طفل سوري ينهي حياته بعد مضايقات في المدرسة.. والتربية التركية تنفي!
متابعة الوسيلة:
تناقلت وسائل إعلام تركية مأسـ.اة عائلة سورية إثر انتـ.حار طفلها البالغ من العمر 9 أعوام, بعد تعرضه لمضايقات وإقصاء من معلمه التركي ورفاقه في المدرسة بولاية كوجالي شرق مدينة اسطنبول.
وفي التفاصيل, أوضحت صحيفة “Yeni Şafak” التركية أن الطفل (و.س.) انتحـ.ر بتعليق نفسه على باب مقبرة المنطقة، مساء الخميس 3 من تشرين الأول، بعد عودته من المدرسة.
وبينت الصحيفة أن طفلًا آخر عثر على الطفل السوري بهذه الحالة، وأبلغ أهالي المنطقة الذين اتصلوا بالإسعاف على الفور.
ورغم محاولة طواقم الإسعاف التدخل لإنقاذ حياته، إلا أن الطفل فارق الحياة على الفور.
وأكد والد الطفل، الذي ينحدر من ريف حماة، أن طفله توفي بعد خروجه من المدرسة، لكنه لم ينفِ أو يؤكد طريقة الوفاة.
وأضاف والد الطفل، في حديثه لعنب بلدي أن ما نقل إليه هو حدوث مشكلة في المدرسة بين الطلاب حول مكان المقعد في الصف، ليتدخل المعلم ويوبخ ابنه.
وتابع والد الطفل، “عندما عاد ابني من المدرسة كان غاضبًا بحسب ما قال لي أصدقاؤه. عاد إلى البيت ترك حقيبته وخرج وهو يحمل زنارًا (حزام البنطال)”.
ونفى الوالد تأكيد انتحار طفله, لافتاً إلى أنه لا يعرف “هل أخذ حزام البنطال للانتحار أم لحماية نفسه من تهديد؟ هذا ما لا يمكنني معرفته”.
وأشار إلى أن “ابنه طفل حساس سريع الحزن منفتح على الحياة، منوهاً أن ابنه أكبر من عمره، ولا يرضى أن يأكل أحد حقه.
وعن علاقة ابنه مع أصدقائه, بين الوالد أنه “محبوب من كل أصدقائه في الحي، ويحضر درورس قرآن في مسجد قريب”.
كما لفت والد الطفل إلى أن هناك من يقوم باستغلال قضية ابنه سياسيًا.
واعتبر الوالد أنه يقدر “حزن الناس”، لكنه يرفض استخدام قضيته بأي شكل من الأشكال.
وفي سياق تنامي الكراهية ضد اللاجئين, اقترح والد الطفل إيجاد “قطعة أرض على سطح المريخ” يلجأ السوريون إليها، مطالباً بنشر مطلبه هذا.
وأضاف في هذا الصدد: “يتم استغلال قضية اللاجئين السوريين في كل مكان في لبنان والأردن وتركيا، نحن مرفوضون من كل الأطراف لهذا يجب أن نبحث عن أرض لإعمارها”.
التربية التركية تنفي
من جهتها, نفت وزارة التربية التركية تعرض الطفل السوري المنتحـ.ر لمضايقات في مدرسته.
وبحسب بيان الوزارة, قال موقع “Haber Türk” الإخباري اليوم السبت 5 تشرين الأول، “لا صحة للأخبار التي تناقلتها مواقع عديدة حول انتحار طفل سوري نتيجة مواقف عنصرية تعرض لها من قبل أصدقائه ومعلميه في المدرسة”.
ووفق البيان فإن الطفل كان طالبًا في الصف الخامس بالمدرسة المتوسطة “Kartepe Türk Fransız Kardeşlik Ortaokulu”، وقد بدأ تعليمه في المدرسة منذ آذار 2018.
وتابعت الوزارة بيانها: أنه طالب متفوق حصل على درجة “طالب الشهر” عندما كان في الصف الرابع في العام الدراسي 2018- 2019، ولهذا لم تكن لديه أي مشاكل مع معلمه وأصدقائه في المدرسة، وعائلته كانت على تواصل مباشر مع المدرسة.
كما تأكدت الوزارة من أن الطفل وائل هو من الأطفال المحبوبين من قبل معلميه وأصدقائه, وفق البيان.
وعن التحقيق في ملابسات الحادثة, تابعت الوزارة: “لقد كلفنا مفتشين لمتابعة التحقيق في جوانب هذا الحدث المؤلم، الذي أزعج أمتنا، وستستمر التحقيقات القضائية والإدارية لمعرفة التفاصيل كافة”.
إقرأ أيضاً: بعد ليلة زفافها.. عروس تنهي حياتها بطريقة بشعة في اللاذقية
وكانت مواقع إعلام تركية قد تداولت مقطع فيديو للطفل، وهو يحمل حزامًا، قبل وفاته، متجهًا إلى مقبرة المنطقة، التي قيل إنه شنق نفسه قبالتها.
وعقب انتشار خبر انتحار الطفل السوري على باب مقبرة في ولاية كوجالي, تصدر هاشتاغ “Suriyeli” (سوري) موقع تويتر في تركيا.
وتفاعل كثير من الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الحادثة, معبرين عن انزعاجهم من ارتفاع حدة خطاب العنصرية والكراهية تجاه اللاجئين السوريين.ِ
ووفق إحصاءات وزارة التربية التركية, بلغ عدد الطلاب السوريين في المدارس التركية في العام الدراسي الماضي 650 ألفًا.