فصائل الجيش الحر تعزل “جيش العزة” وتستبعده من الاندماج!
متابعة الوسيلة:
اندمجت فصائل الجيش السوري الحر العاملة في حلب وإدلب مع الجيش الوطني المعارض مع استبعاد فصيل “جيش العزة” العامل في إدلب.
وقال مصدر خاص لموقع “روزنة” بحسب ما رصدت الوسيلة إن استبعاد “جيش العزة” من الاندماج مع الجيش الوطني يأتي بمثابة إنهاء تواجد الفصيل رداً على الممارسات التي انتهجها خلال الفترة الماضية.
وقال المصدر الخاص إن: “جيش العزة كان له آلية عمل تختلف عن باقي فصائل المعارضة في المنطقة.. كان الفصيل مبتعدا عن غرف العمليات المشتركة مع القوى التي تدير التحركات العسكرية؛ وكان جيش العزة دائما ما يتحالف مع الفصائل الإسلامية والجهادية المتشددة”.
ومن الحوادث المهمة التي أدت إلى نقمة فصائل المعارضة على “جيش العزة” هو التزامه الحياد إثر قيام لواء الأقصى الجهادي بقتال أحرار الشام و جيش النصر ما تسبب بخسارات فادحة لدى فصائل المعارضة, وفق المصدر نفسه.
وأوضح المصدر أن أسباب نقمة فصائل المعارضة على “جيش العزة” لم تتعلق بتلك الحادثة فقط بل استمرت مع تحالف “العزة” لمرات عديدة مع الفصائل المتشددة (الحزب التركستاني، أنصار التوحيد) وكذلك أيضاً تحالف مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ليرفض بعد ذلك “العزة” الانضمام إلى “الجيش الوطني” في بدايات تأسيسه.
وبين المصدر أنه حتى قبل أن يتم تشكيل الجيش الوطني، كانت هناك مساعي لتشكيل غرف عمليات لكل فصائل المعارضة في المنطقة، إلا أن “العزة” رفض الانضمام لهم بعد أن طالب الفصيل أن تكون غرفة العمليات بقيادته فقط.
وخلص المصدر إلى أن كل هذه الأسباب إضافة إلى النظرة الدونية من قبل “العزة” تجاه باقي فصائل المعارضة باعتبارها “فصائل شكلية” مقابل تحالفه مع الفصائل الجهادية المصنفة على قوائم الإرهاب؛ كانت من أبرز الأسباب التي دفعت إلى استبعاده وبشكل نهائي من الإندماج ضمن فصائل الجيش الوطني.
وجاء الاندماج ما عدا التنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب الدولي أو الفصائل المرتبطة بها؛ العاملة في الشمال السوري، الذي غاب فصيل “جيش العزة” عن الاندماج مع “الجيش الوطني” وهو الفصيل المصنف ضمن “فصائل المعارضة المعتدلة”.
ووفق المصادر فإن استبعاد جيش العزة يجعله وحيداً ومعزولاً عن أي تحركات مستقبلية للفصائل المعارضة.
إقرأ أيضاً: قيادي في الجيش الحر يكشف تفاصيل معركة شرق الفرات المرتقبة
وأعلن أمس الجمعة رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى عن اندماج فصائل الجيش الحر في حلب وإدلب مع الجيش الوطني تحت جسم عسكري واحد.
وبحسب ما ترجم موقع الوسيلة عن وكالة الأناضول التركية, قال مصطفى خلال مؤتمر صحفي في مدينة أورفا، الجمعة 4 تشرين الأول، إن الجيش الوطني والجبهة الوطنية للتحرير اندمجا تحت سقف واحد، يعمل وفق الأسس العسكرية النظامية، ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.
وعن أهداف الجيش الجديد, أوضح مصطفى أن أهداف الجيش “تحرير البلاد من الطغاة والحفاظ على وحدة وسلامة تراب الوطن سوريا والدفاع عن الساحل ومدينة إدلب”.
يشار إلى أن الجيش الوطني المدعوم من تركيا تأسس في كانون الأول 2017، ويتبع لوزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ويضم ثلاثة فيالق تتفرع إلى ألوية.
بينما تشكل فصيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، من 11 فصيلًا من “الجيش الحر” في محافظة إدلب، في أيار 2018، وضمت كلًا من “فيلق الشام”، “جيش إدلب الحر”، “الفرقة الساحلية الأولى”، “الفرقة الساحلية الثانية”، و”الفرقة الأولى مشاة”.
بالإضافة إلى “الجيش الثاني”، “جيش النخبة”، “جيش النصر”، “لواء شهداء الإسلام في داريا”، “لواء الحرية”، و”الفرقة 23”.
كما ظلت فصائل غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم كلٍ من “تنظيم حراس الدين” المرتبط بشكل مباشر مع “تنظيم القاعدة” الإرهابي، و”جبهة أنصار الدين”، و”أنصار التوحيد”، و”جماعة أنصار الإسلام”، و “الحزب الإسلامي التركستاني لنصرة أهل الشام”، وجميع هذه الفصائل مدرجة على قوائم الإرهاب.
و تأسس “جيش العزة” على يد الرائد جميل الصالح الذي انشق في أوائل عام 2012، حيث قام الصالح في البداية بتأسيس “لواء شهداء اللطامنة” وكان مقره في مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، وبعد إندماج عدة فصائل أخرى معه تم تغيير إسمه إلى “تجمع العزة” في عام 2013 و ثم إلى “جيش العزة” في عام 2015.