أبرزهم رامي مخلوف وسامر فوز.. هكذا استغل رجال الأعمال بشار الأسد!
قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن عائلة مخلوف تتمتع بالثروات السورية وتعيش حياة فارهة للغاية في الوقت الذي يعيش فيه 80% من السوريين تحت خط الفقر، حيث تعود قصة ثراء رامي مخلوف إلى الواجهة على خلفية الرحلات التي قام بها ولديه علي ومحمد في أوروبا التي يقصدها اللاجئون السوريين هرباً من نظام الأسد.
وحط علي ومحمد في مدينة كان الفرنسية على متن طائرة خاصة، لتظهر صورهم لاحقاً على وسائل التواصل الاجتماعية، وهما يقودان سيارتي فيراري، ضمن جولة شملت أهم المدن السياحية في فرنسا.
وسيطر رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد وزميله في الطفولة، على أكثر من نصف الاقتصاد السوري قبل انطلاق الثورة في 2011، وذلك على الرغم من العقوبات الدولية المفروضة عليه منذ 2008.
وتأتي رحلة الأخوين مخلوف بالتزامن مع انخفاض الناتج المحلي في سوريا من 60 مليار دولار قبل الثورة إلى ما يقارب 15 مليار دولار، كما تظهر البيانات الأخيرة، مع فرض التجنيد الإجباري على الشباب بالقوة وتعثر الشركات وتوقف الأعمال في داخل سوريا.
سوريا شركة عائلية
توقفت الحياة الاقتصادية في سوريا بسبب عوامل الحرب المعروفة مع فرض عقوبات دولية أدت إلى تجميد التجارة مع العالم الخارجي وما زاد الطين بلة انتشار الفساد والرشاوي، حيث تعتبر سوريا ثاني دولة في العالم من ناحية الفساد، وذلك وفق منظمة الشافية الدولية.
وضربت الحرب الشعب السوري وخرج منها “فائزون جدد” استفادوا من ظروف الحرب وأصبحوا يتنافسون الآن على القمة، هؤلاء هم الذين سيطرون حالياً على اقتصاد سوريا المدمر.
إقرأ أيضاً: أسماء الأسد تطلق حملة لجمع مبالغ مالية كبيرة وفنانون يشاركون
وقالت وثيقة أمريكية مسربة في 2006، إن “الأسد يدير سوريا كشركة عائلية والطبقات الفاسدة هي التي تدير الأعمال التجارية”.
كان على رأس هذه الطبقات، رامي مخلوف، والذي وصفته التسريبات بـ “الفتى المثالي للفساد” وفرضت عليه عقوبات في 2008 بسببها. مع ذلك، هنالك مؤشرات على أن رامي مخلوف قد زاد من ثروته خلال الحرب بسبب طرق التهريب وفرص الاستثمار الجديدة.
في إحدى المقالات الترويجية التي تُنشر على الإنترنت، قال ابنه محمد، إنه يمتلك طائرة خاصة قيمتها 43 مليون دولار وثروته المالية تصل إلى 2 مليار دولار.
الفوز والقاطرجي
وبرز كذلك اسم، سامر الفوز، بعد صفقة فندق الفور سيزونز في دمشق، والتي تبدأ فيه أسعار الغرف من 487 يورو في الليلة وسعر الجناح من 718 يورو. يستقر داخل الفندق موظفو الأمم المتحدة منذ اندلاع الحرب، حيث اشتراه سامر الفوز من الأمير السعودي الوليد بن طلال.
ونمت إمبراطورية الفوز بشكل سريع منذ 2015، حيث عمل كوسيط لصالح النظام، مستغلاً العقوبات المفروضة على أسرة الأسد، ليقوم هو بالأعمال التجارية عوضاً عنهم.
يرأس الفوز شركة أمان القابضة ويدير مصفاة للسكر، ومصنع للدقيق، ومصنع لتجميع السيارات، ومصنع للحديد، ويمتلك حصص في عدة بنوك سورية، ويمتلك كذلك مصنع للأدوية، وشركة لتصنيع الكابلات. يستخدم الفوز طائرة خاصة عليها اسمه، ويسافر بين سوريا ولبنان والعواصم الأوروبية.
إقرأ أيضاً: روسيا تلمح لعدم تمسكها بشخص بشار الأسد في سوريا
ويمتلك شركة إعلامية في لبنان، وقال إنه يمتلك أيضاُ منجم للذهب في جنوب أنقرة، ويعمل على تطوير فندق خمس نجوم في بودروم. وحصل هذا العام على عقود تطوير عقاري في سوريا تصل قيمتها إلى 312 مليون دولار.
وبرز أيضاً اسم الأخوين قاطرجي. يعمل حسام وبراء على أكثر الصفقات صعوبة والتي يرفض الفوز الخوض فيها. حسام عضو في برلمان المعين من قبل النظام ويعتبر واحداً من أبرز الشخصيات في عائلة القاطرجي.
ظل ماهر الأسد
وبرز كذلك اسم أحمد حمشو، الفتى المراهق الذي كان أول لاعب فروسية سوري يتأهل للألعاب الأولمبية المقامة في لندن. أحمد ابن محمد حمشو، المعروف بسيطرته على صناعة الصلب ومواد البناء والذي يخضع للعقوبات الدولية بسبب دعمه نظام الأسد.
وحصل حمشو على ثروته من خلال علاقته مع النظام، وقال تقرير الخزانة الامريكية الصادر عام 2011، إن محمد حمشو “ألقى بالكثير لدعم بشار الأسد، وماهر الأسد، ومسؤولين آخرين”.
يقول المسؤولون الأمريكيون، إن نجاحه بسبب علاقته طويلة الأمد مع ماهر الأسد، والذي يعتبر من أقوى الشخصيات بعد بشار في أسرة الأسد. وقال أحد الأشخاص الذين عملوا معه، إن “حمشو ليس مجرد رجل أعمال ثري. حمشو يعتبر ظل ماهر الأسد. بدون ماهر، لا وجود لحمشو”.
إقرأ أيضاً: باسم ياخور يتحدث عن مافيا في دمشق!
وسيطر حمشو على المعادن التي تم استخراجها من المدن المدمرة في سوريا. بعد السيطرة على داريا في 2016، استخرج حمشو كل الصلب المتواجد فيها حتى إنه قام بتكسير الخرسانة واستخراج المعدن، ليتم صهره في معامله.
وهنالك صفقة مشتركة بين الإثنين، ينهب رجال ماهر الخردة بينما يكمل حمشو العمل المتبقي. كله بالمجان وبدون دفع قرش واحد.