مسؤول أمريكي يدعو تركيا لضرب هيئة تحرير الشام في إدلب
متابعة الوسيلة:
شدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، على رفض بلاده السماح لنظام الأسد باستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا.
ونقلت صحيفة ”The Defense Post” الأمريكية، الجمعة 20 من أيلول، عن جيفري قوله بحسب ما رصدت الوسيلة إن الولايات المتحدة منعت النظام السوري وحلفائه من التوغل في مناطق شمال شرقي سوريا، الخاضعة لسيطرة الكرد، وستستمر في ذلك.
وأكد جيفري اتخاذ واشنطن جميع الوسائل الضرورية لمنع توغل نظام الأسد في مناطق شمال شرقي سوريا، واستمرار بلاده في ذلك.
ودعا المبعوث الأمريكي إلى سوريا لضرورة أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في عموم الأراضي السورية بموجب قرار مجلس الأمن رقم “2254”،
وفي هذا الخصوص, تابع جيفري “يجب ألا يحاول أي طرف من أطراف النزاع السوري أن يستولي على المزيد من الأراضي، بما في ذلك نظام الأسد”.
كما أشار جيمس جيفري إلى ضرورة القضاء على التنظيمات “المتطرفة” شمال غربي سوريا.
وعن هيئة تحرير الشام في إدلب, طالب جيفري تركيا بتوجيه ضربات ضد “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب.
وأوضح جيفري أن نظام الأسد وروسيا جعلا من هيئة تحرير الشام ذريعة في إدلب من أجل شن حملة عسكرية لاسترداد أراض من فصائل المعارضة.
واعتبر المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن ذلك عرض حياة أكثر من ثلاثة ملايين مدني للخطر، وأدى إلى نزوح ما يزيد على 500 ألف شخص.
وسترد واشنطن على ذلك بتوسيع العقوبات المفروضة على النظام السوري وحلفائه بالتعاون من دول الاتحاد الأوروبي، وفق جيفري.
وعن التعامل مع النظام السوري, بين جيفري أن واشنطن تتبع سياسة “عدم الاعتراف الدبلوماسي” بالنظام السوري عبر الضغط من أجل عدم إعادته للجامعة العربية، ومنع المشاركة في إعادة إعمار سوريا بوجود النظام الحاكم الحالي.
وسبق أن وصف المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، الذي تسلم منصبه في 17 من آب 2018، سوريا بالدولة “الميتة” اقتصاديًا، وحُكمها بـ “الوحشي”، مؤكداً على ابتعاد الولايات المتحدة عن تغيير النظام السوري، باعتبار أن تلك المهمة تقع على عاتق الشعب السوري وفق عملية تديرها الأمم المتحدة.
إقرأ أيضاً: آل الأسد يحولون القرداحة إلى ساحة حرب
واتفق الزعماء الثلاثة، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، على وضع أساس الحل الدائم في سوريا.
وقال بوتين في ختام القمة الثلاثية في العاصمة التركية (أنقرة)، الاثنين 16 من أيلول، إن بلاده وضعت مع تركيا وإيران أساس الحل الدائم في سوريا.
من جهته، أكد الرئيس التركي اتخاذ قرارات مهمة في القمة الثلاثية، من شأنها إنعاش آمال الحل السياسي في سوريا.
كما أكد أردوغان أن الدول الثلاث اتخذت عددًا من القرارات المهمة التي تبعث الأمل للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، واصفًا القمة بأنها “مثمرة”.
وتخضع محافظة إدلب منذ 31 من آب الماضي لوقف إطلاق نار أعلنته روسيا ووافق عليه النظام السوري رغم تكرار خروقاتهما ومواصلة قصف المدنيين في بلدات ومدن إدلب.
وجاء وقف إطلاق النار بعد تقدم قوات الأسد بدعم روسي مكثف وسيطرته على مدينة خان شيخون وبلدات في ريف إدلب الجنوبي إضافة إلى جيب ريف حماة الشمالي ما أدى لعزل نقطة المراقبة التركية في مورك عن مناطق وبلدات إدلب