رداً على رفض قسد مخرجات اللجنة الدستورية.. وليد المعلم: ومن قال إنكم مشاركون؟
الوسيلة – متابعات:
أعلن النظام السوري رسمياً عن إطلاق أعمال «اللجنة الدستورية» بعد ثمانية عشر شهراً من المحادثات، والعراقيل التي وضعها مسؤولو النظام لتأخير إنجازها بذريعة المحافظة على تطلعات الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره دون أي تدخل خارجي.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية النظام وليد المعلم: «بعد زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، جرى الاتفاق على كل تفاصيل هذه اللجنة، وذلك بفضل مواكبة وتوجيهات سيادة الرئيس بشار الأسد، طوال 18 شهراً من المحادثات».
والملاحظ في مسؤولي النظام من الأصغر فالأكبر رتبة ومنصباً يرجعون فضل أي عمل مهما كان نوعه أو حجمه لبشار الأسد ومكارمه وتوجيهاته.
واعتبر المعلم أن إطلاق «اللجنة الدستورية» يشكل خبراً ساراً للجميع، مقدماً الشكر للأصدقاء في الصين ومبعوث السلام الصيني الذي كان مهتماً بهذا الموضوع، وكذلك الشكر للأصدقاء في روسيا وفي إيران، الذين واكبوا عمل المحادثات للتوصل لهذه النتيجة.
وأشار المعلم إلى أن النظام السوري أنجز العمل بـ«اللجنة الدستورية» بفضل توجيهات بشار الأسد، وحافظت قيادته على تطلعات الشعب السوري، واحترمت هذه التطلعات، وفق زعمه.
كما أعرب وزير خارجية الأسد عن أمله بأن تحمل أعمال هذا اللجنة حلاً سياسياً للأزمة في سورية.
ورداً على رفض ما تسمى «الإدارة الذاتية» لإطلاق عمل «اللجنة الدستورية», سخر وزير خارجية الأسد من تصريحاتهم, بالقول: «ومن قال إنهم مشاركون»؟
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون قد زار دمشق الاثنين والتقى خلال الزيارة وليد المعلم الذي أكد استعداده لمواصلة التعاون مع المبعوث الخاص لإنجاح مهمته بتيسير الحوار السوري السوري للوصول إلى حل سياسي بقيادة وملكية سورية.
وعقب مباحثات المبعوث الأممي في دمشق، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وقال: «اللجنة ستعقد أول اجتماعاتها في جنيف «خلال أسابيع قريبة».
ورأى أن «تشكيلها يمكن ويجب أن يمثل انطلاقة للمسار السياسي نحو التسوية في سورية».
وقالت ”الإدارة الذاتية” في بيان ، الاثنين 23 من أيلول،“نحن في الإدارة الذاتية نرى أن إقصاء إرادة شعبنا عن محاولات الحل السياسي أو أي جهود أخرى وعلى وجه الخصوص إعادة صياغة الدستور إجراء غير عادل”.
وأضافت “لن نكون معنيين بأي مخرجات من دوننا، ونرى أن رؤية المشهد السوري بشكل عملي وواقعي يخدم الاستقرار والحل، وغياب أي جزء سوري مهم يعني تعميقًا أكثر للأزمة وهذا ما يتعارض مع سعينا وجهودنا لخدمة سوريا وشعبها”.
إقرأ أيضاً: بوتين يدعم حملة بشار الأسد لمكافحة الفساد
ودخلت العملية السياسية في سوريا، في الأيام الماضية، منعطفًا جديدًا بعد إعلان ضمني من زعماء الدول الضامنة لمحادثات “أستانة”، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والإيراني حسن روحاني، عن الاتفاق النهائي على تشكيل اللجنة الدستورية.
ومن المفترض أن تضع اللجنة الدستورية السورية دستورًا جديدًا لسوريا، يمهد لانتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الأمم المتحدة