عراب مصالحات بشار الأسد يظهر بحالة صحية سيئة من قلب دمشق (فيديو)
الوسيلة – خاص:
بث عمر رحمون، عراب مصالحات النظام السوري تسجيلاً مصوراً، من وسط العاصمة السورية دمشق, وعلامات المرض بادية على وجهه وصوته.
وبحسب الفيديو الذي نشره على صفحته في فيسبوك ورصدته الوسيلة, يظهر رحمون حليق الرأس, وبوجه شاحب مائل إلى اللون الأصفر وصوت غير طبيعي بالكاد تفهم الكلمات التي يقولها وهو داخل سيارة يجول في شوارع دمشق.
عمر رحمون يجول شوارع دمشق
ومر رحمون خلال جولته من أمام مكتبة الأسد ومعرض الكتاب الذي يقام حالياً في العاصمة دمشق, مروراً بساحة الأمويين الساحة الغالية على قلب كل سوري, وفق تعبيره.
ورغم أن التسجيل المصور تجاوز الـ 11 دقيقة إلا أن رحمون اكتفى بحديث مقتضب, إذ لم تساعده صحته على الإسهاب والتحدث براحة أكثر.
رحمون يسأل الله الشفاء
وقال رحمون الذي ساهم في تسليم مناطق كانت خاضعة لقوات المعارضة إلى نظام الأسد وروسيا: “نحن الآن في دمشق في قلب العاصمة دمشق, “نسأل الله الشفاء العاجل لنا ولكل مريض..وإن شاء الله منجيكم بالأخبار الطيبة بإذن الله”.
وأضاف رحمون: “ما رح طول عليكن, لكن حبيت أصور لكم ساحة الأمويين ..هاي الساحة غالية على قلب كل سوري”.
تدهور حالة رحمون الصحية
وفي أواخر يوليو/تموز الماضي, نشر عمر رحمون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً له من المشفى الذي نقل إليه بعد تعرضه لوعكة صحية أقعدته المستشفى.
كما نشر رحمون عدة صور برفقة أحمد حسون مفتي نظام الأسد قال إنها خلال زيارته له في المستشفى واطمئنانه على صحته.
ولم يفصح رحمون عن نوع المرض الذي ألم به مكتفياً بتوجيه الشكر لقيادة النظام السياسية والدينية على الاهتمام والرعاية التي أولوها له خلال فترة مرضه, حسب تعبيره.
بينما تكهن كثير من متابعي رحمون سواء الموالين أو المعارضين بأنه مصاب بمرض خطير وعلى الأغلب مرض السرطان, الذي جعله يحلق شعره كاملاً.
عمر رحمون عراب مصالحات الأسد
يذكر أن عمر رحمون شارك في تظاهرات مدينته ضد النظام السوري في آذار 2011، وألقى خطبًا حضّت على الوقوف ضد الأسد.
وخرج رحمون على عدة فضائيات عربية وغربية مطلقاً على نفسه “عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة”.
وساهم رحمون في نقل أخبار ووقائع المحافظة لقناة “العربية” عام 2012، ليصبح مراسلها في حماة عدة أشهر، في ضوء اعتمادها على ناشطين محليين، وصعوبة إيفاد مراسليها المعتمدين إلى سوريا.
إقرأ أيضاً: أسماء الأسد تستولي على شركة رامي مخلوف الأكبر في سوريا
في حزيران 2013، خرج رحمون في تسجيل مصور إلى جانب شقيقه القيادي الحالي في جبهة “فتح الشام”، سامي رحمون (أبو العلمين)، والعقيد الركن رسلان إبراهيم، معلنًا تأسيس حركة “أحرار الصوفية الإسلامية”.
غاب عمر رحمون عن الأضواء، ليخرج مجددًا باسم ووظيفة جديدة عام 2015، فأصبح المتحدث الرسمي باسم “جيش الثوار” التابع لقوات “سوريا الديمقراطية”، وحمل اسم “طارق أبو زيد”.
وفي أيلول من عام 2016 تداول ناشطون صوراً لرحمون، برفقة أحد ضباط النظام في دمشق وظهر اسمه نهاية العام ضمن اتفاق حلب الذي قضى بخروج مقاتلي المعارضة والأهالي من الأحياء الشرقية للمدينة لتنكشف حقيقة الرجل غريب الأطوار.