أخبار سوريا

ترامب كان ضعيفاً أمامه.. مصدر يكشف فحوى اتصال أردوغان والرئيس الأمريكي

الوسيلة – متابعة:

كشفت مجلة أمريكية فحوى مكالمة هاتفية أجراها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أيام، بشأن العملية العسكرية التركية شمال سوريا لإنشاء المنطقة الآمنة.

ونقلت مجلة “نيوزويك”، عن مصدر في مجلس الأمن القومي الأمريكي، كان حاضرا أثناء الاتصال، ورصدت الوسيلة، قوله “إن موقف ترامب خلال الاتصال مع أردوغان كان ضعيفاً”.

وأوضح المصدر أن “ترامب لم ينل خلال الاتصال مع نظيره التركي شيئاً مقابل موافقته على العملية التركية في سوريا، حيث إن ترامب كان بالتأكيد خارج التفاوض”.

وكشف المصدر أن “إعلان ترامب الانسحاب من سوريا ترك وزارة الدفاع الأمريكية في حالة ذهول تامة”، مرجحاً “رؤية توغل تركي داخل الأراضي السورية في غضون 24 إلى 96 ساعة”.

وتابع بالقول إن “ترامب وافق على سحب القوات لجعلها فقط تبدو وكأننا نحصل على شيء، لكننا لا نحصل على شيء”.

وأردف “ترامب لم يقر أي عملية عسكرية تركية شرق الفرات، ولم يهدد خلال المكالمة بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة إذا شنت هجوما عسكرياً، وهو ما يتناقض تماما مع ما أعلنه ترامب على تويتر.

وأضاف “الأمن القومي الأمريكي دخل في حالة من الخطر المتزايد لعقود قادمة؛ لأن الرئيس ليس لديه تصورات واضحة، وهذا هو بيت القصيد”.

وبحسب المصدر الأميركي، فإن إحدى القضايا الرئيسية في محادثات ترامب مع أردوغان تعلقت بنحو ألفي أسير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تحتجزهم الوحدات الكردية شمال سوريا.

وعن الانسحاب، أكد المسؤول الأمريكي أن العدد يقارب 230 عسكرياً، بينهم عدد من عناصر القوات الخاصة الأمريكية ووحدات الاستطلاع.

هل هدد أردوغان ترامب؟

من جانبه كشف موقع “ميدل إيست آي”، أمس الإثنين، جزءاً من فحوى المكالمة الهاتفية التي جرت بين أردوغان ونظيره الأمريكي ترامب، وكيف هدد أردوغان نظيره الأمريكي.

وقال الموقع، نقلاً عن مسؤول تركي مطلع على المحادثة إن “أردوغان أخبر ترامب أنه يتعين على الولايات المتحدة إما العمل مع تركيا لإجراء هذه العملية العسكرية في سوريا أوالخروج من أمام طريق تركيا”.

ولم يذكر الموقع البريطاني من هو المسؤول التركي الذي فضل عدم نشر اسمه.

إقرأ أيضاً: رسمياً.. نائب أردوغان يكشف اسم العملية العسكرية شرق الفرات

والأمس، أعلن البيت الأبيض الأمريكي، إن تركيا ستشن قريبًا في عملية عسكرية مخطط لها منذ فترة طويلة، لإنشاء “منطقة آمنة” في شمال سوريا، ولن تدعمها القوات الأمريكية أو تشارك فيها.

وقالت قسد في بيان له، الإثنين، “إن القوات الأمريكية، لم تف بالتزاماتها، وسحبت عناصرها من مناطق شمال سورية المتاخمة لتركيا”، معتبرة أن قرار الانسحاب الأمريكي “طعنة بالظهر”.

وأعلن الرئيس التركي، يوم السبت، عن اكتمال الاستعدادات والخطة العسكرية لبدء تنفيذ عملية عسكرية ضد وحدات الحماية الكردية في شرق الفرات.

وقال أردوغان, بحسب ما ذكرت وكالة الأناضول ورصدت الوسيلة: “أجرينا استعداداتنا وأكملنا خطة العملية العسكرية في شرق الفرات وأصدرنا التعليمات اللازمة بخصوص ذلك”.

وتسعى تركيا لتطهير المناطق السورية الحدودية معها من الميليشيات الكردية، وإقامة منطقة آمنة تستوعب اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا

زر الذهاب إلى الأعلى