تضيق جديد على رامي مخلوف.. اعتراف رسمي بقرار وقف التعاملات المالية مع سيريتل
الوسيلة – متابعات:
أكد مدير المصرف العقاري السوري الحكومي، مدين علي، قرار تم تسريبه بإيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة “سيريتل”، إحدى شركتي الاتصالات في سوريا.
وقال مدير المصرف في تصريح، الثلاثاء 24 أيلول 2019، لموقع قناة روسيا اليوم رصدتها الوسيلة إن “الأمر يتعلق بإجراء داخلي وليس أكثر من ذلك”.
وحول مسوغات القرار، أوضح علي أن “الأمر لا يعدو كونه إجراء داخليا وقد تم التعميم على الفروع، لنحل بعض القضايا، ومنها ما يتعلق بالنظام المصرفي داخل المصرف”.
وأشار علي إلى أنه “جرى تضخيم الأمر”، مبينا أنه “عبارة عن مشكلة تقنية وأمور داخلية نعالجها حاليا”.
وحول أن التعميم استند إلى “تعليمات المصرف المركزي”، فسر علي ذلك بالقول إن “تلك القضايا التقنية تتعلق أيضا بالتحويلات”.
وتداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نسخة من تعميم عن الإدارة العامة للمصرف، يحمل صفة “عاجل جدا عن طريق الفاكس” ويطلب من فروعه ومديرياته كافة إيقاف جميع العمليات المالية المتعلقة بشركة “سيريتل”، والتي سرت شائعات مختلفة حولها في الفترة الماضية دون أن يصدر أي توضيح رسمي حيال ما يتم تداوله.
وكانت قد كشفت مصادر معلومات عن تكليف بشار الأسد ضابطاً من القصر الجمهوري بإدارة شركة سيريتل للاتصالات المملوكة لابن خاله وذراع النظام المالية رامي مخلوف.
وبحسب ما كشف مصدر خاص لـ جُرف نيوز ورصدت الوسيلة فإن ضابطاً برتبة عميد من “القصر الجمهوري” تولى بتكليف من بشار الأسد، إدارة شركة “سيرياتيل” للاتصالات التي يملكها ابن خاله رامي مخلوف إثر خلاف لم تتأكد طبيعته بعد، بين الأسد ومخلوف.
وبتكليف ضابط القصر بإدارة سيرياتيل، يكون بحسب المصدر قد انتزع صلاحيات المديرة التنفيذية للشركة ماجدة جوزف صقر ومدير الموارد البشرية فيها سهيل صهيون ومديرين كبار آخرين.
وكما أشار المصدر الخاص أن المدير الجديد لشركة “سيرياتيل” أمر بتوجيه تنبيهات مشددة إلى جميع موظفي الشركة في فروعها بمحافظات دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية، بعدم الخوض أو “تناقل الشائعات تحت طائلة العقوبة بالطرد”.
وجاء ذلك بالتزامن مع الأحاديث عن خلافات بين بشار الأسد ورامي مخلوف، ما دفع الأخير ضريبته تحجيما لسطوته وتغوله المالي.
إقرأ أيضاً: فيصل القاسم ينصح أسماء الأسد
وتعتبر “سيرياتيل” أكبر الشركات السورية وأعلاها ربحية، بعد أن تجاوزت أرباحها (58) مليار ليرة في العام الماضي، وأصبحت سيرياتل مع شركات عملاقة أخرى، يملكها مخلوف إمبراطورية مالية قد يتسبب انهيارها، بانهيارات جديدة في الليرة السورية وبأزمات أخرى تعصف باقتصاد النظام الضعيف.
ويعتبر مخلوف، أقوى شخصية اقتصادية في سوريا على الإطلاق، ويستخدم مخلوف بحسب ما ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية لعام 2010 مسؤولي المخابرات لترويع خصومه من رجال الأعمال الآخرين داخل سوريا.
واستندت الوزارة إلى عدة وقائع، من بينها رفع الحصانة عن النائب رياض سيف وسجنه لمدة سبع سنوات لمجرد أنه تجرأ وسأل عن مخالفات شركة سيريتيل، التي يمتلكها مخلوف.
يذكر أن قطاع الاتصالات في سورية دائماً ما يثير الجدل وسخط المواطنين بسبب سوء الخدمات وضعفها سواء كانت الأرضية أو الخلوية، بحسب ما يعبر عنه المواطنون على وسائل التواصل الاجتماعي.