محلل عسكري يكشف أهداف بوتين وبشار الأسد من الهدنة
متابعة الوسيلة:
أكد العقيد المنشق والمحلل العسكري “فايز الأسمر” أن روسيا تسعى منذ تدخلها في سوريا إلى “إعادة التوازن لنظام الأسد من خلال استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قواته، واعتبار كل من حمل السـ.لاح ضد بشار الأسد وقطعانه إرهـابيا ويجب تصفيته”.
جاء ذلك خلال حوار أجرته وكالة قاسيون مع الأسمر بحسب ما رصدت الوسيلة حول مآلات الوضع في إدلب وأهداف النظام السوري من حشوده العسكرية الأخيرة على المناطق المتاخمة لمناطق سيطرة قوات المعارضة.
وأشار الأسمر إلى أن الدعم الروسي لنظام الأسد لم يقتصر على الجانب العسكري بل شمل الجانب السياسي, لاسيما الدعم المتمثل برفع الفيتو 13 مرة وعرقلة صدور قرار في مجلس الأمن يدين الأسد.
وقال الأسمر: “لم يكن وقوف روسيا إلي جانب الأسد فقط عسكرياً بل سياسياً أيضاً وفي كل المؤتمرات و المحافل الدولية من خلال رفع ١٣ فيتو ضد أي مشروع قرار يسعى لإدانة هذا النظام المجرم”.
وعن أهداف الحشود العسكرية الأخيرة لقوات الأسد، رأى الأسمر أن الهدف الأول من ذلك هو “محاولة قضم المزيد من المناطق و التضييق على الفصائل جغرافيا وعسكريا ودفعهم باتجاه المناطق الماهولة بالسكان لزيادة الضغط على المدنيين والتضييق عليهم معنويا ومعيشيا”.
أما بالنسبة للهدف الثاني, وفق الأسمر, فيأتي “محاولة السيطرة على أجزاء جديدة أخرى من طريق M5 (دمشق حلب)”.
وبين المحلل العسكري أن نظام بشار الأسد يريد “فتح عدة محاور للهجوم وذلك لتشتيت الفصائل وتثبيتهم في مناطقهم ومنعهم من المناورة والإسناد من اتجاه لآخر وبالتالي أحداث خروقات في دفاعاتهم على اتجاهات الهجوم الرئيسي”, وهذا هو الهدف الثالث.
ولا تخفي قوات المعارضة قلقها من شن قوات الأسد عملية عسكرية ضد بلدات ومدن ريف إدلب الواقعة على الطريق الدولي حلب دمشق لا سيما معرة النعمان وجسر الشغور.
إقرأ أيضاً: أردوغان يعرض خريطة المنطقة الآمنة ويدعوا لمد عمقها لتشمل هذه المدن!
ويرى مراقبون أن نظام الأسد يستعد لهجوم بري وجوي على محافظة إدلب بدعم روسي ما يجعل قوات المعارضة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي هجوم محتمل.
وكانت تقارير عدة قد ذكرت أن قوات الأسد تحشد عناصرها وآلياتها العسكرية جنوب وشرق وغرب إدلب، وبريف حلب الجنوبي، رغم وجود “هدنة” روسية مزعومة لوقف إطلاق النار, إذ لم يتوقف القصف على أرياف إدلب وحماة واللاذقية.