أخبار سوريا

بشار الأسد يحلُ حزباً مدعوماً من رامي مخلوف

الوسيلة -متابعة:

أصدرت محكمة الاستئناف المدنية الأولى التابعة للنظام بدمشق، قراراً بحل حزب مدعوم من رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد.

وأفادت قناة RT الروسية عن ما أسمته مصدر قضائي ورصد موقع الوسيلة أن المحكمة حلّت “الحزب القومي الاجتماعي – الأمانة العامة”، يوم الخميس الماضي.

وأوضح المصدر أن قرار المحكمة قرار حل الحزب بصفة “مبرم نهائي” و”غير قابل للاستئناف”.

وذكرت القناة أن خلاف تنظيمي ضمن “الحزب القومي الاجتماعي” أدى لانقسامه وإضافة لاحقة “الأمانة العامة” للأول، و “المركز” للثاني.

وأضاف المصدر أن الجهة المدعية على “الأمانة العامة” هي لجنة شؤون الأحزاب ممثلة برئيسها وزير الداخلية.

وكشف المصدر أن الدعوى تستند في إحدى وثائقها إلى تقرير من رئيس المكتب السياسي للحزب “المركز”، صفوان سلمان.

وأردف أن الوثيقة تتمحور حول الأحقية بالترخيص، واتهامات لـ “الأمانة” تتعلق بطريقة الحصول على الترخيص.

وقال مصدر في الجبهة الوطنية التقدمية إن الأسباب الرئيسية في الواقع ليست في تلك التفاصيل، فالخلافات بين الفرعين لم تكن الأولى في الحياة السياسية في سوريا.

إلا أن المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أشار إلى إلى أن لقرار حل “الأمانة” تشعبات أخرى ذات طابع سياسي.

إقرأ أيضاً: ترامب يكشف عن تطور هام شرق الفرات.. هل ستنسحب قسد؟

من جهته، قال المحامي وعضو الحزب القومي السوري الاجتماعي، بشير دحدوح، عبر “فيس بوك” أمس، إن وزارة الداخلية السورية قامت برفع دعوى لدى محكمة الاستئناف لحل الحزب.

ونشر المحامي مضمون المادة 35 من المرسوم التشريعي رقم 100، أو ما يعرف بقانون الأحزاب، والذي حدد حالات حل الأحزاب، دون أن يحدد المخالفات التي ارتكبها الحزب، وأدت إلى حلّه.

في حين، قال موقع “حرية نت” عن مصدر خاص أن قرار المحكمة بحل الحزب يعد خطوة انتقامية سياسية من عائلة مخلوف، باعتبارهم ممولون للحزب، ومعظم أفرادها أعضاء فيه.

دعم الحزب القومي لنظام الأسد

يشار إلى أن الحزب القومي السوري الاجتماعي انخرط في العمليات القتالية إلى جانب قوات الأسد ضد الثوار عبر جناحه العسكري الذي يطلق عليه “نسور الزوبعة” وذلك في العديد من المناطق وعلى وجه الخصوص في مدينة اللاذقية وريفها.

وكان يغطي غياب قوات الأسد من داخل المناطق التي تسيطر عليها، بدور اللجان الشعبية لحفظ الأمن أو ما شابه ذلك، كما كان له دور في المعارك التي تخوضها قوات الأسد وذلك من خلال التنسيق معها مع مليشيا حزب الله.

تاريخ الحزب القومي الاجتماعي

ويعد الحزب السوري القومي من أبرز المنافسين لحزب “البعث” ولـ “الحزب الشيوعي”، بعد انحسار حضور حزبي “الشعب” و”الكتلة الوطنية”.

دخل الحزب بصراعات سياسية عدة مع الأحزاب السياسية في سوريا ولبنان، وحصلت انشقاقات داخل الحزب أدت إلى ظهور أجنحة سياسية مختلفة.

تم حظر الحزب من العمل السياسي في سوريا، بعد اتهامه باغتيال العقيد عدنان المالكي في الملعب البلدي في دمشق، عام 1955.

المتهم بالاغتيال، يونس عبد الحميد، كان منتميًا لـ “الحزب القومي السوري”، وتم استغلال الحادثة سياسيًا، واعتقال العشرات من أعضاء الحزب، وفرار آخرين.

بقي الحزب ممنوعًا من العمل بشكل رسمي في سوريا، رغم تقارب حافظ الأسد مع القوميين السوريين إبان المقاومة الشعبية لاجتياح لبنان في 1982 من قبل إسرائيل، والعمليات الاستشهادية التي قام بها أعضاء في الحزب ضد إسرائيل.

بعد وفاة حافظ الأسد، انضم القوميون السوريون للجبهة الوطنية التقدمية في نظام بشار الأسد، وتابعوا عملهم بشكل رسمي وتم السماح لهم برفع أعلام الحزب على المقرات الرسم

زر الذهاب إلى الأعلى