إيران تعلق على عملية عسكرية تركية محتملة شرق الفرات
متابعة الوسيلة:
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن معارضتها لأي عمليات عسكرية تركية محتملة في سوريا, معربة عن استعدادها لإجراء اتصالات فورية مع المسؤولين الأتراك والسوريين لإزالة الهواجس سلمياً.
وقالت الخارجية الإيرانية في بيان صادر اليوم الثلاثاء، 8 تشرين الأول بحسب ما رصدت الوسيلة ان وزارة خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تعتبر تواجد العسكريين الاميركيين في سوريا تواجداً غير مشروع، تعتبر قرار الولايات المتحدة بإنهاء احتلالها للاراضي السورية وسحب قواتها العسكرية من سوريا خطوة كان من المفروض أن تتم قبل هذا الوقت بكثير.
وأشارت الخارجية الإيرانية إلى قلقها إزاء الأنباء التي تفيد باحتمال دخول القوات التركية الى الأراضي السورية.
وتعتقد الخارجية الإيرانية أن تنفيذ تركيا مثل هذا الاجراء سوف لن يزيل هواجسها الأمنية بل سيؤدي أيضاً إلى إلحاق أضرار مادية وبشرية واسعة.
واستدركت الخارجية في بيانها بالقول: وبناء عليه فإن الجمهورية الايرانية تعارض أي عمليات عسكرية محتملة.
كما أعربت إيران عن استعدادها لإرساء اتصالات فورية مع المسؤولين الأتراك والسوريين بهدف إزالة الهواجس القائمة عبر السبل السلمية.
ودعت إيران الحكومة التركية إلى احترام السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية وكذلك اتفاقية أضنة, ما يشكل أساساً مناسباً لمثل هذه المحادثات, وفق البيان.
وبحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية, فقد ناقش وزيرا الخارجیة الإيراني والتركي مساء الاثنين آخر التطورات في شمال شرق سوريا.
وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف على احترام وحدة الأراضي السورية.
وقال أوغلو إن الإجراء التركي في شمال شرق سوريا هو إجراء مؤقت.
من جانبه, أبلغ ظريف نظيره أوغلو رفض العمل العسكري في شرق الفرات, مؤكداً ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها الوطنية وكذلك ضرورة مكافحة الإرهاب وإرساء دعائم الاستقرار والأمن في سوريا.
ورأى ظريف خلال محادثته الهاتفية مع أوغلو أن اتفاق أضنة هو أفضل خيار لسوريا وتركيا لإزالة مخاوفهما.
إقرأ أيضاً: الخارجية التركية تصدر بياناً هاماً بشأن العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات
وفي بيان له, أمس الاثنين, أعلن البيت الأبيض، أن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك بالعملية، ولن تكون موجودة في منطقة شمالي سوريا، بعد نجاحها في القضاء على تنظيم “الدولة”.
وبعد ساعات على بيان البيت الأبيض, توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على تويتر, تركيا بتدمير اقتصادها بالكامل وطمسه في حال فعلت ما يعتبره ترامب تجاوزاً للحدود في سوريا.
وتعليقاً على اتفاق “المنطقة الآمنة” بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية شمالي سوريا، اعتبرت إيران في آب الماضي أن الاتفاق خطوة “استفزازية ومصدر للقلق”.
واتفق الجانبان الأمريكي والتركي مطلع آب الماضي، على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، إذ أكد البيان أن المنطقة الآمنة “ستكون ممر سلام، وسيتم بذل جميع الجهود الممكنة من أجل عودة السوريين إلى بلدهم”.
وقدمت إيران دعماً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً لنظام الأسد، منذ انطلاقة الثورة السورية، وبعد اقتراب النظام من السقوط عبر إرسال الميليشيات وآلاف المرتزقة لمساندة قوات الأسد في التصدي لقوات المعارضة وقمع المحتجين.
واستطاع النظام السوري الصمود بوجه تقدم فصائل المعارضة في مساحات واسعة من سوريا بفضل الدعم الكبير الذي قدمته ميليشيات إيران الطائفية وأبرزها: “حركة النجباء”، وميليشيا “فاطميون” و”فيلق القدس” التابعة لـ”الحرس الثوري”، ومقاتلون من “حزب الله” اللبناني، المدعوم من إيران.