أخبار سوريا

الوحدات الكردية تنسحب من الحدود التركية السورية.. ورئيسة مسد خائفة!

الوسيلة – خاص:

قالت إلهام أحمد الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية المعروف اختصاراً بـ “مسد”, إن وحدات الحماية الكردية انسحب من المناطق الحدودية بواقع 12 ميلاً أي نحو 19 كيلو متراً, في ظل استمرار المخاوف الكردية من عملية عسكرية تركية خاصة مع وجود تحركات برية وجوية للجيش التركي على الحدود مع سوريا.

وأكدت أحمد في تصريح خاص لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية ترجمته الوسيلة أن وحدات حماية الشعب الكردية في المنطقة قامت بإزالة التحصينات والانفاق على الحدود وكذلك سحبت الأسلحة الثقيلة مثل الدبابات والمدفعية بواقع 12 ميلاً.

واعتبرت أحمد أن تواجد القوات التركية والمعدات العسكرية على الحدود مع المناطق التي تسيطر عليها الوحدات لا زال يمثل “تهديداً”.

كما عربت رئيسة مسد عن قلق الوحدات الكردية الخاص من طائرات الاستطلاع التركية التي تحلق في أجواء المنطقة كجزء من الاتفاق التركي الأمريكي وتسيير الدوريات المشتركة في إطار المنطقة الآمنة.

وفي هذا السياق, رأت أحمد أنه: “ما لم تعد الحدود إلى الحالة الطبيعية ، حيث تكون الأمور على الحدود طبيعية مع عدم وجود قوات من الجانبين ، فلا يمكننا القول إن المشكلة قد تم حلها”.

وأشارت أحمد إلى تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة توطين 3 ملايين لاجئ سوري يقيمون حاليًا في تركيا في المنطقة الآمنة واصفة ذلك بالأمر المثير للقلق.

وتعليقاً على تهديد أردوغان بإعادة اللاجئين السوريين إلى المنطقة الآمنة, بينت أحمد أن معظم اللاجئين في تركيا ليسوا مواطنين في شمال شرق سوريا, منبهة إلى أن وجودهم في الآمنة قد يؤدي إلى تشريد السكان الأكراد في تلك المنطقة, وفق قولها.

وشكل الدعم الأمريكي للوحدات الكردية مصدرًا رئيسيًا للتوتر بين أنقرة وواشنطن منذ أن بدأ الجيش الأمريكي بتسليح تلك التنظيمات في عام 2014.

إلا أن أنقرة التي تصنف تلك التنظيمات بالإرهابية تسعى إلى إنشاء “منطقة آمنة” تسيطر عليها قواتها على طول الحدود مع سوريا.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإنشاء منطقة آمنة في سوريا كإجراء ضروري لتبديد مخاوف تركيا الأمنية.

ويظل الغموض مسيطراً على عمق وامتداد تلك المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا بحدود 30 – 40 كم داخل الأراضي السورية, فيما لا ترى واشنطن دواعٍ لهذا العمق وسط اتهامات تركيا لها بالمماطلة.

إقرأ أيضاً: بشار الأسد يبعث برسائل إلى أردوغان!

وكان الرئيس التركي قد توعد في عدة تصريحات سابقة مؤخراً بتنفيذ خطط بلاده البديلة في حال لم يتم التوصل لأي نتيجة مع الأمريكان.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، في 5 من أيلول الحالي، إن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.

وأضاف، “مصممون على البدء فعليًا بإنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات بسوريا، وفق الطريقة التي نريدها، حتى الأسبوع الأخير من شهر أيلول”.

وكأولى الخطوات على الأرض، سيّرت الأحد 8 أيلول تركيا أول دورية برية مشتركة مع أمريكا على الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد ثلاث طلعات جوية، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.

زر الذهاب إلى الأعلى