نظام بشار الأسد يعلق على نية تركيا إقامة قواعد عسكرية دائمة في سوريا
متابعة الوسيلة:
أكد وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، أن التقارير الخاصة المتعلقة بنية تركيا إقامة قواعد عسكرية دائمة في شرق الفرات “مجرد شائعات وأكاذيب”.
جاء ذلك تعليقاً على تصريحات وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، التي كشف خلالها عن نية تركيا إقامة قواعد عسكرية دائمة في شرق الفرات في سوريا، على غرار قواعدها شمالي العراق.
وقال المعلم بحسب ما نقلت وكالة “ريا نوفوستي” اليوم السبت 28 أيلول، ورصدت الوسيلة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, إن التقارير الخاصة بإنشاء قواعد عسكرية تركية في المنطقة شمال شرق سوريا “مجرد شائعات وأكاذيب”.
وشدد المعلم على حماية مناطق شرق الفرات باعتبارها أرضٍ سورية.
وتابع وزير خارجية النظام في هذا السياق: “هذه الأراضي سورية وسنحمي سيادتنا”.
والخميس, أعلن آكار أن تركيا ستنشئ قواعد عسكرية في المنطقة بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، وتريد أن تكون القواعد دائمة.
وستكون أعداد القواعد العسكرية حسب الحاجة وحسب الظروف على الأرض، وفق ما ذكرت صحيفة “ملييت” التركية، الخميس 19 أيلول، واصفًا ذلك بـ”المكسب الكبير”.
وتأتي هذه التصريحات مع مواصلة القوات التركية تنسيقها مع واشنطن بشأن تنفيذ المنطقة الآمنة شمال شرق الفرات بعد تسيير دوريات مشتركة وطلعات جوية.
وأبدت الحكومة التركية عدم رضاها عن على مماطلة الجانب الأمريكي في تنفيذ الاتفاق المبرم بين تركيا وأمريكا.
من جانبها, أيدت روسيا موقف تركيا المطالب بإنشاء المنطقة الآمنة شمال شرق سوريا لأنها تعاني من مشكلة تدفق الإرهابيين إلى أراضيها من مناطق سيطرة الولايات المتحدة.
إقرأ أيضاً: الإتحاد الأوروبي يحتسب وقت الذهاب من وإلى العمل ضمن ساعات العمل
واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الجمعة أن تركيا محقة جدًا في المطالبة بـ”المنطقة الآمنة” في الشمال السوري، لأنها تواجه مشاكل بسبب الإرهابيين الذين يتسللون من المنطقة الخاضعة لسيطرة الولايات المتحدة.
وكان أردوغان قد توعد بتفعيل خطط بلاده والتحرك في سوريا في حال لم يتم التوصل لأي نتيجة مع الأمريكان
واضطرت واشنطن بعد التهديدات التركية للاتفاق مع تركيا في البدء بتشكيل “المنطقة الآمنة” الشهر الماضي، ما حال دون قيام الجيش التركي بشن هجوم بري وشيك على مناطق الوحدات الكردية وحلفائهم المحليين شرق نهر الفرات خاصة بعد تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، المتكررة لهم.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان قد قال، في 5 من أيلول الحالي، إن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا.
وكأولى الخطوات على الأرض، سيّرت الأحد 8 أيلول تركيا أول دورية برية مشتركة مع أمريكا على الحدود الشمالية لسوريا، وذلك بعد ثلاث طلعات جوية، في إطار المرحلة الأولى من إنشاء المنطقة الآمنة.