تركيا ستبلغ بشار الأسد بعمليتها العسكرية شرق الفرات
متابعة الوسيلة:
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الأربعاء أن تركيا ستبلغ جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك نظام الأسد، بالعملية العسكرية المرتقبة في شمال شرق سوريا.
ونقلت وكالة رويترز عن جاويش أغلو قوله في مؤتمر صحفي بالجزائر إن العملية ستتم وفقاً للقانون الدولي ولن تستهدف سوى المسلحين في المنطقة.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الإرهابيين هدفهم الوحيد في شمال سوريا، مضيفاً: “وهكذا سنساهم بشكل كبير في تأمين وحدة الحدود السورية”.
وتابع الوزير التركي: “سنقدم معلومات حول العملية في إطار القانون الدولي إلى الأمم المتحدة والدول المعنية”.
ووفق جاويش أوغلو, فقد أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأمريكي دونالد ترامب في مطلع الأسبوع بأن أنقرة ستشن الهجوم بعدما أوقفت واشنطن الجهود الرامية لتشكيل ”منطقة آمنة“ بشمال شرق سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مواصلة القوات التركية حشودها العسكرية استعداداً لعملية عسكرية باتت وشيكة في مناطق شرق الفرات.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء 9 تشرين الأول, قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أكار, إن إرسال تعزيزات عسكرية إلى الوحدات العاملة قرب الحدود التركية السورية، ما زالت متواصلة.
وأشار أكار في تصريح للأناضول، قبيل مشاركته في افتتاح العام الدراسي الجديد، في جامعة الدفاع الوطنية التركية بمدينة اسطنبول إلى أنه يتابع مع قادة القوات التركية عن كثب، الاستعدادات للعملية المرتقبة.
قسد في حالة استنفار عام
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” المعروفة بـ (قسد) النفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال شرقي سوريا.
وقالت في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك”، “نهيب بكافة إداراتنا ومؤسساتنا وشعبنا بكل مكوناته التوجه إلى المنطقة الحدودية المحاذية لتركيا للقيام بواجبهم الأخلاقي، وإبداء المقاومة في هذه اللحظات التاريخية الحساسة”.
والاثنين الفائت قال البيت الأبيض في بيان: “تركيا ستتحرك قريبا بعملية عسكرية تخطط لها منذ فترة طويلة في شمال سوريا، والقوات الأمريكية لن تدعم هذه العملية ولن تشارك فيها”.
إقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تكشف موعد انطلاق عملية “نبع السلام” شرقي الفرات
وفي اليوم ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لتشكيلها في سوريا، هي الطريقة الإنسانية والمنطقية الوحيدة لمنح الفرصة للشعب السوري من أجل العودة إلى بيوته ومناطقه.
وأضاف: “هدفنا الرئيسي هو إرساء السلام في مناطق شرق الفرات، ونحن نهدف لإسكان مليوني شخص في المنطقة الآمنة، بينهم مليون شخص سيسكنون في المناطق الموجودة والمليون الآخر سيسكن في مناطق سكنية سنقوم بإنشائها”.
والاثنين، بدأت الولايات المتحدة سحب قواتها من نقاطها العسكرية المؤقتة بمدينتي تل أبيض، بريف الرقة، ورأس العين، بريف الحسكة، المتاخمتين للحدود التركية، شمال شرقي سوريا.