الكشف عن تفاصيل المرحلة الأولى من العملية العسكرية شرق الفرات
متابعة الوسيلة:
كشفت وسائل إعلام تركية، تفاصيل حول المناطق التي ستنشط فيها العملية المرتقبة للجيش التركي شرق الفرات, موضحة أن العملية في بدايتها لن تشمل المناطق كافة شرق الفرات، وأن القوات ستركز عملياتها في مناطق محددة ومدروسة.
وستكون منطقتا تل أبيض ورأس العين، المرحلة الأولى للعملية المرتقبة شرق الفرات, بحسب ما ترجمت عربي 21 ورصدت الوسيلة عن صحيفة “ملييت” التركية.
وبينت الصحيفة أن العملية قد تبدأ بأي لحظة مع انتهاء الانسحاب الأمريكي من تلك المناطق، والذي يتم باتجاه الجنوب على الخط السريع بالقرب من منطقة عين عيسى.
ومنذ أمس الاثنين، كثفت القوات الجوية التركية من طلعاتها على الحدود مع سوريا.
وتستهدف المرحلة الأولى من العملية التركية المرتقبة, وفق الصحيفة، منطقة تل أبيض المقابلة لمنطقة شانلي أورفا التركية، ومنطقة رأس العين المقابلة لمنطقة جيلان بنار، ومنطقة عين عرب (كوباني) المقابلة لمنطقة سورج التركية.
وأضافت الصحيفة أن ما يقارب الـ85 ألف جندي تركي، أنهوا الاستعدادات من أجل العملية المرتقبة على طول الحدود مع سوريا (480 كم).
كما أن العملية قد تبدأ بغطاء جوي من خلال المدافع الثقيلة، والقصف من الطائرات على مواقع الوحدات الكردية شرق الفرات, حسب ما ذكرت الصحيفة.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أن القوات الخاصة والمدرعة بالتسلل إلى الأراضي السورية، كخطوة أولى للعملية المرتقبة، كما حدث في عملية عفرين.
ولفتت إلى أن القوات التركية ستركز عملياتها في تل أبيض ورأس العين بذات الوقت، وستسعى لتأمين عمق 15 كم كمرحلة أولى.
إقرأ أيضاً: بعد أن تخلى عنهم ترامب.. هذه رسالة بشار الأسد إلى قسد
من جهتها, رأت صحيفة “حرييت” التركية، أن المرحلة الأولى للعملية المرتقبة ستشمل تل أبيض ورأس العين، على امتداد طولي على الحدود التركية السورية بـ120 كم.
وقالت الصحيفة في تقريرها عن العملية التركية إنه من المنتظر أن تبدأ العملية التي تأتي بعد عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، بعد انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
وأكد مصدر مسؤول، للصحيفة أن “القوات التركية أنهت كافة الاستعدادات حتى تلك التي تكمن في أدق التفاصيل، وتنتظر التعليمات للبدء بالعملية”.
أما في حال انسحاب عناصر الوحدات الكردية من دون اشتباكات، فإن القوات التركية الخاصة ستلتقي مع قوات الجيش السوري الحر، حسب الصحيفة, وستقوم بتطهير الجبهة الأمامية، ومن ثم ستدخل القوات المدرعة وعناصر الدعم البرية الأخرى على الخط، وتبسط السيطرة في المنطقة بتغطية من السلاح الجوي.
لكن الصحيفة أشارت إلى أنه “في حال قاومت الوحدات الكردية، فستقوم المقاتلات التركية بتدمير الأهداف، وستقوم القوات البرية بالإسراع في عملية تطهير الجبهة الأمامية، فيما ستتحرك الوحدات المدرعة مع قوات المغاوير بعد التقاء القوات الخاصة والجيش السوري الحر”.
وكذلك سيجري إنشاء قواعد مؤقتة في المنطقة في إطار محاربة الإرهاب في مكانه كما يحدث حاليا في عمليات مخلب شمال العراق وفق الصحيفة.
مصادر محلية، أوضحت أن “الإرهابيين العرب” الذين نقلتهم وحدات “قسد”، إلى الحدود، قاموا بترك أماكنهم، لافتة إلى أن هناك تفكك في صفوفهم بعد القرار التركي بالقيام بالعملية العسكرية.
وفي بيان له, أمس الاثنين, أعلن البيت الأبيض، أن تركيا ستمضي قدمًا في العملية المخطط لها منذ فترة، لكن القوات الأمريكية لن تشارك بالعملية، ولن تكون موجودة في منطقة شمالي سوريا، بعد نجاحها في القضاء على تنظيم “الدولة”.
وبعد ساعات على بيان البيت الأبيض, توعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في تغريدة على تويتر, تركيا بتدمير اقتصادها بالكامل وطمسه في حال فعلت ما يعتبره ترامب تجاوزاً للحدود في سوريا.
إقرأ أيضاً: القوات الكردية تُهـدد بالتعاون مع بشار الأسد ضد تركيا
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن الاثنين، أن القوات الأمريكية بدأت بالانسحاب من مناطق شرق الفرات في سوريا.
وقال أردوغان: “عملية انسحاب القوات الأمريكية شمال سوريا بدأت كما أفاد الرئيس ترامب في اتصالنا الهاتفي أمس”.
وأكد الرئيس التركي أنّ بلاده عازمة على المضي قدما في تطهير حدودها من الإرهابيين، ووضع حد لتهديداتهم.
بينما حذرت “قسد” من الآثار السلبية للعملية التركية, معتبرة أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تفِ بالتزاماتها حيال إنشاء آلية لضمان أمن الحدود مع تركيا.