بلا تصنيف

سورية ليست أولوية لدى بوتين.. وهذه إمكانية الاستغناء عن بشار الأسد!

متابعة الوسيلة:

نفى المحلل الروسي رسلان ماميدوف أن تكون سوريا تمثّل أولوية للسياسة الخارجية الروسية العامة، متناولاً مدى إمكانية الاستغناء عن رأس النظام السوري بشار الأسد.

وقال ماميدوف في تقرير نشره موقع “موسكو تايمز” وترجمه لبنان 24 إنّ روسيا تحاول اليوم تغيير سياساتها بتحوّلها من مقاربة مبنية على التهديدات إلى أخرى مبنية على الفرص، وهي مرتبطة أكثر بجني المكاسب الاقتصادية واستثمار المسار السياسي والتوسع خارج سوريا في ما يتعلق بالمسائل الاقتصادية، بحسب ما كتب.

وأشار ماميدوف بحسب ما رصدت الوسيلة إلى أنّ هذا السبب هو وراء استخدام روسيا نفوذها إقليمياً من أجل بناء علاقات براغماتية أفضل مع دول المنطقة وخلق شروط أفضل للتوسّع اقتصادياً فيها.

وفيما يخص التنافس الإسرائيلي-الإيراني في سوريا، أشار ماميدوف إلى أنّ روسيا تعترف بمصالح “إسرائيل” وإيران في المنطقة.

وباعتبار أن إيران وإسرائيل بحاجة إلى الانخراط في المنطقة بطريقة ما، وإلى كون روسيا لاعبة خارجية أجنبية تحاول الحفاظ على علاقتها معهما، أكد ماميدوف أنّ روسيا لا تحاول التوسط بينهما حتى، بل جعلهما يخفضان تصعيدهما في المنطقة وخارجها.

وحول إمكانية تخلي موسكو عن بشار الأسد, رأى ماميدوف أنّ مقاربة روسيا إزاء سوريا تتمحور بشكل أساسي حول العلاقات الروسية-السورية الثنائية, والتي تعود إلى عقود عدة ماضية.

وبدأت علاقات البلدين مع إبرام الاتحاد السوفيتي علاقات جيدة مع سوريا، وفق ماميدوف الذي أضاف أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن منذ بداية تدخل بلاده في سوريا في العام 2015 أنّ بلاده موجودة لدعم مؤسسات الدول السورية.

إقرأ أيضاً: روسيا تلمح لعدم تمسكها بشخص بشار الأسد في سوريا

وفي السياق, أشار ماميدوف إلى أنه: “بالمبدأ، مثّلت هذه المقاربة الأساسية منذ البداية، والآن، نرى أنّ روسيا تبذل ما بوسعها لتعزيز مؤسسات الدولة هذه”.

واستناداً لذلك المبدأ, اعتبر ماميدوف أنّ المسألة لا تتعلق بالأسد بصفته قائداً أو ما شابه، مبيناً أنّه “الرئيس وهو الرئيس المنتخب بالنسبة إلى الخطاب الروسي الرسمي”.

ورأى ماميدوف أنه: “بالإضافة إلى ذلك، ثمة وجهة نظر تقول بأنّ الوضع سيستمر على هذه الحال في المستقبل”.

وفي ختام التقرير, يستنتج ماميدوف قائلاً: “إذن، تتعلق المسألة في المقام الأول بالعلاقات بين دولة وأخرى، وليس بالزبائنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى