وكالة روسية تكشف تفاصيل خطيرة عن إتفاق بشار الأسد وقسد
الوسيلة – متابعة:
كشفت وسائل إعلام روسية اتفاق بين قيادة “قسد” ونظام بشار الأسد في كافة المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شمال وشمال شرق سوريا، وذلك برعاية وضمانات روسية كاملة.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، الأحد 12 تشرين الأول 2019، عن مصادر لها أنه “تم الإتفاق بعد عدة لقاءات تمت بين الروس وقسد خلال الأيام الماضية في دمشق والقامشلي”.
وكشفت الوكالة، بحسب ما رصدت الوسيلة أن الوفد الروسي غادر مطار القامشلي برفقة وفد من قيادة “قسد” وصفته بـ “مسؤولي الصف الأول” إلى قاعدة حميميم الروسية”.
وأوضحت الوكالة أنه “تم عقد اجتماع استمر لساعات طويلة، اليوم الأحد، وانتهى بالاتفاق المبدئي على التنسيق الكامل بين قادات قسد والضباظ الروس”.
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله أن “الإتفاق يفسح المجال لإعادة ترتيب الأمور في جميع مناطق الشمال السوري”.
وتابع المصدر بحسب الوكالة الروسية “التنسيق سيبدأ من مدينة منبج بريف حلب ويمتد لاستعادة سيطرة جيش الأسد على كامل مناطق شرق الفرات”.
وكشف المصدر أن “الخطوات القادمة ستكون ربما بريف الرقة الشمالي والغربي لقطع الطريق على توسع العملية التركية “نبع السلام” في هذه المناطق”.
ويأتي هذا الإتفاق بعد سيطرة قوات “نبع السلام” على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك وعلى بلدة مبروكة وقراها المحيطة بريف الحسكة الجنوبي الغربي”.
وكان وفد عسكري روسي وصل، مساء أمس السبت، إلى مطار القامشلي الدولي الواقع تحت سيطرة قوات الأسد، في وقت وصل فيه وفد عن الوحدات الكردية إلى دمشق.
إقرأ أيضاً: أردوغان يكشف عن عمق عملية نبع السلام شرق الفرات
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام موالية عن بدء قوات الأسد بالتحرك من عدة مواقع باتجاه مدينة منبج بريف حلب الخاضعة لسيطرة “قسد”.
وأوردت وكالة سانا الناطقة بإسم النظام خبراً عن التحرك بإتجاه منبج عنونته بـ “وحدات من الجيش تتحرك باتجاه الشمال لمواجهة العدوان التركي”.
وفي ذات السياق، نقل موقع “نداء سوريا” عن المتحدث باسم الجيش الوطني السوري (المعارض) الرائد “يوسف حمود”، قوله أن التحرك بإتجاه منبج بات وشيك.
رد تركي حاسم
ووسط التوترات الحاصلة بشأن منبج والأنباء التي تنقلها وتروج لها المواقع الروسية والموالية لنظام الأسد، لم تتأخر تركيا بالرد على أنباء دخول قوات الأسد إلى منبج.
وجاء الرد التركي على لسان مستشار الرئيس التركي، ياسين أقطاي، مؤكداً أن الجيش التركي ستقاوم قوات بشار الأسد في حال دخلت إلى شمال شرق سوريا.
وقال أقطاي، لوكالة “سبوتنيك” الروسية، بحسب ما رصدت الوسيلة إن “جيش النظام الذي يستعد لمحاربة الجيش التركي في شرق الفرات، إن كان قادراً على ذلك فليتفضل”.
ولفت أقطاي إلى احتمال اندلاع اشتباكات بين جيش النظام والجيش التركي مضيفاً، “إذا حاول جيش الأسد مقاومة ما تفعله تركيا، فمن الممكن أن تندلع اشتباكات بين الجيشين”.
وتابع أقطاي متسائلاً، “إذا كان الجيش السوري يستطيع تحقيق الأمن والأمان في شمال شرق سوريا فلماذا انتظر حتى الآن؟”.
وأضاف مستشار الرئيس التركي “لماذا يحاول جيش الأسد الدخول إلى شمال شرق سوريا بعد دخول الجيش التركي إليها؟!”.
واستطرد قائلا، “ليس لدى الجيش السوري القوة، كما ليس لديه ما يفعله في شمال شرق سوريا، فإذا دخلوا شمال شرق سوريا من سيحاربون هناك؟”.
وتابع أقطاي “هل سيقاومون ضد القوات الأميركية أم ضد كيان حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب؟ أم ضد تركيا؟”.
إقرأ أيضاً: ترامب يكشف عن تطور هام شرق الفرات.. هل ستنسحب قسد؟
وقال مستشار الرئيس التركي “عليهم التفكير قبل التوجه إلى المنطقة وتعقيد الأمور هناك”.
وفيما يتعلق بالأنباء حول اتفاق قسد مع نظام الأسد لتسليم بعض المناطق، لجيش النظام قال أقطاي، “إذا كانت هذه الأنباء صحيحة، هذا يعتبر مؤشر عداوة ضد تركيا”.
وتابع أقطاي، “إن تركيا لن تقبل بوجود وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال شرق سوريا ومدينة منبج، لأن هذه التنظيمات ترسخ وجودها في المنطقة”.