بوتين يعلن إنتهاء العمليات العسكرية في سوريا
الوسيلة – متابعة:
أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، انتهاء العمليات العسكرية “واسعة النطاق” في سوريا، مشدداً على ضرورة التركيز على العمل بالتسوية السياسية للأزمة في البلاد.
وقال بوتين، الخميس، 03 تشرين الأول 2019، تعليقاً على تطورات الأوضاع في سوريا: “الأعمال القتالية واسعة النطاق انتهت فعلا”.
وتابع الرئيس الروسي: “في كل الأحوال، لا يمكن تحقيق حل نهائي من خلال العمليات العسكرية أيا كانت نتائجها”.
وأضاف بوتين بحسب ما رصد موقع الوسيلة: “يجب الآن العمل على مسائل التسوية السياسية، الأمر الذي نقوم به بإصرار”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن بلاده بذلت جهودا جبارة لتشكيل اللجنة الدستورية السورية، مشيرا إلى أن روسيا تتوقع انطلاق أعمالها في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
ووجه بوتين، دعوة لكل من السعودية وإيران إلى عدم استغلال سوريا كمنصة للصراع في المنطقة، معتبرا أن الدولتين المتنافستين تواجهان تحديات مشتركة كثيرة.
وقال بوتين، إن “المواجهة بين الدولتين الأكثر نفوذا في المنطقة لا يمكن ألا تنعكس على كافة الأوضاع في هذا الجزء من العالم، بما في ذلك سوريا”.
وأضاف: “وأعرف أن قيادة السعودية، التي أنوي أن أزورها في أقرب وقت، وقيادة إيران، التي نتواصل مع شركائنا فيها بشكل دائم والتقيت مع رئيسها (حسن روحاني) مؤخرا، تريدان خير وسلامة الشعب السوري”.
وتابع بوتين: “ندعو كلا منهما إلى الانطلاق من هذه الدفعة الشريفة والقيام بكل ما يمكن لعدم اسخدام الأراضي السورية كمنصة للصراع بينهما”.
وأضاف بوتين: “آمل كثيرا في أن يرى شركاؤنا، حال اتباع هذه الطريقة، أن هناك إمكانية للتعاون بدل المواجهة، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة”.
إقرأ أيضاً: أسماء الأسد تطلق حملة لجمع مبالغ مالية كبيرة وفنانون يشاركون
واعتبر الرئيس الروسي أن هناك أيضا “دوافع أخرى تحفز على تغيير الوضع الحالي في العلاقات بين السعودية وإيران، والانتقال من المواجهة إلى التعاون”.
موضحاً أن كلا البلدين “يواجهان في أحيان كثيرة تحديات مشتركة، تتمثل في التطرف والانفصالية والإرهاب”، كما لفت إلى أن لديهما أهدافا مشتركة تتعلق بالتنمية.
وشدد بوتين على أن تجاوز الخلافات الحالية أمر يمكن أن تحققه فقط السعودية وإيران نفسيهما.
مبيناً: “يمكننا فقط الإسهام في ذلك وخلق ظروف واقتراح خيارات مختلفة لحل المشاكل، لكن القرار يعود إلى السعودية وإيران”.