إيران تبدي استعداها للوساطة بين أردوغان وبشار الأسد
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه لا يمكن تحقيق الأمن في تركيا عن طريق استهداف وحدة وسيادة الأراضي السورية
وأضاف ظريف خلال جلسة للبرلمان الإيراني: “أبلغنا الجانب التركي بأن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن تركيا هو نشر القوات العسكرية على المناطق الحدودية مع سوريا”.
وتابع ظريف بحسب ما ذكرت وكالة “ارنا” الإيرانية، اليوم الأحد، ورصدت الوسيلة أن “إيران مستعدة للتعاون مع الحكومتين السورية والتركية لأجل حل المشاكل العالقة بينهما بناء على القوانين الدولية”.
وأردف وزير الخارجية الإيراني “أكدنا لأنقرة على ضرورة نشر الجيش السوري في المناطق السورية الحدودية مع تركيا والتي يقطنها الأكراد”.
واعتبر ظريف أن “لأميركيين يسعون عبر دعم مجموعة من أكراد سوريا لاستغلالهم عسكرياً ، ومن المؤكد أن أشقاءنا الأكراد في سوريا يعارضون هذا التصرف”.
وأشار إلى أن إيران “تتعاون مع حكومة كردستان العراق وحكومة النظام وجميع الجماعات الكردية في سوريا لحل المشاكل الحدودية بين تركيا وسوريا”.
وأوضح أن ذلك “عن طريق التنسيق بين القوات العسكرية السورية والتركية ومن دون التسبب بأي مشاكل للأكراد والعرب في تلك المناطق”.
إقرأ أيضاً: واشنطن ترد على تهديدات أردوغان بشن عملية عسكرية في سوريا
وتأتي تصريحات ظريف بعد أن أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس السبت، أن بلاده ستنفذ عملية جوية وبرية بشرق الفرات في سوريا.
وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية: “استكملنا خططنا وتحضيراتنا وسنقوم بتنفيذ العملية شرقي الفرات جوا وبرا”.
وأضاف الرئيس التركي: “اقتربت العملية العسكرية في شرق الفرات وقد تنطلق غدا أو بعد غد”.
وأردف: “أعطينا التعليمات اللازمة للانطلاق بتنفيذ العملية العسكرية شرقي الفرات”.
وتابع أردوغان بالقول: “هدفنا هو سقي شرق الفرات بينابيع السلام ونخطط لإسكان مليوني لاجئ في هذه المنطقة”.
وتوصلت أنقرة وواشنطن في مطلع أغسطس/ أب الماضي، إلى اتفاق حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا.