أخبار سوريا

تحركات تركية أمريكية بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

متابعة الوسيلة:

واصلت كل من تركيا والولايات المتحدة الأمريكية تنفيذ الخطوات الأولية من اتفاق المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في مناطق شرق الفرات شمال سوريا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم الجمعة 4 تشرين الأول، إن عسكريين أتراكًا وأمريكيين سيّروا الدورية الثالثة في المنطقة الواقعة شرق مدينة تل أبيض، على الحدود الشمالية لسوريا.

وتزامن تسيير الدورية المشتركة الثالثة، مع تحليق لطيران من دون طيار في أجواء المنطقة في الشمال السوري, وفق بيان وزارة الدفاع التركية.

”وفي السياق, نقلت وسائل إعلام تركية، عن مصدر في الجيش الوطني الحر قوله إن “اجتماعاً هاماً يعقد في مدينة أورفا بحضور وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة اللواء سليم إدريس، و قادة فيالق وتشكيلات الجيش الوطني والجيش السوري الحر، والقوات الخاصة التركية من أجل العملية العسكرية المرتقبة في منطقة الجزيرة والفرات شرقي سوريا، وذلك لتحريرها من سيطرة تنظيم PKK/PYD والنظام السوري”.

وأضاف المصدر بحسب ما رصدت الوسيلة أن “الاجتماع يهدف أيضا لتأمين عودة اللاجئين والنازحين من أبناء المنطقة عقب تحرير المنطقة، مع إعادة الإعمار وتحقيق السلم الأهلي والمجتمعي”، مؤكدا أن “توحيد الجهود هو الهدف الأسمى من أجل تحرير الأرض والإنسان”.

وفي وقت سابق, شدد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على عدم سماح أنقرة بإنشاء ممر إرهابي قرب الحدود الجنوبية للبلاد.

وبحث أكار خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي مارك إسبير، الخميس، المساعي الرامية لتشكيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا، حسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.

ووفق البيان, شدد أكار على ضرورة وقف واشنطن دعمها لتنظيم “بي كا كا/ب ي د/ ي ب ك” الإرهابي وإمداده بالسلاح والذخيرة.

وأوضح البيان أن أكار أشار إلى عزم أنقرة على إنشاء المنطقة الآمنة شرقي الفرات والخالية من الإرهابيين والأسلحة الثقيلة على عمق نحو 30 كم على طول الحدود التركية.

وبين أكار أن المنطقة الآمنة ستوفر الأمن والاستقرار ليس فقط لتركيا، بل للذين يعيشون في المنطقة من الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين والمسيحيين وغيرهم من الجماعات الدينية والعرقية.

إقرأ أيضاً: اندماج فصائل المعارضة في حلب وإدلب تحت جسم عسكري واحد

وعن أهداف تركيا من المنطقة الآمنة, رأى أكار أن بلاده تهدف لتطهير المنطقة من كافة التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و “بي كا كا/ب ي د/ ي ب ك”، وإنشاء ممر سلام لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى أرضهم ووطنهم.

وتوصلت أنقرة وواشنطن في 7 أغسطس/آب الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.

وسبق أن توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتفعيل خطط بلاده والتحرك بشكل منفرد في حال لم تتوصل بلاده لنتائج مع واشنطن.

وقال أردوغان الثلاثاء الماضي بشأن العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى