافسته على تهريب الطحين, إلا أنه لم يستجيب وظل يعمل في تهريب الطحين دون اكتراث لتهديدات بشار الذي توعد بحرق الأخضر واليابس إن لم يتوقف حافظ عن هذا العمل.
ومع تزايد التهديدات والوعيد بتدفيعه الثمن, أقدم حافظ ابن منذر الأسد على ضرب وإذلال من يعمل مع بشار, ليسارع بشار لاستدعاء مجد حمامة ومن ثم أطلق عليه النار وأصابه بقدمه وكذلك أطلق قذيفة على منزله الواضح في الصورة أدناه, وفق مصدرنا.
وبينت مصادر الوسيلة أن القرداحة شهدت انقساماً كبيراً إلى طرفين “مع وضد” بعد الحادثة وتوترت الأوضاع الأمنية داخل المدينة التي ما زالت على كف عفريت.
إقرأ أيضاً: عسكري في جيش بشار الأسد يوثق موقفاً مُذلاً لمجموعة من العناصر (فيديو)
يأتي ذلك وسط عدم تجرؤ الأجهزة الأمنية التابعة للنظام على التدخل لحل خلافات الطرفين وسط مخاوف أهالي القرداحة من ازدياد الأزمة وتشعبها.
ونوهت مصادرنا إلى أن الدكتور عماد الأسد (أحد أقارب رأس النظام بشار الأسد) توعد الأجهزة الأمنية التي حاولت التدخل للتخفيف من حدة الاشتباكات, مهدداً إياها في حال انحيازها لطرف ضد طرف آخر.
وبحسب مصادرنا, فإن الأزمة بين أفراد عائلة الأسد يزداد سوءاً وتتضخم الخلافات دون وجود أي أمل بإنهاء تلك الخلافات.