سوريون يحتجون على عرض فيلم “الحبل السري” في السويد
الوسيلة – متابعة:
احتج سوريون على عرض فيلم قصير ممول من قبل الاتحاد الأوروبي، صُور في مدينة الزبداني، ويحمل اسم “الحبل السري” للمخرج السوري الليث حجو، في السويد.
وانتقدت مجموعة “سوريون مستمرون في مالمو” في بيان عبر صفحتها في موقع “فيسبوك” رصدته الوسيلة، قيام إدارة مهرجان “مالمو” للسينما العربية في السويد بعرض الفيلم.
وقالت المجموعة: “إن لجوء مخرجين محسوبين على نظام الأسد إلى استخدام أنقاض المدن من حمص إلى القصير إلى الزبداني وغيرها، هو استمرار في نهج إرهاب الدولة ضد المواطنين السوريين المدنيين”.
وأوضح البيان أن الفيلم جرى تصويره على أنقاض مدينة “الزبداني” شمال غرب العاصمة دمشق، وتم عرضه في عدة محافظات بسوريا، تحت إشراف مؤسسات رسمية خاضعة لأجهزة مخابرات نظام الأسد.
وذكرت أنه عرض مهرجان مالمو للسينما العربية في دورته التاسعة فيلم “الحبل السري”، أمس السبت 5 تشرين الأول / أكتوبر 2019، عند الساعة 14:30 في سينما بانورا (Panora) في مدينة مالمو جنوب السويد.
وحذرت المجموعة في بيان آخر إدارة مهرجان مالمو من جعل المهرجان “منصة للدعاية الاسدية، كما طالبت بسحب الفيلم فوراً من برنامجها”، إلا أن إدارة المهرجان لم تستجب لمطالبات المجموعة.
وأشار البيان إلى أنه منذ عام 2011، تعرضت مدينة “الزبداني”، وقرى وبلدات تابعة لها كـ”مضايا ووادي بردى”، إلى ما وصفته بـ”إرهاب الدولة”، حيث تحولت لمسارح جريمة ارتكبتها قوات النظام بحق المدنيين، بدعم من ميليشيا “حزب الله” اللبناني، وميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
إقرأ أيضاً: الليث حجو يقدم فلمه الجديد في اسطنبول
ويروي الفيلم قصة امرأة حامل تدعى “ندى”، ويروي الفيلم قصة زوجين تعرض حيّهما للحصار وتدخل الزوجة في مخاض مبكّر يستحيل معه وصول القابلة إليها بسبب وجود قنّاص يترصّد العابرين.
ويشارك في بطولة الفيلم، الذي تم تصويره في الزبداني بريف دمشق، مجموعة من الممثلين السوريين، هم: يزن الخليل، وضحى الدبس، ونانسي الخوري، وجمال العلي، وسناء سواح.
وعُرض فيلم “الحبل السري” لأول مرة في مهرجان “الجونة” بمصر، كما وفاز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان “كورت ميتراج دوش” بنسخته الثامنة في فرنسا.
والفيلم من تأليف الكاتب رامي كوسا، وهو من مواليد عام 1989، ولا يزال مقيماً في سوريا، تداول اسمه مؤخّراً في الأوساط الفنيّة، وقدم عدة أعمال تلفزيونية درامية.
و”الحبل السري” من إنتاج شركة “ساما”، وهو واحد من بين مجموعة من 15 فيلمًا قصيرًا، هي نتاج ورشة عمل أقيمت في بيروت قبل فترة تحمل رؤية النظام السوري لما يحدث في سوريا، ويملكها رجال أعمال مقربون من النظام.
ويأتي عرض الفلم بدعم من الاتحاد الأوربي، حيث يتلقى المطعم الذي سيعرض فيه الفيلم تمويلاً مالياً مقابل استضافته لنشاطات ثقافية وفنية، وسبق أن استضاف الفنان السوري نوار بلبل الذي قدم عرضه المسرحي “مولانا” العام الماضي.
جدير بالذكر أن الليث حجو لم يعلن موقفاً سياسياً واضحاَ من الأحداث في سوريا، لكن بعض الأعمال التي قدمها وشت بموقفه المؤيد للنظام.
حيث أخرج عدة أجزاء من مسلسل بقعة ضوء، الذي باتت حلقاته تؤيد رواية النظام عن الأحداث في سوريا، وقدمت بعضها المعارضة السورية على أنها “مجموعات إرهابية، وأن الدولة السورية هي المكان الآمن الوحيد للسوريين”.
يذكر أن مهرجان “مالمو”، انطلق عام 2011، ويعرض نحو 120 فيلماً سنوياً، ويستمر لمدة أربعة أيام، ويضم ثلاث مسابقات تتمثل بأفضل فيلم قصير، وأفضل فيلم روائي طويل، وأفضل فيلم وثائقي طويل.