أردوغان: الكلام انتهى بشأن شرق الفرات.. وقسد تتوعد بـ “حرب شاملة”!
الوسيلة – متابعة:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اقتراب موعد إطلاق العملية العسكرية لقواته شرق الفرات إلى درجة يمكن القول إنها ستكون اليوم أو غداً, مشيراً إلى أن تنفيذ العملية سيكون من البر والجو.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاجتماع التشاوري والتقييمي الدوري بنسخته التاسعة والعشرين، لحزب “العدالة والتنمية” التركي الحاكم، في العاصمة أنقرة.
وقال أردوغان, بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.
وأشار أردوغان إلى المماطلة الأمريكية عبر المحادثات الدبلوماسية ومحاولة إلهاء بلاده عن محـ.اربة التنظـ.يمات الإرهـ.ابية.
وأضاف أردوغان: “إن الكلام انتهى، لمن يبتسمون في وجهنا ويماطلوننا بأحاديث دبلوماسية من أجل إبعاد بلدنا عن المنظمة الإرهـ.ابية”.
وعن موعد بدء تنفيذ العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات, أكد أردوغان أنها “قريبة إلى حد يمكن القول إنها اليوم أو غد سنقوم بتنفيذ العملية من البر والجو”.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الوطني يتحدث عن مرحلة جديدة في التعاطي مع هيئة تحرير الشام
ولفت أردوغان إلى أنهم أبلغوا الجانب الأمريكي بنفاد صبرهم بعد محادثات عدة جرت مع الأمريكان, معتبراً أن الدوريات المشتركة بين الجانبين كانت مجرد كلام ولا جدوى منها.
وتابع الرئيس التركي: وجهنا كل التحذيرات إلى محاورينا حول شرق الفرات، لقد كنا صبورين بما فيه الكفاية، ورأينا أن الدوريات البرية والجوية (المشتركة) مجرد كلام.
وبين أردوغان أن الهدف من العملية المحتملة هو إرساء السلام في شرق الفرات أيضاً.
قسد ترد وتتوعد
توعدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، بالدفاع عن الأراضي التي تسيطر عليها وتحويل أي هجـ.وم ضدها إلى حـ.رب شاملة، وذلك بعد تصريحات الرئيس التركي حول موعد انطلاق العمـ.لية العسـ.كرية شرق الفرات.
وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”قسد”، مصطفى بالي، في تغريدة على تويتر رصدتها الوسيلة: “قسد ملتزمة بإطار آلية الأمن وتتخذ الخطوات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وأردف بالي: “ومع ذلك، لن نتردد في تحويل أي هجـ.وم غير مبرر من جانب تركيا إلى حرب شامـ.لة على الحدود بأكملها للدفاع عن أنفسنا وشعبنا”، على حد تعبيره.
وجاءت تصريحات مدير المكتب الإعلامي لـ “قسد”، رداً على إعلان الرئيس التركي رجب أردوغان موعد إطلاق العملية العسـ.كرية شرق الفرات لإنشاء المنطقة الآمنة.
تعزيزات عسكرة تصل الحدود
ووصلت، صباح اليوم السبت، تعزيزات إلى المناطق القريبة من الحدود السورية والمطلة على نقاط قريبة شرقي الفرات وذلك عقب تصريحات الرئيس أردوغان بشأن العملية العسكرية شمال سوريا.
وقال مصدر عسكري إن “الجيش التركي استقدم اليوم، تعزيزات عسكرية جديدة وعدد كبير من كاسحات الألغام والجرافات العسكرية إلى قبالة مدينتي رأس العين وتل أبيض الحدوديتين شرقي سوريا”.
ساعة الصفر اقتربت
من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، الرائد يوسف حمود، اقتراب إعلان البدء بعملية عسكرية بدعم من الجيش التركي شرق الفرات لإنشاء المنطقة الآمنة.
وقال حمود في تصريح لوسائل إعلام تركية رصدتها الوسيلة: “ساعة الصفر قد اقتربت، وكل الوقائع السياسية والعسكرية ما بين تركيا وأمريكا من جهة، وتركيا وروسيا من جهة أخرى، تشير إلى أن هذا الملف تم حسمه بشكل شبه نهائي”.
وأضاف: “العملية ربما تنطلق خلال يومين وستكون على غرار عملية غصن الزيتون، إذ ستبدأ بطيران استطلاع تركي في أجواء شرقي الفرات يسبق التقدم البري”.
وأردف حمود: “عقب العملية الجوية سيكون هناك تمهيد مدفعي يتزامن مع الاستعدادات والتجهيزات للتقدم برا، وهذا السيناريو كان متبعاً في غصن الزيتون”، مشيراً إلى أن: “الجيش التركي هو المخطط الرئيسي للعملية شرقي الفرات”.
وعن مشاركة الجيش الحر في المعركة، قال حمود: “أخذنا التعليمات برفع الجاهزية وهناك أكثر من 14 ألف مقاتل، وربما أكثر للمشاركة في العملية، وقد تم استطلاع نهائي للمحاور العسكرية المتوقع الانطلاق منها”.
وأوضح أن: “التجهيزات النهائية تمت خلال الاجتماع الذي عقد أمس في ولاية شانلي أورفا التركية بين قادة فصائل المعارضة السورية ومسؤولين عسكريين أتراك”.
إقرأ أيضاً: بوتين يعلن إنتهاء العمليات العسكرية في سوريا
وتوصلت أنقرة وواشنطن في 7 أغسطس/آب الماضي، لاتفاق يقضي بإنشاء “مركز عمليات مشتركة” في تركيا؛ لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
وسبق أن توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتفعيل خطط بلاده والتحرك بشكل منفرد في حال لم تتوصل بلاده لنتائج مع واشنطن.
وقال أردوغان الثلاثاء الماضي بشأن العملية التركية المرتقبة بشرق الفرات: “لم يعد بمقدورنا الانتظار ولو ليوم واحد، وليس لدينا خيار سوى الاستمرار في طريقنا”.