إستنفار في تركيا ونشر عشرات الأطباء على الحدود مع سوريا

متابعة الوسيلة:

مع قرب انتهاء مهلة الأسبوعين التي حددها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لواشنطن من أجل اتخاذ اجراءات ملموسة على الأرض بشأن إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا, أوعزت وزارة الصحة التركية إلى المعنيين بضرورة التزام الأطباء في ولايتي أورفا وماردين من أجل تنفيذ الخدمات الصحية كجزء من العملية المرتقبة عبر الحدود مع سوريا.

وبحسب ما ترجمت عنب بلدي ورصدت الوسيلة عن موقع ميدل إيست آي أمس الجمعة 20 من أيلول، فإن وزارة الصحة التركية أرسلت أوامر إلى الولايات تطلب من الأطباء الالتزام بفترة خدمة مدتها شهر واحد، من 20 من أيلول إلى 20 من تشرين الأول المقبل.

وجاء في الوثيقة التي نشرتها وزارة الصحة التركية وفق الموقع: “سيتم نشر الأطباء في الإدارات الصحية في مقاطعة شانلي أورفا وماردين، من أجل تنفيذ الخدمات الصحية كجزء من العملية المخطط لها عبر الحدود للقوات المسلحة التركية في سوريا”.

حيث أرسلت الوزارة التركية طلباً إلى 19 ولاية، بما في ذلك اسطنبول وأنقرة, بهدف نشر قرابة 50 طبيباً على طول الحدود الجنوبية مع سوريا, وفق الموقع ذاته.

وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع تهديدات المسؤولين الأتراك باستعداد تركيا على التحرك منفردة في مناطق شرق الفرات في حال لم تحقق محادثاتها مع واشنطن أي نتيجة.
وأمهل الرئيس أردوغان الولايات المتحدة مدة أسبوعين قبل تفعيل خطط بلاده بشأن إنشاء منطقة آمنة في سوريا.

وقال أردوغان قبل أيام إن تركيا ستفعل خططها في حال لم تتوصل بلاده مع واشنطن لأي نتيجة.

كما توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحل مسألة شرق الفرات ملوحاً بشن عملية عسكرية منفردة بعد نهاية شهر أيلول.

إقرأ أيضاً: عسكري في جيش بشار الأسد يوثق موقفاً مُذلاً لمجموعة من العناصر (فيديو)

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الفعاليات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية حول تشكيل المنطقة الآمنة في سوريا، قابلة للانتهاء، حال لجأت واشنطن إلى المماطلة والتأخير.

وأضاف أكار، الخميس, أن تركيا ستواصل المباحثات والفعاليات المشتركة مع واشنطن بخصوص المنطقة الآمنة في شرق الفرات، طالما أنها متوافقة مع أهداف وغايات أنقرة.

وأوضح أن تركيا تسعى لتأسيس ممر سلام في مناطق شرق الفرات بعمق يتراوح بين 30 إلى 40 كم، وأن هذه المنطقة يجب أن تكون خالية من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة.

وفي 7 أغسطس/آب الماضي، توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.